الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة اللاجئين عند السواحل الاندونيسية

طريق الشعب

2001 / 12 / 9
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة



النظام هو المسؤول الاساسيه زت مأساة العراقيين المشر دين الباحثين عن ملجأ في هذا العالم، فانتهوا اواسط الشهر الماضي في قاع المحيط، حين غرقت السفينة التي استقلوها بأمل الوصول الى استراليا، قبالة سواحل جزيرة جاوا الاندونيسية. هزت مشاعر ابناء شعبنا.

فرغم انها ليست المرة الاولى التي يلقى فيها عراقيون حتفهم، وهم يهجرون على يد سلطات النظام او يضطرون للهجرة بسبب عسفه وبطشه، الا ان ايا من سابقاتها لم تبلغ ما بلغته في طابعها المفجع وفي هولها. فقد زاد عدد ضحاياها على 300 من بنات شعبنا وابنائه واطفاله وشيوخه، الهائمين على وجوههم، بعد ان شردتهم وحشية النظام وقسوة الجيران، وظلوا يصارعون امواج البحر ثلاثين ساعة، قبل ان تنهار قواهم ويستسلموا للموت. بعيدا عن الاهل والوطن!

ان اسباب هذه الكارثة المرو عة لا تعود فقط الى استهتار مهر بي البشر، الذين تتوجب ملاحقتهم وانزال اشد العقاب بهم. ولا الى مجرد اغلاق الدول التي تستقبل اللاجئين عادة، حدودها في وجه العراقيين، الذين يستحقون المساعدة واللجوء.

ان احد الاسباب الرئيسية لهذه الكارثة يكمن في الموقف اللاإنساني من جانب السطات الايرانية، ازاء اللاجئين والمهجرين العراقيين الى اراضيها. ويحق لابناء شعنبا ان يسألوا المسؤولين الايرانيين عن حقوق الانسان، وما حل بها؟! وكيف يستطيعون تقريع الغرب على (نفاقه) في الموقف من حقوق الانسان، وهم يتصرفون على هذا النحو مع العراقيين اللاجئيين الى بلدهم إضطرارا . اي يجبرونهم على مغادرة الاراضي الايرانية الى حيث يمكن الا ينتظرهم سوى الموت: على يد سلطات صدام حسين في وطنهم المنكوب، او غرقا في البحار، او تمزقا في حقول الالغام، او اختناقا في الشاحنات، او تجمدا في صقيع اوربا.

الا ان السبب الاول والاساسي لهذه المأساة، هو النظام الدكتاتوري الآثم، الذي فرض سلطته وارادته الشريرة على شعبنا بالقوة الغاشمة والقهر الوحشي. فهذا النظام هو المسؤول الاول عن كل الكوارث التي نزلت بشعبنا في العقود القليلة الماضية، والتي ستظل تنزل ما بقي جاثما على صدر شعبنا، وما بقيت الزمرة الحاكمة المتعطشة للدماء، والسرقة لثروات الشعب، والحاقدة على ابنائه، في سد ة الحكم.

نعم، لا خلاص لشعبنا ووطننا من الكوارث والمآسي، الا بالخلاص من هذه الطغمة الفاسدة، وانقاذ العراق، كل العراق من حكمها الدموي الغاشم!













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف