الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن الحكمة في قص اللسان

مجتبى حسن

2005 / 1 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بين بزوغ شمس وغروب وحكاية تجدد نفسها باستمرار الدوران الفلكي رأيت فيما رأيت قمر ونجمة ، صحبة أم تصاحب ، مجاورة وتجاور أهو الخداع أزاغ للبصر ما رأى . كنت قد قررت أن اعتكف الكتابة بعد أن عاودتها منذ أمد ليس بالبعيد، سمعت مرة عن حكيم قص لسانه فاستغربت لما فعل ذلك وقلت في قرار نفسي إن هو إلا ساذج لا يفقه من الحكمة إلا صياغة حروفها، وراحت الأيام تباعد حكاية الحكيم عن محور تفكيري إلى أن فاجئني خبر اعتقال مفكر وباحث وأديب مصور لملحمة الواقع الحياتي ، ففطنت لحكيم قص لسانه ، خاصة وان صاحبنا المفكر لديه من الكتب البحثية ما يقارب الثلاثين كلها كلام (!!!!!!) وان كان متعوب عليه لان يخرج بلفظ ولغة ومعناً يخدم الأمانة التصويرية الناقدة البناءة للحياة ،إلا انه يبقى كلام ؟؟؟ لم أكن يوما أحب السياسة ولا طرقها ولا نتاجها غير أنها أيضا كلام في كلام يقبع في بوتقة المعنى المخبأ خلف الحرف الاجرد فلا هو أكسى الحرف زركشةً ولا عري الحرف خبئ سماته،
وبما أن الكتابة كلام مكتوب قد يقراء فيخرج ذبذبات صوتية فقررت أن أصبح حكيم وأقص قلمي اقصد لسان الكاتب عندي فأصبح حكيما ولا ادخل معتقل ولا أنا من الذين يحزنون ....
وما هي إلا هنيهة بعد أن تركت القلم ينزلق من بين أصابعي حتى دوى صوت ارتطامه بالأرض مخلفا ًفي نفسي صدى فزعٍ اشد من حكمة الحكيم !
فاختلفت القناعة بين ما لا أريد أن افعل وما أريد وساورتني الشكوك في أمر تلك الحكمة وأخذت اقلبها فيما تبقى لي من وعي ...وجسدي تأخذه قشعريرة الخوف ...
هل القوة في الصمت أم في الكلام ...
هل القوة في نعم والمسايرة و المداهنة ...أم هل في نعم للصحة والجسد السليم ..
هل في لا للأخلاقيات والطيبة أم في لا للمواربة والأذى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
....لنعود من جديد إلى القصة التي فتقت عليّ شوا رد ذهني وأدخلتني في هذا الحيص بيص...
نعم نعم انه ذاك الكاتب الذي عرفته نبيلاً وقائلاً لكلام عذب وذو معنى
إذاّ يا نفسي تعالي لنطرح هذا السؤال هل كان على صديقنا أن يقص لسانه ويكون حكيم؟... أم الحكمة أن يتكلم ويقول ما قال في كتبه ومقالاته ؟!!
لست واثقاًالآن في مدارك ذاك الحكيم ...ولم يعجبني يوما قطعه للسانه حتى أخذتني الظنون به.. بأن داء ما المّ في لسانه .. وليس حكمة منه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا