الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين الأيمو وأبو طبر وأجهزة كشف المتفجرات

حاكم كريم عطية

2012 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



تدور في العراق أحداث وتتشابك النتائج حتى على من يقف ورائها ففي حقبة النظام السابق أرتكبت جرائم كبيرة وأعدم وصفي العديد من المعارضين سواء من الأحزاب السياسية أو الدينية أو من العسكر المشكوك بولائهم للسلطة ولعل أشهر غطاء على تلك الجرائم كان ما يسمى بجرائم أبو طبر الذي شغل الناس ونجح ألى حد ما في أستغلال وعي الناس السياسي والأمني لتمرير مخططات السلطة وما يجري اليوم يمكن للمتتبع أن يتلمس من خلاله خيوطا مشتركة ما بين الأمس واليوم خصوصا في النهج والممارسة ومع تبؤ الكثير من عناصر أجهزة النظام السابق مواقع حساسة أمنية وعسكرية فقد أستعار هؤلاء وبتشجيع من الساسة الجدد الكثير من ممارسات النظام السابق خصوصا أذا ما تطلب الأمر حماية كراسي المسؤولين مهما كان الثمن ويجري ذلك رغم وجود هياكل لدولة مدنية تعجز عن فرض هيبتها وسلطتها وتفرض سلطة القانون والدستور وتضمن الحياة الكريمة للشعب العراقي وتوفر له أبسط مقومات الحياة الرغيد والآمن في بلد مزقته الحروب والصراعات الطائفية الدموية . أن المتتبع للأوضاع في العراق يمكن أن يعجز عن التفسير في بعض الأحيان للكثير من المتناقضات على الساحة العراقية فالأهداف تتشابك والصراع محتدم والكل يحاول أن يستثمر هذه الظروف الأستثنائية لتمرير مخططاته وهي طرق عمل مخابراتية عالمية أستعارتها القوى السياسية لتثبيت أقدامها ومحاولة كسب الصراع مع الخصوم السياسيين كما جرى خلال أحداث 11 سبتمبر وكانت فضيحة كبرى في بريطانيا أستقال على أثرها الكثير من الساسة والوزراء في الحكومة البريطانية حين حاولت أحدى الوزارات تمرير مخطط لها وأستغلال الحادثة وهي ثقافة غائبة عن مجتمعاتنا حين يعلن المسؤول عن أستقالته لمجرد أفتضاح قضية ما وهي من اختصاصه أو مسؤوليته الوزارية وهذه الثقافة أصبحت عرفا حيث يتقدم المسؤول بأستقالته مباشرة ويعلن المسؤولية ويتنحى وهذا لن يحدث في العراق مع الأسف في المنظور القريب رغم أن ما يجري من مآسي وجرائم وفساد أدراي ومالي يوجب أن تستقيل الحكومة مع رئيسها وتتحمل مسؤولية ما يجري في البلاد من خراب ومن غياب للأمن والخدمات التي أنتظرها العراقيون مثل مطر الصيف !!!! ونتيجة غياب ثقافة تحمل المسؤولية تمر اليوم فضيحة جرائم تصفية شباب الأيمو ورغم أن هذه الجرائم معروفة وأدانتها أكثر من جهة وخصوصا المرجعية والبرلمان ما تزال وزارة الداخلية تنكر وجود مثل هكذا جرائم وتصفيات جسدية رغم أن تصريحات المسؤولين فيها تؤكد وقوع مثل هذه الجرائم في مناطق عديدة من بغداد ومن الملاحظ أن هناك جهة مسؤولة عن بقاء هذه الدوامة في العراق لتمرير مخططات شبيهة بمخططات النظام الدكتاتوري وأجهزته القمعية فحجم الفساد والجهات التي تقف ورائه هي صاحب المصلحة في جزء كبير مما يجري في العراق ولعل خبر أطلاق المتهم الرئيسي في قضية أجهزة كشف المتفجرات لعدم كفاية الأدلة!!!! هو واحد من أوجه الفساد في العراق ولمن يريد الأطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذه القضية التي تقف الصحافة البريطانية مذهولة منها ومن نتائج التحقيق فيها فليراجع ما كتبته الصحف البريطانية لآسيما وأن الشركة التي باعت هذه الأجهزة وحجم الأموال التي رصدت لأبرام هذه العقود بحيث سمتها الصحافة البريطانية أكبر عملية نصب وأحتيال في القرن الواحد والعشرين صاحب هذه الشركة ما زال ينتظر محاكمته بأرتكاب جريمة بيع أجهزة لا تتطابق مواصفاتها مع ما بيع للعراقيين على أنها أجهزة كشف متفجرات مما سبب وقوع ضحايا أبرياء في حوادث تفجير كبيرة وهي جريمة يعاقب عليها القانون البريطاني بأشد العقوبات هذه واحدة من تجليات الفساد الأداري والمالي وهي لا يمكن أن تكون من تدبير شخص واحد بل هي مسؤولية الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع والأجهزة الأمنية كون هذه العقود كانت تمت بصلة مباشرة لحياة وأمن العراقيين وسقط الالاف من الضحايا جراء عملية الفساد هذه فأين نحن من ثقافة الأستقالة ومن تحمل المسؤولية أم أن تجربة أبو طبر ومن يقف ورائها لتمرير ما هو أعظم هو ديدن الفاسدين والمنتفعين على حساب أرواح الضحايا واليتامى والأرامل أنه العراق المبتلى بسياسيين وكتل لا تعرف ألا المصالح وتحقيق المنافع على حساب الشعب العراقي مع الأسف.
مرفق أحد رؤوس أقلام مقالة نشرت في أحدى الصحف البريطانية عن الفساد ومدياته تفاصيل المقال موجود على موقع الصحيفة لمن يريد المزيد من الأطلاع
السياسيون العراقيون يكلفون البلد ألف دولار كل دقيقة.. عن الديلي ميل البريطانية

ليطلع الشعب العراقي الذي يبحث عن لقمة الخبز وقطرة ماء الشرب ودقائق من الكهرباء ويعاني القتل والدمار على أيدي عصابات هؤلاء المتنعمين بثرواته

90,000 $ مخصصات
22,500 $ راتب
600 $ للتنقل داخل العراق
الإقامة في فنادق الدرجة الأولى
نفس الراتب لمدى الحياة بعد أن يترك البرلمان
جواز سفر دبلوماسي بكافة إمتيازاته ولمدة 8 سنوات بعد تركه لوظيفته
وغيرها كثير .. في المقال بنصه الانجليزي
http://www.dailymail.co.uk/news/article-1325597/How-Iraqi-politicians-paid-1k-minute-live-free-Baghdad.html

How Iraqi politicians get paid $1,000 a minute, don t make laws and live it up for free at Baghdad s finest hotel
Politicians in Iraq have raked in more than $1,000 a minute for working just TWENTY minutes this year.
They picked up a fee of $90,000 and a monthly salary of $22,500 a month for doing next to nothing and staying free in Baghdad s finest hotel.
Their lavish perks and salaries emerged as the 325 lawmakers prepared to hold second parliamentary session since the election last March.
Hard work: Iraqi MPs debating in parliament. They get $22,500 a month and








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مذهل
علي عدنان ( 2012 / 3 / 15 - 06:29 )
ارقام مذهله
يسرق المتقون الصالحون اللذين يتقاطر الايمان من وجوههم مدرارا مع ثلة الانتهازيين في وضح النهار هذا البلد المنكوب
وهل قضى ان نخرج من اتون نظام دكتاتوري فاشي ومجرم الى اتون نظام يتحكم فيه الحراميه والقتله والانتهازيين !!
متى تترسخ الدمقراطيه وحكم القانون الصحيح (وليس حكم الطوائف) بلدنا ؟؟؟
متى يتم انصاف هذا البلد الضائع بين ايدي وسخه وغير امينه؟؟؟
متى تصحو ضمائر شتات المتنفذين والمتحكمين بمصائر العراقيين؟؟؟
متى يخجلوا ويحاسبوا انفسهم الخاويه البائسه؟؟؟؟


2 - تبا لهم يا حاكم
كمــال يلـدو ( 2012 / 3 / 16 - 03:46 )
وأن كنا محظوظين وشهدنا بطل القادية يقاد كالفأر من حفرته العتيدة....يقينا ، سيأتي اليوم الذي نشهد مصير اللحى العفنة والعمائم الكاذبة ..قريبا ياعراق


3 - عزيزي علي عدنان
حاكم كريم عطية ( 2012 / 3 / 16 - 10:23 )
عزيزي علي الكل يشاركك هذا الأحساس وهذه اللوعة على أن ينتهي العراق ألى ما هو عليه شكري وتقديري للمشاركة


4 - عزيزي كمال
حاكم كريم عطية ( 2012 / 3 / 16 - 10:26 )
العزيز كمال أرجو أن تكون بخير نعم سيأتي اليوم وكلنا ننادي ونحذر ولكن لا حياة لمن تنادي

محبتي وتقديري

اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد