الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحت سجن أخي ( أو المرأة المسجونة

يونس بن الزحاف

2012 / 3 / 15
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


تحت سجن أخي
أنا امرأة وأم عازية، لكن أين طفلي ؟
لا ، لا لقد كنت أما ولكن الآن لم أعد كذلك ، أم في الذكريات فقط ، لكن صلا يهم كل ما في الأمر هو أنني أم تفتقد لكل شروط الحياة وللكرامة الاجتماعية التي ينبغي لكل إنسان أن يعامل بها كل كائن سواء كان يجري في عروقه دم الإنسانية أو العكس.
لقد سجنني أخي عشرون سنة ولا يزال الأمر ماشيا على هذه الحالة سببي في هذه العقوبة التي لا ينالها إلا ذوي الجنح الجنائية، هو أنني أردت أن أخرج عن عن الخط الذي رسمه لي المجتمع أو بالأحرى عائلتي وخصوصا إخوتي الذين يمارسون على شظايا نظامهم الذكوري القاهر .
نعم ، تحديت يوما ما مجتمعي ومارست الجنس مع شخص لا يسكن بدوارنا فكانت العاقبة جسيمة ، لقد أصبحت بعد أشهر قليلة حبلى، أصبحت أحمل في بطني جنينا يكبر شيئا فشيئا ، فأصبحت أحس بحركاته وركلاته من داخل بطني، فشدتني به عاطفة قوية لكن هذه العاطفة لم تشد أحدا غيري.
ثم عانيت من قسوة عائلتي حينها، وخصوصا أحد إخوتي الذي كان متعصبا ، فقد كان يضربني كما يضرب أناس البادية حميرهم، وبقيت على هذه الحالة حتى وضعت الوليد في إحدى المستشفيات العمومية وحينها ألح أخي على تركه في المستشفى والرجوع إلى البيت بدون هذا العار كما وصفه أخي، حينها رجعت إلى البيت فقضت بخصوصي المحكمة التي كان أخي هو التي كان أخي هو قاضيها بسجني سنوات مفتوحة قد تطول أو تقصر، ولازال المدة السجنية لم تنتهي بعد ولا أعلم موعد انتهائها لحد الآن، فأنا الآن لا أخرج من البيت أبدا إلا إذا كان أخي غير موجود .
وهيهات إن وجدني أن رجع ووجدني خارجة عن شقتي المظلمة حتى لو من أجل حاجتي البيولوجية...
كلمة المؤلف:
ـبالمناسبة هذه ليست قصة من وحي الخيال بل هي قصة واقعية لازال شخوصها يمضون في الطريق التي رسمها لهم المجتمع أو التي رسمتها الذوات الأنانية...
يونس بن الزحاف
www.benzehaf.blogspot.com
بن سليمان في 13ـ06ـ2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب شكلها وعمرها.. التنمر يطارد ملكة جمال ألمانيا الجديدة


.. 34 عاماً من النضال والتضحية... جثمان الشهيدة زوازن حسكة يوار




.. الرقة 28 4 2024فوزية المرعي مثال للعطاء ومسيرة حافلة في الا


.. الناشطة السياسية مي حمدان




.. الصحفية فاتن مهنا