الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق سائر الى الجحيم -1-

اكرام الراوي

2012 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


العراق سائر الى الجحيم

منذ بداية عصر الحرية والديمقراطية الاميريكية في العراق , والعراق يشهد نهضة حضارية وعلمية وانسانية وثقافية لم يسبق لها مثيلا في العالم , وكيف لا وقد بنى كل هذه المثل والقواعد من تلك النهضة نخبة من العراقيين بجهودهم المنضنية ونضالهم الطويل من اجل القضاء على الدكتاتورية التي حكمت العراق لعقود طويلة وشردت وقمعت وجوعت واهانت الشعب الشيعي في العراق , وبعد ان قدم قادة هذا الشعب الحرية والديمقراطية والنصر المبين على الدكتاتورية والهمجية والتخلف الذي كان يعيشه العراق , قدم كل ذلك الى العراقيين على طبق من ذهب , بدأ الشعب العراقي ينعم ومنذ عام 2003 باروع انواع الحرية والديمقراطية والتطور العلمي والتكنولوجي , والحضاري والثقافي, فالعمران يعلو في كل بقعة من العراق والخدمات في اعلى مستوياتها , والمدارس والجامعات تتبع ارقى طرق التعليم في العالم , والنخب تعزف اروع سيمفونية في العملية السياسية , والشعب يتمتع بالتعبير الحر عن الراي وو الخ من مقومات المجتمعات المتحضرة والتي تنعم بالحرية والكرامة والمساواة,
لذا فانه ليس من الغريب ان نرى في مجتمع العراق هذا , عصابات تقتل وتفتك بكل حياة وكل ما تبقى من جمال , وتجر البشر في هذه البقعة الاكثر دموية ووحشية في العالم الى الجحيم, فالافواه التي عاشت لعقود طويلة تبحث عن لقمة سهلة , لن تشبع ابدا" اذ اصابها الشره, اما من يعيشون على تقاليد متخلفة , وفارغة , فلن يتخلون عنها بل يغرقون المجتمع بها , كالعادات الدينية المتخلفة الفارغة والتي اصبحت تجارة رابحة لجني المليارات من البسطاء والمغيبة عقولهم بالتقاليد الدينية المشوهة , والتي لاتمت لاي عقيدة الهية في العالم بصلة, وقد يكون هذا امرا منطقيا , فالاشرار من تجار الدين يلعبون لعبة قذرة , وفي نفس الوقت ذكية ورابحة , فان افرغت المجتمعات من النخب الواعية والمثقفة والمتعلمة, وحولت الى مجتمعات امية متخلفة , تمكن هؤلاء التجار من ممارسة لعبهم وقيادة الشعوب كالقطيع الذي لايبحث سوى عن طعام وماء ليحيا , ولايستطيع ان يمنع من يقوده اذا قاده الى الذبح.
انه من الغريب ان نسمع ونرى في وسائل الاعلام المختلفة , الحرب الباردة والتهديد والوعيد من قبل امريكا لايران , بسبب امتلاكها سلاحا" نوويا وتهديدها المستمر للقضاء على اسرائيل , ولا ادري لماذا اسرائيل ومن وضع ايران وكيلة على الفلسطينين الذين باتوا يحاربون وحدهم ضد اسرائيل اليوم,وباعتقادي ان الفلسطينيون ليسوا من المسلمين الشيعة لتظهرايران للعالم انها تدافع عنهم وتعمل لحمايتهم من اسرائيل.
ان ما يدور في العراق هو تنفيذ خطة قذرة لتهميش الشعب العراقي من قبل العدوتين ظاهريا والصديقتين باطنا, امريكا وايران , فالامر لايتعلق بالبعث وبصدام والديمقراطية والدكتاتورية والحرية وغيرها من المصطلحات الفارغة والجوفاء التي غطت بها وسائل الاعلام المختلفة ساعات بثها لسنوات طويلة , بل الامر ببساطة هو ان امريكا اشترت المخزون الاحتياطي العالمي للبترول في العراق بثمن بخس ( حرية العراقيين )وكرامتهم) اما ايران فحصلت على العراق كهدية وتكفير عن ذنب حرب صدام ضد ايران , من قبل الحثالة التي تحكم العراق اليوم ,
وها هو العراق يتجه باتجاه منعطف خطير جدا" يقوده يوما" بعد يوم الى الجحيم , على كافة الاصعدة , والضحية الاولى هي مجموعة من الشعب العراقي ,
وللحديث بقية
اكرام الراوي/لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة