الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمصلحة من هذا الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي .. ؟؟

حمزة الشمخي

2005 / 1 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ليس من الغريب، أن تشتد حملة الاغتيالات ضد المناضلين العراقيين ومنهم الشيوعيين ، حيث تتزامن هذه الحملة المجرمة مع تصاعد الهجمة الأعلامية الظالمة المسعورة ضد التاريخ النضالي المجيد والدور الوطني والسياسي المشرف والمكانة المتميزة للشيوعيين العراقيين في الساحة السياسية العراقية .
وأن هذا الهجوم المعادي للحزب يترافق مع بدء الحملة الدعائية الانتخابية لقائمة ( إتحاد الشعب ) التي حظيت وتحظى بالإهتمام الجماهيري الكبير والألتفاف الشعبي الواسع حولها، ومن خلال المسيرات والندوات والفعاليات المختلفة ، والتي شملت العاصمة بغداد وعموم محافظات الوطن .
أن هذا الهجوم المنظم والمدروس جيدا، من قبل مختلف أعداء الحزب القدامى والجدد، أعداء الحياة والديمقراطية والتغيير ، هو صفحة مكملة من صفحات النظام الدموي المنهار الاجرامية بحق الشيوعيين العراقيين وكل القوى الوطنية العراقية الاخرى .
وأن كل هذه الأعمال الاجرامية الجبانة، لا تثني حزب الشهداء والكفاح والعمل عن مواصلة مسيرته الوطنية الديمقراطية وتحقيق أهدافه في سعادة الشعب وإستقرار الوطن وإستقلاله وإعماره .
أن هؤلاء أعداء الحزب، يعتقدون بإن أعمالهم الإجرامية هذه، سوف تقودهم الى عرقلة عمل الحزب وإضعافه ، كما كان يتوهم الدكتاتور السجين، أن بامكانه القضاء على الشيوعيين العراقيين ، لانهم لم ولن يدركوا بأن هذا الحزب وتاريخه الوطني والسياسي والنضالي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ العراق الحديث ، والذي لا يمكن القضاء عليه ، بأعمالهم الهمجية هذه ، والتي سوف تلطخ تاريخكم الأسود بالمزيد من الخزي والعار .
هذا الحزب المتجذر والمنتشر في أرض الوطن ، والباقي حيا دائما في ضمائر ووجدان الكادحين والطيبين من أبناء شعبنا ، الذين وجدوا بالحزب وسياسته وأفكاره خير من يعبر عن مصالحهم وتطلعاتهم ومستقبل بلدهم في عراق مزدهر متطور ديمقراطي.
أن هذه الحملات العدائية ذات الأوجه والأشكال المختلفة ، والتي تلتقي اليوم، كما كانت تنسق وتلتقي بالأمس، لمحاربة حزب الشيوعيين العراقيين، الذي واجهه الدكتاتورية والطغيان قبل سقوطها، سوف يواجه ويقاوم القتلة اليوم ، بعزيمة وشجاعة رفاقه وجماهيره وأصدقائه الأوفياء.
الذين يقولون لأعداء الحزب ، صحيح نحن نفقد ونخسر الرفاق الأحبة في ساحات النضال ، ولكن نقولها لكم بإن حزبنا الشيوعي باق ، أما أنتم ومن أمثالكم، ومن سبقوكم في زوال والى الأبد .
فأين بهجت العطية وأعوانه ؟ ، وأين عفالقة إنقلاب 8 شباط الأسود عام 1963؟ ، وأين المجرم صدام وعصابته ؟ فمصيركم كمصيرهم أيها القتلة.
وستبقى راية الحزب الشيوعي العراقي ... مرفوعة وترفرف عاليا ... فوق ربوع الوطن ، بالرغم من المصاعب والمحن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب