الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشاركة في الانتخابات مهمة وطنية

عودت ناجي الحمداني

2005 / 1 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تعكس القوائم المتعددة في الحملة الانتخابية التي ستجري في الثلاثين من الشهر الجاري اصرار العراقيين و العراقيات واصرار الحركة الوطنية العراقيةعلى خوض العملية الانتخابية والمشاركة النشطة فيها,سواء بالترشيح او الانتخاب او بالعمل الدعائي والتحريضي,وهو انجاز لم يتحقق لولا زوال الدكتاتورية الدموية ولولا الشعور الوطني الكبير الذي يحفز العراقيين على انجاز هذة المهمة الوطنية.

ان القوائم المتنافسة التي تجاوزت المئة ونيف قائمة وأكثر من خمسة آلاف مركز اقتراع انماتعبر عن رغبة العراقيين الجامحةوتطلعاتهم الى الديمقراطية والى ممارسةحقوقهم المشروعة في اختيار ممثليهم الى الجمعية الوطنية التي ستتولى القيام بمهمتين اساسيتين الاولى انتخاب حكومة عراقية كاملة الصلاحيات, والثانية كتابة الدستور العراقي الدائم.
ان شعبنا على اختلاف انتماءاتة السياسية والقومية والدينية مدعو الى المساهمة النشطة في العملية الانتخابية وايصال صوتة الى صناديق الاقتراع التي ستظهر خيارات العراقيين وتطلعاتهم نحو عراق ديمقراطي فدرالي,فالانتخابات من الوجهة المبدئية تعبر عن الرأي العام العراقي بأعتبارها الطريق الاكثر شرعية لقيام حكومة وطنية وشرعية تتمتع بالدعم الشعبي تكون قادرة على اجتثاث جذور الارهاب واطفاء مصادرة المالية واللوجستية.
ان فرض االامن و الاستقرار ومواصلة السير في طريق التحولات السياسية والاقتصادية يتطلب حتما حكومة قوية منبثقة من الشعب وممثلة لآمالة وطموحاتة في بناء العراق الجديد.ان الانتخابات العراقية وآفاقها المستقبلية على الصعيدين المحلي والاقليمي ستشكل حدثا بارزا في تاريخ العراق السياسي وسيشكل التغيير السياسي الذي يشهدة العراق قوة تاثير كبيرة على شعوب المنطقة العربية المتلهفة الى الديمقراطية والحرية.وتعبرهذة العملية االديمقراطية التي ستجري باشراف ورقابة محلية ودولية مستقلة عن مضمون وطني وديمقراطي وبذلك تختلف هذة الانتخابات شكلا ومضمونا عن الانتخابات التي كانت تجريها الحكومات البائدة والمحسومة لصالحها مسبقا بنسبة التسعة والتسعين بالمئة ان لم تكن المئة بالمئة.
ان العملية الانتخابية في بعدها السياسي تمثل معركة وطنية كبيرة تدور رحاها بين القوى الوطنية والتقدمية المناضلة من اجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والحضاري للعراق وبين القوى الرجعية والارهابية المتحالفة في خندق ابن لادن والزرقاوي الساعية لأحباط العملية الانتخابية وأعادة العراق الى القرون الوسطى.
ومما يثير الاستياء حقا لجوء بعض القوى الدينية ممن تتستربعبائة السيد السستاني الى ممارسة الارهاب الفكري والتخويف الديني واصدار الفتاوي الدينية في محاولة لأيهام الناس وكسب الرعاع والبسطاء الى قوائمها وان هذا الاسلوب يتناقض تناقضا صارخا مع القواعد الاخلاقية والديمقراطية في المنافسة الشريفة,ويعبر عن خرق فاضح للقانون الانتخابي الذي يمنع استخدام وسائل الترهيب والخداع والتضليل في الدعاية الانتخابية.

ان الشعب العراقي بكافة مكوناتة السياسية والقومية والدينية تواق لممارسة الديمقراطية واجراء الانتخابات الحرة النزيهة باعتبارها احد استحقاقات المرحلة الجديدة وتاكيد لحقة في انتخاب جمعيتة الوطنية وحكومتة القادرة على أطفاء بؤر الارهاب والفساد وتحقيق الامن والاستقرار.
ان الجمعية الوطنية المنتخبة ستكون ممثلةلأغلبية فئات الشعب العراقي وتعبر عن تعدديتة السياسية والايديولوجية وبالتالي لا يمكن لأي حزب سياسي مهما كان نفوذة ان يفرض اجندتة على الجمعية الوطنية. ومن المؤكد ان العراقيين سيحترمون النتائج التي ستتمخض عن العملية الانتخابية لأن ذلك الطريق المجرب والأضمن في عملية التداول الديمقراطي للسلطة السياسية.
ومن الطبيعي ان يواجة هذا النهج الحضاري من قبل القوى الهمجية المتطرفة التي تمارس فنون القتل والتخريب وترهيب المواطنين واغتيال المرشحين للقوائم الأنتخابية بهدف منع اجراء الانتخابات وافشالها وابقاء العراق في دوامة العنف واطالة عمر الاحتلال الاجنبي,ولهذا تصبح المشاركة في الانتخابات مهمة وطنية لكل عراقي حريص على احلال الامن والاستقرار واستعادة السيادة والاستقلال لبلادة ويصبح من الواجب الوطني التصويت للقائمة التي تعبر عن مصالح العراق الوطنية وعن حقوق المواطن السياسية واالاقتصادية قولا وفعلا وليس تكتيكا,هذا فضلا عن كون الانتخابات ظاهرة حضارية واسلوب متمدن لقيام حكومة ممثلة لارادة العراقيين في القضاء النهائي على الزمر الارهابية التي تجاوزت خطوطها الحمراء بكثير واصبحت قوة اجرامية منفلتة تعرقل خطط الدولة الاعمارية والتنموية وتلحق الاضرار الكبيرة بالقطاع النفطي عصب الاقتصاد الوطني,ولهذا كلة تصبح الانتخابات ضرورة موضوعية ومطلبا ملحا يفترض اجرائهافي موعدهاالمقرر دون ابطاء او تاخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية قرب أوكرانيا


.. إسرائيل ترد على طلب الجنائية الدولية بهجوم على الضفة الغربية




.. السعودية وإسرائيل.. وداعأ للتطبيع في عهد نتنياهو؟ | #التاسعة


.. لماذا جددت كوريا الشمالية تهديداتها للولايات المتحدة؟




.. غريفيث: دبلوماسية قطر جعلتها قوة من أجل الخير في العالم