الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ونطق بارزاني

يوسف كريم حسن

2012 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


انها ليست المرة الاولى ولا اعتقد انها ستكون الاخيرة التي يبرق فيها زعيم الاقليم مسعود البارزاني ببرقياته السياسية الى الذين يهمهم الامر في بغداد من خلال تصريحاته الاستفزازية وغير المستساغة والخارجة عن الاطار الجمعي للعقل السياسي العراقي فيما يفكر ويدبر.
فقد ابرق من قبل برقيات عدة لايمكننا إحصائها وعلى عجالة لكن اخر ما يمكن ان نتذكره من برقياته التي لا تزال تختزنها ذاكرتنا هنا والتي اصبحت تصلنا مباشرة وعلى الفاكس السياسي العلني من دون الحاجة الى ساعي بريد سياسي يوصل لنا ما يمكن ايصاله هو تصريحاته التي طالب فيها بحق تقرير المصير للشعب الكردي في الذكرى السنوية لتاسيس الحزب الوطني الديمقراطي والتي اثارت ردود افعال متباينة بين مؤيد للفكرة وبين معارض مستاء طالب صراحة باعلان انفصال العراق عن الاقليم وليس العكس صحيح معبرا بذلك عن مدى حنقه لمواقف زعيم الاقليم .
اما اليوم فلا اعرف كيف افسر موقف البارزاني المندفع واللاحيادي والمثير للشكوك الكبيرة والاستفهامات العريضة من قضية الهاشمي والذي قال عنها بكل صراحة أنها أزمة سياسية مفتعلة لاقضائية كما يتصورها البعض ويروج لها وكأنه بكلامه هذا هو من يمثل السلطة القضائية في المركز والاقليم معا وبيده تبرئة الهاشمي من عدمها ثم يردف كلامه بالقول من انه لن يسلم الهاشمي إلى بغداد مهما كلفه موقفه من تكاليف عاليه وأثمان باهظة أي باختصار اذا قال برزاني يجب ان يقول الجميع .
حقيقتا لا اعلم هل نسى البارزاني مواقف الهاشمي المناوئة للكرد والمتصدية لطموحاتهم ام تناسها عمدا ومرغما من قبل الجارة تركيا و بناءا على تفاهمات معينه تتعلق اولا واخيرا بمصالح ضيقة وفئوية قدمت للاقليم وعلى حساب الضحايا والمنكوبين من الامهات الثكالى والارامل .
هل يمكن لي هنــــــــــا ان استفتي البارزاني علنا واقول له ما الفرق بين ضحايا حلبجة تحديدا كون الكرد معنين بهذه الجريمة النكرى التي وقعت ضمن الحيز الجغرافي لاقليمهم والذين اعدمهم النظام البائد وابادهم وبين الذين سقطوا موخرا ولا تزال دمائهم خضراء ومتناثرة في السماء واعترفت حماية السيد الهاشمي بمسؤليتها عنهم ؟ هل ابناء حلبجة دمائهم حمرا مثلا !!! وضحاينا دمائهم صفرا !!! ام لديك تفسيرا اخر يبرر ما تقوم به سلطات الاقليم من ممانعتها تسليم المطلوبين للعدالة في بغداد ؟
على السيد رئيس الإقليم او من ينوب عنه في هذا الشأن الا يتركنا حيارى نسأل ولا احد يجيبنا . او على الاقل يفسر لنا الموقف الكردي من القضية برمتها وماهـــــي مصلحتهم من استمرا بقاء السيد الهاشمي بجوراهم وهو مطلوب للقضاء بالدليل والادلة .
لست ضالعا في القضاء لكن كل ما اعرفه وما امتلك قوله هو ان المتهم برى حتى تثبت ادانته فاذا كان السيد الهاشمي يعتقد ببرائته فما المانع اذا من قدومه الى بغداد ومثوله امام القضاء ليدافع عن نفسه ويبرئها من كل التهم الموجهة اليها وليثبت لنا أيضا من إن الاعترافات التي أدلى بها افراد حمايته ورجالاته بانها مفبركة وانتزعت تحت القوة والضرب المبرح ويدحض كل التقولات ويفند كل الادعاءات التي قيلت بحقه , اما ان يبقى مختبئا هناك فهذا لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا ويجبر في ذات الوقت السلطات القضائية من التحرك عاجلا ام اجلا لجلبه ومحاكمته وتفعيل كافة الجهود والتفاهمات ومذكرات القاء القبض من اجل الامساك ومن ثم الاتيان به الى منصة المحاكمة.

في الوقت الذي لا استبعد فيه صدورة احكام غيبية بحقه لان عامل الوقت ليس في صالحه وهو يعلم جيدا ان الرهان على قضيته بمثابة اللعب على حصان خاسر .
اما مطالبته بنقل المحاكمة الى الاقليم او كركوك فلن يتم لعدم توفر الشروط والتي تستدعي وجود خطر حقيقي على حياة المتهم وهذا منتفي اصلا لان السلطات قد تعهدت بضمان سير المحاكمة وبما يتلائم مع ضمان استقلالية القضاء وحياديته.
فعلى قيادة القائمة العراقية ان تتخذ قرار جرئ بتنحيه الهاشمي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية واستبداله بشخص اخر وكذلك تتجنب طرح القضية في الاجتماع الوطني المرتقب وتترك الأمور إلى القضاء ليقول كلمته الفصل وبدون تشكيكات مسبقة بالنتائج التي من الممكن إن تصدر من قبل السلطات المختصة كما على السيد رئيس الإقليم أن يحترم دماء ذوي الضحايا ويؤاســـــي القتيل ويصطف بجانبه بدلا من ان يؤاســي القاتل ويكون له عونا لاخصما.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذ الخلط بين حق تقرير المثصير والهاشمي
الان كاردوخي ( 2012 / 3 / 18 - 00:22 )
اولا - لماذا هذه المقدمة المفلطحة عن تقرير المصر وبعدها تسوغ لقضية الهاشمي
تانيا - في الاولى تبين العنصرية المقيتة وفي الثانية بث زعاف الطائفية المقززة
ثالثا - كان الاولى بان تبر مستندات لتهمة الهاشمي قبل ان تحكم بان المتهم برئ حتى ..ز
رابعا - وماذا في الامر لو تحولت القضية تحقيق ووو الى كركوك والحكم سيكون في بغداد
يبدوا بان الكاتب يستمد معلومات من مكتب المالكي
اترك الحقد على الكورد وليكن دمك احمر والاثفرب لشعب الصين وفيتنام من الشعوب الصفراء
البارزاني زعيم الكورد اما رئيسك فاشتكي اليه رئيسك وهو جلال طالباني
لله في عباده شجون

اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج