الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمامة الحب

كوثر علوي بلغيثي

2012 / 3 / 18
الادب والفن


على ضفة البحر ..تتأهب الشمس لاحتضان الأفق .. خط يفصل سماءين ، وخط يفصل بحرين ، بينهما شعلة متقدة تسكب الأمل في قلبي المحطم .. لوحة خلابة من إبداع الخالق تتحدى أشهر لوحات بيكاسو ..
سقطت بجانبي حمامة بيضاء مكلومة، مكسورة الجناحين،تذرف عبرات الأسى والسخط ..
قلت ما بك؟
قالت: أنا "حمامة الحب" نهشت جسمي جرذان الخيانة والغدر..ألبسني البشر عباءة الكذب والخداع النتنة..وضعتني الذئاب قناعا على وجوهها البشعة لاصطياد فرائسها..كنت سلطانة أتربع على عرش قلوب بيضاء صافية كأنها اللؤلؤ .. الآن طردت منها بقسوة وجفاء لأصبح بلا مأوى ولا هوية .. تلك القلوب صارت كهوفاً للسحرة والمشعوذين .. لكن،الآن سأطير بعيداً إلى كوكب أخر علني أجد قلوباً
طاهرة مخلصة ... سأرحل بلا عودة ..
ولكن يا حمامة الحب ... بعد رحيلك ..
كيف للشاعر أن يكتب أحلى الدرر ...
وكيف للطيور أن تغرد على أغصان الشجر ...
وكيف للسماء أن تمن على الأرض بعبراتها ...
وكيف للوردة أن تغتسل بندى الصباح ...
وكيف للقمر أن يضئ عتمة الليل ...
سيختنق البحر
ويذبل الزهر
ويقتل الفجر
رحلت الشمس من حسرتها ... والبحر غادر صامتاً في جزر طويل .. كأنهما يتوعدان بعدم العودة لو رحلت الحمامة ...
استيقظت على صوت مطر غزير .. ذهبت مسرعةً نحو شرفتي لأطمئن على البحر …
هو لا يزال هنا وكأنه بمده وجزره قلب ينبض بالحياة ..
شكراً لأنك لم ترحلي ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07