الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضة السورية تضبط عقارب ساعتها على توقيت الكيان الصهيوني

أحمد النظيف

2012 / 3 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تؤكد الوقائع مجدداً أن شهوات بعض فصائل المعارضة السورية في الوصول إلى السلطة باتت تتيح لهم تجاوز كل الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية و القومية التي دفع الشعب العربي السوري لأجلها من التضحيات الكثير حفاظاً على كرامته وسيادته واستقلال قراره الوطني فأصبحنا نراهم يهرولون إلى القوى الامبريالية و سدنة الاستعمار القديم كي يكونوا أداة طيعة في مشاريعهم "الصهيوأمريكية في المنطقة كغيرهم من بعض الأنظمة العميلة في الشرق الأوسط و يتحمسون لدعوة حلف الناتو صاحب التاريخ الدامي في العراق و أفغانستان و ليبيا و لا يتورعون عن المجاهرة بمد يد التطبيع ألاثم إلى الكيان الصهيوني والمراهنة على الدور الإسرائيلي في دعم الثورة في سورية .
فتحت شعار لن نقاتل إسرائيل و سنقطع العلاقات مع أعدائها يتابع أعضاء المجلس الوطني السوري و المعارضة في الخارج التودد والتقرب من الكيان الصهيوني وتقدم أوراق اعتمادها له فالصور و الوقائع و الشواهد في هذا الصدد كثيرة بدئ من المقابلات التلفزيونية مع المحطات الإسرائيلية مرورا بالتصريحات المناهضة للمقاومة و المؤيدة لإسرائيل . بداية خرج علينا المعارض ‘’فريد الغادري’’ المشهور بأفكاره المنبثقة من رحم الكيان الصهيوني بفكرة علم إسرائيل يرفرف في العاصمة دمشق وكشف الغادري الذي يقيم في العاصمة الأميركية واشنطن في حديث لـــ”إيلاف أنه : ” في يوم ما سيرفع العلم الإسرائيلي في دمشق، لأن الشعب السوري مسالم وطيب ولا يستطيع أن يحمل الكراهية، ولكن فرض بشار الأسد على هذا الشعب أن يكره ويقاتل ويعادي “.وشدد على أن حماس والقوى الفلسطينية ستطرد من بلاده بسبب استخدامها العنف والإرهاب، مضيفاً:” سأعمل على هذا الشيء بكل قوتي و قدرتي. ليتابع غيره من الدمى الأمريكية مثال نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام و القيادي الاخواني علي صدر الدين البيانوني و عضو المجلس الوطني خالد خوجه مطالبة إسرائيل بالتدخل العسكري في سورية عبر إعلام العدو و ما تبع ذلك من لقاءات بين المجلس الوطني و مسؤولي الكيان الصهيوني بدئ من لقاء برهان غليون و وزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك بالعاصمة النمساوية فينا ليخرج علينا بعدها غليون بتصريحات مفادها بأنه سيقطع العلاقة بين سوريا والمقاومة، متمثلة بحزب الله وحماس وإيران، في حال وصل إلى السلطة مرورا بمشاركة محمد العبد الله و رضوان زيادة و غيرهم من أعضاء المجلس الوطني مع أيهود باراك في المؤتمرات و مؤخرا ما نشر من معلومات و صور تؤكد وجود علاقة تربط مأمون ألحمصي بكيان العدو حيث نشرت صورة التقطت له في مؤتمر للأمـن في براغ مع الناشطة الإسرائيلية ‘’فياما نيرينستين’’ و فقد عُرِفت نيرينستين بجهودها لإحباط محاولة الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وكانت قد صرّحت أن «كل يهودي في العالم هو إسرائيلي حتى لو أنه ليس على علم بذلك، وأن عدم معرفة ذلك خطأ كبير جدا».. وتقيم نيرينستين في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية المحتلة. وكان ‘’الحمصي’’ قد التقى ‘’نيرينستين’’ والمنشق السوري فريد الغادري الموالي لإسرائيل، في وقت سابق، في روما حيث ناقشوا الأوضاع في سوريا. وكتبت نيرينستين عن هذا الاجتماع، معربة عن قلقها العميق إزاء قدرات حزب الله وترسانة الصواريخ السورية وقدرتها على الوصول إلى الأراضي المحتلة. و كذلك ما قاله المتحدث باسم المجلس ‘’رياض معسعس’’ " لصحيفة " (تونيسيا لايف) " 26/2/2012 ) الصادرة باللغة الإنجليزية ، أثناء مشاركته في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري أن :" هدف الثورة السورية هو الإطاحة بالدكتاتور وليس إقامة حكومة معادية لإسرائيل أو لمهاجمتها "مرورا بدعوات المعارضة ‘’سهير الأتاسي’’ ما سمتها الدول الحرة إلى تأسيس تحالف لدعم سورية من خلال تدخل حلف الناتو و المعارض عمار عبد الحميد الذي حل ضيفا على "مؤتمر هيرتزليا الأمني" في العام 2010 بدعوة من "الموساد". فبينما يتكالب المعارضون السوريون ويتسابقون للوصول إلى تل أبيب، حط سباقهم هذا رحاله الأخيرة عند مسؤول"الجيش السوري الحر" وممثله في أوربا. وأصبح واضحا الآن أن كلا من الجناحين المدني والعسكري في هذه المعارضة يخوض سباقا يقطع الأنفاس ويلهث للوصول إلى تل أبيب قبل الآخر ، فيحصل على الجائزة الكبرى ، ولكن بعد أن يقدم أوراق اعتماده للمستقبل سباق المعارضة السورية ألتتابعي للاتصال بإسرائيل حط يوم أمس عند مسؤول "الجيش السوري الحر" في باريس وممثل هذا "الجيش" في أوربا. ففي مقابلة لم يعد باستطاعتنا وصفها بالنادرة، قال هذا المسؤول لصحيفة "إسرائيل اليوم" الناطقة بالإنكليزية، والتي تعتبر إحدى منابر حزب الليكود،إن الشعب السوري لا يستطيع الانتصار في صراعه مع بشار الأسد دون مساعدة إسرائيل . وهي العبارة نفسها التي كان استخدمها عضو "المجلس الوطني السوري" خالد خوجة مع القناة الإسرائيلية العاشرة قبل أسابيع! و يواصل الكاتب مازن إبراهيم في ترجمته للحوار قائلا : مسؤول "الجيش السوري الحر" في باريس ، الذي وصفته الصحيفة الإسرائيلية بــــ"الكبير" وبأنه من مدينة حمص وفي الخمسين من عمره، أبلغ الصحيفة بأن سقوط نظام الأسد سيمكن إسرائيل من اصطياد عصفورين آخرين بحجر واحد هما إيران وحزب الله. وقال المسؤول الذي طلب عدم الإشارة لاسمه والاكتفاء باسمه المستعار ـ كمال"أنتم الإسرائيليين لكم مصلحة في أن يزول الأسد . فليس الشعب السوري والشعب الإسرائيلي سيكسبان وحدهما فقط من ذلك ، بل سيكسب السلام أيضا بطبيعة الأمر". وأضاف " أنتم ( الإسرائيليين) تخافون اليوم التالي(لسقوط الأسد). لا تخافوا ، فسقوط الأسد سيزيل الحلقة التي تربط إيران بحزب الله في لبنان وهكذا لن تفقدوا عدوا واحدا فقط بل ستضعفون اثنين آخرين ". وجوابا على سؤال يتعلق بما إذا كان بإمكان إسرائيل مساعدة المعارضة من وراء ظهر الشعب السوري، قال كمال "سيكشف كل شيء في آخر الآمر، والشعب السوري لن ينسى لكم هذا الفضل". أما بسمة قضماني فقد سبقت الجميع بالتعبير عن زدها و حبها لإسرائيل عبر التأكيد على أهمية وجودها في المنطقة فقد صرحت خلال حضورها حوار ثقافي عقد في فرنسا وجمع بين أدباء إسرائيليين ويهود فرنسيين يقولها صراحة “نحن بحاجة إلى إسرائيل كي نتمكن معها من تغيير المفاهيم السائدة”، مضيفة “نحن بحاجة إلى ثقافة جديدة لا تعتمد على القرآن” ليكتمل المشهد بما صرح به وزير الرعاية الاجتماعية الإسرائيلي إسحاق ‘’هيرتزوغ’’ لصحيفة النيويورك تايمز الأمريكية عن وجود تواصل مع أعضاء المجلس الوطني في الولايات المتحدة و فرنسا كشف أن قيادات المعارضة السوريّة أبلغوه بنيتهم إقامة سلام مع إسرائيل بعد سقوط الرئيس بشار الأسد. وقال ‘’هيرتزوغ’’ القيادي في حزب العمل وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، إن المعارضة السوريّة تريد «أن تكون صديقة» لإسرائيل. ورفض ‘’هيرتزوغ’’ تسمية مصادره، قائلاً إنهم يخشون عقاب الأسد. وأشار إلى أنهم ينتمون إلى فصائل أساسية في الثورة السورية. وطالب الدولة الصهيونية بدعم الثوار السوريين بمواد طبية ومساعدات إنسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لك يا ( نظيف ) !.
ماجد جمال الدين ( 2012 / 3 / 18 - 16:36 )
لقد أكدت نبوءاتي المتفائلة في مقالتي قبل السابقة ، وأنا لا أشك أنه عاجلا سيأتي يوم ألإخوة والسلام بين الشعبين السوري وإلإسرائيليي ، وعبرها ومعها سيلتحم العراق ليتحقق أملنا العظيم في وحدة الهلال الخصيب بكل شعوبه وأعراقه الحضارية الرائدة .

اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا