الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى صديقي الارهابي الكادح ع.ح مع التحية

عبد الحسن حسين يوسف

2012 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



تحية لك أيها الصديق العزيز وعبرك لكل اصدقائك الكادحيين الذين يعملون معك وثق اني في رسالتي هذه لا اريد أن العب بالكلمات أو أحاول ان اتكلم بغير ما اؤمن به ولكنها حقيقتي وانا متأكد انها حقيقة كل الشيوعيين الذين لا يعرفون اللف والدوران بل يذهبون الى الحقيقة بخط مستقيم وربما هذه هي مشكلتهم مع الاخريين وأنطلاقا من هذا النهج وهذا السلوك اريد مخاطبتك .
عزيزي.قد تستغرب اني اعرفك من زمن قد يتجاوز الثلاثين عاما عندما كنت انا سجين وانت سجان كنت في ذلك الوقت ارثي لحالنا نحن الاثنين لقد كان المجرم المقبور حسن المطير وسيده ناضم كزار مسؤولي الامن في ذلك الوقت يأمروك بضربي ويأمروك بالتوقف متى ارادوا وانت تنفذ الامر في الحالتين فشعرت انك لاتملك ارادتك وانك لا تختلف عن اي جهاز ميكانيكي او كهربائي يتحرك وفق مشيئة غيره وكنت انا في ذلك الوقت متأكد ان هؤلاء المجرمين لو امروك بأطلاق سراحي لكنت فرحا في داخلك فليس لديك ضغينة ضدي وأنا كذلك أتألم في داخلي اضافة الى آلامي الجسدية الاتية من هراوتك المطاطية القاسية وأخاطب نفسي لماذا لايفكر هذا الكادح أني سجين من اجله ومن اجل كل الكادحين من امثاله الذين يستخدمونهم الجلادين الكبار.لماذا لا يفكر اني أعمل من اجل أنسانيته.من أجل أن يتحول من جهاز ميكانيكي الى انسان له ارادته المستقلة البعيدة عن أوامر أعداء الانسانية واعداء الكادحين من امثال المجرمين انذاك حسن المطير وسالم الشكره وناضم كزار وهبلهم الاكبر صدام حسين .لماذا لا يعمل معي ونضع أيادينا معا لنساهم بكنس كل اعداء الانسانية واجتثاث جذورهم ..
كنت ألقي دائما باللوم على نفسي وعلى الحزب الشيوعي الذي انتمي اليه لاننا لم نستطع نحن الاثنين أيصال الحقيقة لك ولكل الكادحين الذين ينفذون ارادة الجلادين من امثالك .كنت القي الائمه على كل (الماركسين للكشر ) الذين نظروا لسلطة البعث وأسموها سلطة الديمقراطية الثورية وتحالفوا معها من اجل (( دفعها ))الى الامام ليتسيد بعد ذلك من أسموه (كاتسرو العراق)المقبور صدام حسين على كل السلطات ليكون بعد ذلك مثل ابن سارق الاكفان الذي لم يكتفي بسرقة كفن الميت مثل ما يفعل ابوه بل يضع خشبة في (.....) الميت بعد ذلك حتى بدء الناس يترحمون على الاب وهكذا فعل العراقيين لحد انهم يترحمون على من سبق صدام حسين لانهم كانو يسرقون الكفن فقط دون وضع الخشية في (.....) الميت .
عزيزي الارهابي الكادح ع.ح لا اريد ان اطيل عليك الحديث فالحديث ذو شجون وتاريخ حكم البعث كتبت عنه مجلدات ولا اعتقد اني اضيف شىء مهم لما كتب ولكني فقط اريد ان اقول لك اني لم أنسى أسمك ولم أنسى صورتك منذ ايام سجني في قصر النهاية لاسباب عديدة منها ان آثار هراوتك لاتزال مطبوعة في جسمي اشاهدها كلما ذهبت الى الحمام وتذكرني دائما باغنية سعدون جابر(شما يطول الجرح بينه يطيب بس ما ينمحي)اما آثارها الايجابية اني لم أخدع بكل تنظيرات اليمين بان البعث حزب تقدمي ولم اخدع بدعاوى البعث وصدام حسين بانهم يعملون من اجل الشعب ومن اجل الكادحين عندما ارى بؤسي المادي والارهاب الفكري الذي اتعرض اليه وارى ايضا كيف شوهك هذا النظام ليحولك ضدي وضد كل الكادحين العراقيين وبدل ان تستوعب حقيقة هذا النظام انتقلت مرة اخرى الى وضع آخر ربما أسوء من وضعك السابق فقد علمت من بعض معارفك انك وقعت في براثن الارهاب السلفي ليوجهك اصحاب اللحى القذره الى حيث يريدون لتحقيق اهدافهم الشريرة في تدمير شعبك ووضع القنابل في الاسواق والاماكن العامة ومدارس الاطفال وحولوك مرة اخرى الى جهاز ميكانيكي مثل ما حولك صدام حسين ولكن هذه المرة بغطاء ديني بدعوى ان من يقتل نفسه بأي عمل من هذه الاعمال هو شهيد ومأواه الجنة مع (( رسول الله)) وأن حور العين بأنتظاره هناك في حين يتمتعون هم وكل اصحاب العمائم القذرة من كل حدب وصوب بحور العين في هذه الحياة ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانهم وبكل لذائذ الدنيا ولو سئلت احدهم ماهو اطيب شىء في لحم الدجاج لاجابك بسرعة (( جلدها ودبرها.))هم يتمتعون بملذات الدنيا ويحيلوك الى ((الآخرة))اي المتعة بالآجل .
يا صديقي العزيز أني أخاطبك وارجو ان تفكر جيدا هل النظام الحالي يغير سلوكه ويترك نهبه لخيرات شعبنا اذا وضعت القنابل في الشوارع العامه لتقتل ابناء شعبك ؟وهل يهتم نظام الاسلام السياسي الحالي لعدد القتلى وهو العريق بالاجرام منذ ظهور الاسلام ولحد الان وتاريخه موغل باالجريمه؟؟ انهم يستغلون اعمالك ليتقاسموا ثرواتنا كل حسب مجهوده .لماذا لا تضع يدك في يدي وتترك تاريخك ورائك لنناضل من اجل اولادي واولادك لبناء عراق الكادحين عراق لكل الشعب العراقي لا عراق اصحاب الفتاوى لاعراق تكفيري وتكفيرك لا عراق ملوك الطوائف لا عراق المتخلفين ....تحياتي لك واتمنى وصول رسالتي اليك لعلها تسهم بأزالة جزء من غشاوة عقلك وتدفعك بالاتجاه الصحيح ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فكره جميله
فؤاد محمد ( 2012 / 3 / 18 - 19:41 )
الرفيق العزيز تحيه
نعم هذا هو الشيوعي ديدنه الوعي وفضح السلبيات والاخطاء والانحرافات
اعانقكم


2 - تحياتي عزيزي فؤاد
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 3 / 18 - 20:28 )
شكرا رفيقي العزيز فؤاد محمد على معرفتك كيف تقرء المقال بطريقة واعية بعيدا عن القراءة الخاطئة التي لا يرى صاحبها ابعد من أرنبة أنفه تحياتي لك عزيزي ابو همسه


3 - كونه كادح لا يبرر جرائمه
فؤاده العراقيه ( 2012 / 3 / 19 - 16:36 )
اجمل تحيه لك زميلي عبد الحسن
صدام حتى لم يساوي البعث ولا علاقه له به , كان شخص لا يمت لاي حزب بصله , كان حزب نفسه ومرض العظمه فقط , أهداف حزب البعث كانت وحده حريه اشتراكيه لكنها اهداف غريبه وبعيده عنه
اما صديقك الارهابي ولا اعلم لماذا وسمته بالصديق فهو هذا الشخص يسمى انتهازي تخلى عن المبدأ هذا اذا كان يمتلكه , لاجل مصلحته
صديقك لا يستحق الرحمه ولا يستحق ان شيء سوى تلقينه درس ليكون عبره لغيره فما ابشع دوره الذي اخذه , دور الجلاد لصالح حثالة البشر , ودور الانتهازي الذي يبحث عن الماده بكافة الطرق , واقول لك عزيزي لو بحث عن الماده عن طريق السرق او التجاره بالجنس او الاحتيال لكنت وافقتك على ما قلته
لكنه جلاد واليوم ارهابي فاسمحلي اختلف معك لا يستحق سوى الاعدام


4 - اعتذر ان لم احقق هدف الرسالة
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 3 / 19 - 18:22 )
عزيزتى الاستاذة فؤاده المحترمه اشكرك على تعقيبك الجميل وملاحظاتك الرائعه وأود أن أقول لك ان هدفي من الرساله هو بالحقيقة هدف تربوي لاني اريد ان اقول من خلال هذه الرسالة ان موقع هولاء المخدوعين يفترض ان يكون مع اخوتهم الفقراء لا مع الجلادين ولكن الاسلوب الخاطىء لي وللحركه التي انتمي اليها هو الذي جعل الجانب المعادي يسبقنا ويجندهم ضدنا بدل ان يضعو يدهم بيدنا هذا هو هدفي واعتذر ان كانت رسالتي لم تحقق هدفها تحياتي استاذتي الفاضلة


5 - العزيز عبد الحسن
فؤاده العراقيه ( 2012 / 3 / 19 - 20:29 )
عزيزي وزميلي
(هدفك من الرساله وصل وعلمت مغزاها بأنك تقصد ( كان المفروض
لكنه واسمحلي بأن اقول رأي .....صعب أو غلط ارتكبه الحزب بكسبه لنماذج غير موثوقه
بأعتقادي الشخصي بأن هؤلاء فيهم بذره للشر ولو جندوا لديكم لكانوا شر ايضا ولأنتهزوا ابسط الفرص ليكونوا عبأ لا أكثر , فماذا ترتجي من هذا الشخص وهذه من الاخطاء التي ارتكبها الحزب فما قولك لشخص يكون جلاد هل تتأمل منه شيء وأن تأملت وقلت بأن في داخله لابد ان يكون هناك خير وهذا صحيح لكنه سرعان ما يرجع بيوم للشر الغالب عليه فلا فائده منهم نفوسهم مريضه وكان قصدي ايضا بأن يوجد الكثير غير هؤلاء الحثاله لكسبهم فضياع الجهد والوقت بهم خساره
وصلت فكرتك عزيزي وهذه فكرتي وهي بسيطه لأنني لا علم لدي بما يحصل بالخارج الا من خلال كتاباتكم الشريفه لا اكثر
وشكرا لك عزيزي


6 - شكرا لمتابعاتك با سيدتي فؤاده
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 3 / 20 - 13:05 )
عزبزتي الاستاذه فؤاده العراقيه المحترمه تحياتي وبودي ان اقول لك اني للاسف لا أؤومن بوجود شرير من طبعه ولكن الضروف هي التي تصنع هكذا اشخاص وهي بالاساس ظواهر اجتماعيه تبرز مع نوع النظام الاقتصادي والنظام السياسي التابع له حالها حال الكذب والسرقه وكل الظواهر السلبية الاخرى 0اماعن قولك انك لا تفهمين ما بالخارج الا من خلال كتاباتنا فاني اشكرك على هذا التقييم ولكني اؤكد لك اني لم اغادر العراق رغم كل السنين العجاف التي مررنا بها جميعا ولا زلت اكتب في جريدة بلاغ الشيوعيه التي يشرفني ان اكون رئيس تحريرها وبأسمي الحقيقي ويعرفني اغلب رواد شارع المتنبي في بغداد 0 تحياتي لك ايتها الفاضلة واشكرك على متابعاتك لكتاب الحوار المتمدن 


7 - أحيي صمودك رغم المعاناة
فؤاده العراقيه ( 2012 / 3 / 20 - 15:16 )


أنا معك عزيزي عبد الحسن في ايماني بعدم وجود انسان يجمع صفات الشر بطبعه, لكن عندما تطغي عليه هذه الصفات وتغلب على صفة الخير لديه سيؤول حاله الى جلاد حقير , لكن ما قصدته بكلامي ان بدل ضياع الوقت بهؤلاء وعدم ضمان النتائج ايضا معهم فالاحتمال الكبير حتى لو انضم هؤلاء فبعد اقل هفوه سنجد سرعان ما يرجع لهم تأثير الظرف , بالاضافه الى اننا لو نرجع اسباب انحطاطهم للظروف لما كان هناك حساب لاي شخص ونتعامل مع الجميع على اساس واحد وننظر لهم كضحيه وبأعتقادي الاجدر الالتفات الى من هم اصلح لهذه المهمه وهم كثر وهذا اعتقد خطأ ارتكبه الحزب سابقا
انا ايضا عزيزي متواجده بالبلد لكن فرض علي العزله التي فرضها المجتمع على المراه والذي قتل احلامنا ايضا ولهذا قلت لك بان معرفتي من خلال كتاباتكم فقط

ألتمس روح البساطه والطيبه في كتاباتك روح الانسان الشيوعي المثقف والبسيط وأحيي فيك صمودك الرائع رغم ما عانيته من تعذيب فبقيت شامخ ولم تغيير معتقداتك


8 - تحياتتي لكل حاملات راية التحرر
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 3 / 20 - 19:39 )
شكرا سيدتي الفاضله على متابعتك واتمنى ان يكون خروجك من القمقم الذي صنعه لك حاملي الافكار المتخلفه دافعا لكل النساء للتمردعلى هذه القيم البالية لنضع يدا بيد من اجل تحررنا معا وبناء عراق المساواة عراق العداله الاجتماعيه عراق خالي من كل ما يعكر صفو الحياة تحياتي لك ولكل النساء التي تحمل لواء التحرر

اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا