الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمة العربية والاثر المترتب على الشارع العراقي

فلاح الزركاني

2012 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


على الرغم من الاهمية الكبيرة لعقد القمة العربية في بغداد وضرورتها في المرحلة الراهنة الا ان انعكاساتها على الوضع العراقي تتحدد من خلال الاجراءات التي تتبعها السلطات في تأمين مستلزماتها لاسيما وان الكل يعرف بان الاجتماعات والضيوف ستكون مقتصرة داخل المنطقة الخضراء المحصنة وقد يكون الوضع مبررا لاهمية الموضوع الا ان الاجراءات الموجودة على الشارع تاخذ منحا عقابيا للمواطن البسيط جراء الازدحامات التي تفتعلها السيطرات المنتشرة في بغداد وبعيدا عن مكان انعقاد القمة ويبدو ان بعض القيادات المسؤولة عن الامن تحاول من خلال اجراءاتها ايهام المسؤولين بجديتهم في العمل فعندما يخرج المسؤول ويرى الشوارع مزدحمة( دون مبرر ) سيضحك من قلبه ويعترف بقدرة السلطات الامنية على بسط الامن خلال القمة .
وعلى الرغم من ضرورة اتخاذ اجراءات استثنائية لتامين سلامة الوفود الا ان المنتظر هو الحفاظ على امن الشعب والمواطن وكان الاولى بالحكومة اختصارا للاجراءات الامنية عقد القمة في مدينة الحبانية السياحية تحقيقا لعدة اهداف
اولا: العامل الامني فمدينة الحبانية معزولة ويمكن السيطرة بسهولة على مداخلها ومخارجها ومحيطها وباقل الجهود مع ضمان مرور المواكب منها واليها وهذا مامعمول به في اغلب دول العالم .
ثانيا : المصروفات على بناء وترميم الفنادق المعدة لاستقبال الضيوف كان يمكن بها اعادة ترميم وتطوير منتجع الحبانية وتاهيله لاستقبال المواطنين بعد انتهاء القمة وبذلك تكون الاموال المصروفة ذات جدوى اقتصادية على المدى المنظور والبعيد و كما يقول المثل (عصفورين بحجر واحد).
ثالثا : ضمان عدم تاثر الحياة اليومية للمواطن وانسيابية التنقل ووصول المواد والسلع الى الناس وان لاتكون الاجراءات المشددة دافعا لبعض السلبيين في زيادة اجور النقل او المواد الغذائية بحجة الاجراءات الامنية الاستثنائية.
وهناك راي متطرف وهو ضمان عدم اتصال بعض الوفود ببعض المعارضين للسلطة اوالتاثر بخروج بعض المظاهرات المناوئة لعقد القمة ، وبعيدا عن تعقيدات الامور واشكالاتها و القمة واهدافها يمكن للحكومة ان تثبت قدرتها على اصلاح الاوضاع في البلد كما بدت جادة في انجاح القمة العربية الفارغة المحتوى اصلا وعلى الحكومة التفكير بجدية تجاه القضايا الداخلية وان تعاملها كما تعاملت مع مؤتمر القمة وان تضع نصب عينيها المواطن باعتباره رئيسا او ملكا عربيا وعليها ان تقدم له الخدمة والحفاوة والتقدير وهذا من حق المواطن على الدولة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نسيت شيئا واحدا !
امير الكردي ( 2012 / 3 / 19 - 22:16 )
الاخ الكاتب المحترم ..انا اؤيدك في ما ذهبت اليه ولكن ربما فاتك شيْ وهو انهسيطلق على تلك القمة اسم ( قمة الحبانية) وليست قمة بغداد وهذا هو المهم لدى سياسيينا !!د

اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة