الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مات ستالين

ماجد مراد سعيد

2012 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


امام كل ظرف من الظروف الصعبة التى يمر بها الاقباط لا اجدنى سوى ان اتأمل مصير هذا الشعب و بالطبع الظروف التى يمرون بها الان هى بالنسبة لوضعهم هى جد عصيبة فلقد رحل عنهم البابا شنودة الثالث فى الساعة الخامسة مساء يوم السبت الموافق 17 مارس 2012 و فى ظل ما اراة من اجواء الحزن التى التحفت بها البلاد من طولها لعرضها الى جانب خروج الملايين لتوديع الجثمان لدرجة ادت الى وفاة ثلاثة بحسب تقرير المجمع المقدس و اصابة الاخرين بسبب الاختناق فى اليوم الاول فقط نجد اننا امام حالة شعب يرثى لة من فرط ما يفعلة بنفسة فلم اجد امامى سوى صورة مضيئة ايضا من صور التاريخ التى لا تقل اشراقا لشعب تحصر ايضا على قائدة و هو جوزيف ستالين

جوزيف ستالين
واسمه الحقيقى هو ( جوزيف فيساريو نوفيتش ستالين دجوغاشفيلي)
وُلد ستالين 1879 في مدينة "جوري" في جمهورية جورجيا لإسكافي يدعى "بيسو"، وأم فلاحة تدعى "إيكاترينا". أما أمه فقد عرف عنها تدينها الشديد

كان "بيسو" يضرب ستالين بقسوة في طفولته علماً أن الضرب القاسي في تلك الفترة للأولاد كان شائعاً "لتعليم الأولاد". ترك "بيسو" عائلته ورحل وأصبحت أم ستالين بلا معيل!
ستالين قال عن تلك المرحلة : «كنت واحدا من الملايين الذين عاشوا الفقر والحرمان، لأن الأب تخلى عن بيته، ولأن الأم لم تجد ما تسد به رمق أطفالها سوى الحكايات والأحلام..

اشتهر بالقسوة والجبروت والطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه. وقد ناقشته زوجته مرة فقتلها

التصفيات الجسدية :

بوصول ستالين للسلطة المطلقة في 1930، عمل على إبادة أعضاء اللجنة المركزية البلشفية وأعقبها بإبادة كل من يعتنق فكر مغاير لفكر ستالين او من يشك ستالين بمعارضته. تفاوتت الأحكام الصادرة لمعارضي فكر ستالين فتارة ينفي معارضيه الى معسكرات الأعمال الشاقة، وتارة يزجّ بمعارضيه بالسجون، وأخري يتم إعدامهم فيها بعد إجراء محاكمات هزلية، بل وحتى لجأ ستالين للإغتيالات السياسية. تم قتل الآلاف من المواطنين السوفييت وزج آلاف آخرين في السجون لمجرد الشك في معارضتهم لستالين ومبادئه الأيديولوجية !

رتّب ستالين لعقد المحاكمات الهزلية في العاصمة موسكو لتكون قدوة لباقي المحاكم السوفييتية. فكانت المحاكم الهزلية غطاءً سمجاً لتنفيذ أحكام الإبعاد أو الإعدام بحق خصوم ستالين تحت مظلّة القانون! ولم يسلم "تروتسكي"، رفيق درب ستالين من سلسلة الإغتيالات الستالينية إذ طالته اليد الستالينية في منفاه في المكسيك عام 1940 بعد أن عاش في المنفى منذ عام 1936 ولم يتبق من الحزب البلشفي غير ستالين ووزير خارجيته "مولوتوف" بعد أن أباد ستالين جميع أعضاء اللجنة الأصلية.

المخابرات السرية وجواسيس الشعب :
لقد كان من أبرز اهتمامات ستالين تكوين مخابرات قوية من رجال البوليس السرى لتثبيت دعائم السلطة وإجبار الشعب على تنفيذ الاوامر والكشف عن اى مؤامرات ضد السلطة , وقد كون ستالين منظمة سرية اطلق عليها ( NKVD ) وقد بلغ عدد افرادها مليونين من رجال المخابرات واختار ستالين لرئاسة تلك المنظمة رجل عرف بالوحشية الشديدة وهو ( جينريخ ياجودا ) وقد بطشت هذه المنظمة بملايين من الشعب وقتلت الآلاف منهم وكان لها صلاحيات واسعه فمن حق رجالها ان يقبضوا على اى شخص وان يقتلوه او يعذبوه او ينفوه حسبما يشاءون وبدون محاكمة وكانوا ينتشرون فى جميع انحاء البلاد ويترددون من حين الى آخر على المصانع والمزارع والمطاعم والتجمعات ليتجسسوا على المواطنين بل كان من حقهم ارتياد المنازل وتفتيشها دون إذن , وقد اقاموا معسكرات اعتقال خاصه بهم واغلب التهم التى كان يحتجزون بها المواطنين هى التحريض ضد الشيوعية , واستمر عمل هذا الجهاز فى عهد ستالين وبعد وفاة قائد الجهاز استلم الجهاز شخص يدعى ( لافرنتى بيريا ) والذى لم يكن اقل شراسة من سابقه والذى قتل بعد وفاة ستالين بسبب السباق على كرسى الرئاسة , وهذا الجهاز لم يكن يقل شراسه عن جهاز الجستابو الالمانى المرعب فى عهد هتلر .


نهايته
في الخامس من شهر مارس (آذار) سنة 1953 توفي «ستالين» عن عمر يناهز 74 سنة..
في الأول من مارس 1953، وخلال مأدبة عشاء بحضور وزير الداخلية السوفييتي "بيريا" و"خوروشوف" وآخرون، تدهورت حالة ستالين الصحية ومات بعدها بأربعة أيام. تجدر الإشارة ان المذكرات السياسية لـ "مولوتوف" والتي نُشرت في عام 1993 تقول أن الوزير "بيريا" تفاخر لـ "مولوتوف" بأنّه عمد الى دسّ السم لستالين بهدف قتله
غادر جوزيف ستالين في ساعات المساء مبنى الكرملين متوجها بصحبة مساعديه الى فيلا في احدى ضواحي العاصمة موسكو, هناك شرب حتى الثمالة تعب وأستلقى على سريره, أستدعي طبيبه الشخصي لمعالجته, كان الرجل القوي الذي "يمطر السماء مطرا" يحتضر من الشراب المسموم وكان بيريا رجل الكي جي بي الأول يقبّل قدمي ستالين على مرآى اعضاء من اللجنة المركزية, عندما تأكد الطبيب من موته, وقف بيريا "المخلص" والمشترك الفعلي في جرائم انسانية وبصق على أعتى دكتاتوريي الأنظمة الشمولية .. والادبيات في مجال فضائح وجرائم ودكتاتورية ستالين كثيرة وقد كتب أغلبيتها يساريون اوروبيون وأمريكيون حرصوا أن يسجلوا موقفا عدائيا من الاستعمار والانطمة الكولنيالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية .. حتى تشي جيفارا الذي يتباهى البعض بلبس "بلوزة حمراء" تحمل صورته تأكيدا على "ثوريتهم" الزائدة وينشرونها على متصفح الانترنت لم يرحم ستالين من نقده وهجومه على النظام في الاتحاد السوفييتي .

تجمع الملايين من الأشخاص لوداع ستالين ، وقيل أن الكثير توفوا دهساً في الشوارع ، وإلى الآن وبعد إحدى و خمسين عاماً ، لاتزال الأساطير تُطلق حول وفاة ستالين الغامضة ، فليس للعالم أن يسمح للطاغيةٍ مثله بالموت هكذا ! ، ورغم طغيانه ، كان الكثير من الشعب يحترمه ، ويُقال أنهم أطلقوا عليه أسماء مثل " المعلم " و "الأب "، أو حتى " الرب " ..أ

و اخيرا رحم اللة الفقيد واسكنة فسيح جناتة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب