الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث

نافذ الرفاعي

2012 / 3 / 20
الادب والفن


هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
بقلم نافذ الرفاعي

تتقدم جماعة الباب والمؤسسات في عقد غير مرئي يعيد للثقافة نكهتها وحضورها بعدما تراجعت نتاج اعتلاء السياسي والأمني منصة القرار وتبخيسه الثقافة والفن، بل كان الهدف تجنيد الثقافي والفكري في خدمة وتمجيد السياسي، وابعد من تطويعه احتواءه لتتحول كثيرا من الصحف والمجلات إلى أبواق رتيبة تفتقد إلى الفكر والإبداع.
ومن مراجعتي لهذه العلاقة التي لا بد لها من فكاك، وضرورة ان يقف المثقف على يسار السياسي، ناقدا ومصححا ومعارضا ايجابيا، وان يعود المثقف لدوره راعيا لروح الجماهير وصمام الأمان لها، وان يشكل الكابح لأي فساد امني وسياسي، وان لا يسوغ لسوء الأداء على انه مناورة او خطوة محسوبة بل عليه فضح الغباء السياسي، وعلى المثقف ان يعود الى دوره في الاستنهاض ليس لقطاع الثقافة والفكر بل لروح الشعب ويضخ فيه الأمل والأحلام الكبرى من جديد.
وفي قراءة أخرى لأسباب التراجع هو تمحور الثقافة والفن في رام اللة التي تستلب دور العاصمة، وهجرة الكتاب والشعراء والفنانين اليها، والحالة الراهنة توضح ان التراجع هذا يرافقه تراجع قيمة الادب والثقافة في المركز، سواء على الصعيد الرسمي من تراجع دور وزارة الثقافة من خلال الميزانيات الضئيلة والمخصصات، او ضعف الخطط والبرامج، وايضا تراجع دور اتحاد الكتاب واحجام عدد من كبار الكتاب عنه بل اتخاذهم موقف مناهض له، وأصبحت المشاركة في الانشطة الثقافية والفكرية عبارة عن طقوس شكلية ومظهر من البريستج الاجتماعي لمجموعة من الساسة والموظفين.
وبذلك لن يبقى الكتاب والمفكرين والشعراء رهائن لتلك الحال، ولا بد من تجاوز الازمة على اكثر من صعيد، اولها عدم الارتهان للاجسام الرسمية وبالتالي التوجه الى خلق اجسام وجماعات ثقافية، تملك برامجها وطموحاتها واراداتها، وهي تؤسس لاعادة انتشار على مستوى الوطن، واعادة اعتبار لمكانة الثقافة والفن، وان لا تدخل في تناقضات مع الاجسام الرسمية من وزارة ثقافة واتحاد الكتاب، بل تبني علاقات تشبيك وتنسيق معها، وتمارس دورها في النقد والمطالبة بالتطوير والتفعيل، لان الازمة في استنهاض الثقافة وليس في اقتسام الغنائم.
وها هي جماعة الباب الأدبية منذ لقاءها الأول ، استشرفت فيه حال الثقافة الفلسطينية الرث والمعضلات التي تعترضها، واضعة النهوض أمام عينيها، ، وما زالت ترسم بلقائها الشهري استمرارا يصاحبه حركة نشطة لاعضاءها في تناغم لأنشطة مميزة، وأضحت جماعة الباب الأدبية والثقافية مجموعة من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين ومسرحيين وأكاديميين ومثقفين، تجلس تحت مظلة الأدب والفن والثقافة، واليوم تتقدم خطاها الثابتة في تجمع ثقافي ناهض على أكتاف كتاب وشعراء ومسرحيين وفنانين وجمهور.

وجماعة الباب وغيرها من الجماعات الادبية تتوافق على استنهاض الثقافة وليس احتكارها، لان الثقافة لا تنحصر بمؤسسات رسمية او شعبية بل تحتاج الى فضاءات رحبة، وما نلمسه اليوم من امسيات ولقاءات للكتاب والشعراء والفنانين في الاطراف ليلتقوا بجمهور ذواق ومحب، جمهور يحضر لانه متشوق ولا يهمه المشاركة الا تحت دواعي التمتع والتذوق والمشاركة، نرى ان كثيرا من الانشطة تجري في بيت لحم واريحا والخليل ودورا ونابلس وقلقيلية وجنين وطولكرم وطوباس، هذه الحركة والتي لا اسطيع تسميتها الا انها "حركة اعادة انتشار" للثقافة والفن والادب وللشعراء والادباء والكتاب.
وان كان مولد جماعة الباب الادبية والثقافية في مدينة الميلاد الا انها تتفاعل مع الوطن وتستكمل عشقها للكلمة اللائقة واستضافتها للكتاب والشعراء والفنانين واهل الفكر والثقافة، وتملك برنامجها واعضاءها ينطلقون في تناغم برامجهم .
يبدو ان الاصرار على الاستمرار جلي في برامج جماعة الباب وتفاعلاتها مع الوطن فانها تمارس عملا رياديا في استنهاض الثقافة الفلسطينية وتقدم كتابا وشعراء وفنانين ووروائيين ومسرحيين ومفكرين من كلا الجيلين وتنبهر ان الجمهور الفلسطيني ذواق ولم يكن بحاجة سوى الى دفعة خفيفة لتعيد الثقافة والاستقطاب وتعلو بالذوق الادبي والفني لمكانته السابقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-