الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب السوري بين كماشة الاستعمار الاسدي و تخبط المعارضة

بافي رامان

2012 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



(( استقال رئيس المالديف محمد ناشيد يوم 7- 2 – 2012 ، بعد احتجاجات للمعارضة استمرت لمدة ثلاثة اسابيع و سلم السلطة لنائبه الذي ادى اليمين الدستوري كرئيسا جديدا للبلاد و قال في خطاب اذاعه تلفزيون المالديف : استقلت لانني لست الشخص الذي يتمنى ان يحكم باستخدام القوة ، اعتقد ان بقاء نظامي في السلطة .. سيتطلب استخدام القوة التي ستلحق الاذى للمواطنين . و اضاف : استقلت لانني اعتقد انه اذا استمرت الحكومة في السلطة فمن المرجح ان تواجه تاثيرات من الخارج )) اما رئيس العصابة الاسدية في سوريا فيقول : انه مستعد ان يتحالف مع الجن الازرق و يقضي على كل الشعب المهم ان يبقى هو ؟
ان قوى الاحتلال و الشر قد اجتمعت على الشعب السوري فكتائب النظام الاسدي و بالتعاون و الدعم من الضباط الروس و حرس الثوري الايراني و مرتزقة العراقيين و مرتزقة حزب الله في لبنان و الفيتو الاسرائيلي هؤلاء جميعا تجمعهم المصالح على حساب دم و حرية و كرامة الشعب السوري ، و الاحتلال الروسي – الايراني لسوريا منذ زمن بعيد لانهم دائما يدعمون الانظمة الشمولية في العالم لان انظمتهم مبنية على الشمولية و الاستبداد ، لذا من اجل شرعنة شموليتهم في الحكم المفروضة يدعمون النظام الاسدي و كلنا يعرف كيف وصل بشار الاسد الى الحكم و كيف استولى والده حافظ الاسد على الحكم من خلال انقلاب عسكري على رفاقه الامس ، فلا شرعنة لحكم الاب و الابن ، بل القضية قضية استبداد ظلماته بعضها فوق البعض ، و لقد ثأر الشعب السوري ضد نظام الاسد الاب فكانت المجازر الرهيبة في مدينة حماة و سكت عنها العالم ، و ثأر الشعب الكردي من خلال انتفاضتهم في 12 آذار 2004 ، و كانت هناك مجازر رهيبة و سكت عنها العالم .
لقد اعرب احمدي نجاتي و بوتين عن دعمهما للنظام الاسدي و نحن نعرب عن قرفنا و احتقارنا الكبير من هؤلاء الاقطاب الاستعماريين فايديهم ملطخة بالدم في كل انحاء العالم ، ان ابشع الجرائم التي ترتكب في العصر الحديث كانت على ايدي هذه الانظمة المصبوغة بالديمقراطية و الاشتراكية و الاسلامية ، جاء الفيتو الروسي – الصيني في مجلس الامن في موعده تماما رافقت مع الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة الرهيبة ، وواكب مجزرة حي الخالدية و بابا عمر في حمص ، انه فيتو المجزرة و لكن على ما يبدو ان روسيا البوتينية المافيوية تريد مد حبل النجاة للنظام الاسدي بكل الوسائل و لكن كلنا نعرف انه لن يستطيع انقاذه من الطوفان السوري ، ربما كان من المفروض ان يكون الفيتو الروسي – الصيني مناسبة كي تستفيق جميع اطياف المعارضة السورية من وهمهم : انه لا يمكن اسقاط النظام البعثي الاسدي بكل رموزه و مؤسساته سوى الشعب السوري بجميع اطيافه و مكوناته القومية ، فلا وجود لاي رهانات اخرى ذات جدوى ، و هذا يقتضي تصليب مواقف المعارضة و بناء شبكات دعم للثورة بشكل جدي و فعال .
لذا فان مهمة الثورة السورية هي حماية سورية من آلة النظام التفكيكية ، و هذا يقتضي بناء خطاب سياسي واضح حول مسألتين كبريين :
المسألة الاولى :هي رفض الانجرار الى حرب طائفية مهما كان الثمن و بلورة خطاب للوطن لا مكان فيه للطائفية و لا للاضطهاد القومي ، وطن للجميع من عرب و كرد و باقي الاقليات القومية من خلال دستور جديد يعترف فيه بحق الشعب الكردي كثاني قومية في البلاد و لباقي الاقليات القومية من الحقوق .
المسألة الثانية :هي بلورة مشروع سياسي اجتماعي لسورية المستقبل من حيث التأكيد على الحرية و العدالة الاجتماعية و تفكيك آلة المافيا الامنية الاقتصادية التي حطمت الاقتصاد السوري و حولته الى اطار للنهب و السلب و السرقة .
و ان المتابع و المراقب للاوضاع و الاحداث التي تجري في سوريا بشكل عام و المناطق الكردية بشكل خاص يرى بان النظام الشمولي الاسدي و باعاز من سلطاته الايرانية – الروسية تمارس سياسة اكون او لا اكون عبر اجهزته القمعية المخابراتية الشبيحية المتوغلة حتى العمق في المجتمع و التي تعمل ليلا نهارا لتفرقة الشعب السوري بشكل عام و الكردي بشكل خاص من خلال دعم المتسلقين و الانتهازيين و من خلال طروحات كبيرة و شعارات براقة و باسماء تدغدغ مشاعر الشعب للسيطرة على الشارع الكردي و فرض الاتاوات و سياسة الامر الواقع على المناطق الكردية كافة ، فهذه الاجهزة الامنية تحاول خلق طبقة مرتبطة بها امنيا و سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا مثل باقي المناطق السورية ، اي خلق نموذج من حماة القرى (( القروجية)) او الجحوش كما كانت في تركيا و العراق ، اي نموذج كردي من الشبيحة تسرح و تمرح هنا و هناك لضرب الارتباط القومي للشعب الكردي و من ثم الدفع بالتناقضات لتشمل الاقوام الاخرى التي تعيش معنا و بجوارنا ، لتحصد هذه الاجهزة الامنية في المحصلة على ما زرعت من قتل و تصفية بيننا ككرد من طرف و بيننا و بين الاقوام الاخرى من طرف اخر .
و لكن لا يمكن لهذا النظام الحاقد المستبد ان يخمد هذه الثورة مهما عمل و فعل و لو تحالف مع الشيطان الازرق و ليس كما يتخيل له انه متحالف مع روسيا و ايران المحتلين لسوريا ، يمكن ان ينقذ هذه العصابة المافيوية الاسدية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نفاق
شاخوان احمد ( 2012 / 3 / 20 - 14:17 )
وهكذا دواليك كل خمسة يتضاهرون يفترض بالوطن ان يخنع ويقع في احضان الرجعية وفلك السياسة الامبريالية ؟لماذا لم يستقيل صديقاك جلال ومسعود عندما هب الشعب الكردي على حكم الفساد العائلي مضى الان اكثر من عشرون عام على وجودهم في السلطة ولاأمل ان يسلموا السلطة الى الشعب

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط