الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موعد مع الألق المنشود

أيسر الجرجفجي

2012 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


موعــد مـع الألـق المنشــود

منذ سنوات والعراق معزول و مهمش ولا يصل صوته خارج حدوده رغم ضجيجه العالي !! تكالب عليه الجميع في الداخل و من الخارج حتى أصبحنا نعتقد بأنه لن يستطيع أن يكــــــــون ! ...
كنت قد بدأت أتردد كلما حاولت أن أتفاخر به لأني أحس بأن كل من حولي سيتغامزون إما استصغارا أو عدوانا .. لكن بعد هذه السنوات أتت القمـــــة !! ...
صحيح هناك من سيقول لم هذا الإهتمام بها فلم يكن العرب يوما عونا لنا و لم نكن نحن يوما بحاجة لهم ..
فما فائدتها إذن؟ ..

فلدينا من الثروات والخيرات أكثر مما يملكون و لدينا من الكفاءات أكثر مما يملكون ولدينا من الثقافات والمثقفين أكثر مما يملكون .. وأخيرا لدينا من التأريخ أكثر مما يملكون .. ولكن !! .. لدينا من الحظ أقل مما يملكون ...

فمنذ أن نشأت هذه البقعة الكونية التي تجسد هذا العالم .. منذ أن نشأ ألعراق وهو مطمع وهدف للآخرين يستغلوه أو يدمروه ولكنه كان دائما يميل ويقف ولم ينحني أو ينكسر يوما على مدى التأريخ لأنه منذ أن قام وهناك في ترابه هذه الطاقة السحرية التي لم يعرفها شعب في العالم إلا شعب كان فيه تأريخ الخليقة .. شعب خرج من تراب هذه الأمة .
فهو قادر على ان يثبت وجوده وقادر على ان يفرض على الجميع كبرياءه وبهاءه وان يجعلهم يعترفون بأنه رقم صعب في المعادلة لا يمكن إغفاله ولا يمكن إن يستمروا في عزله وتهميشه مهما طال تآمرهم وكبر حقدهم فأنهم لن يتمكنوا من تخطيه.

أن هذه القمة ليست اعترافا أو تقديرا لحكومة المالكي كما يراها البعض ألذي يسعى لإفشالها بكل الوسائل من محاولات لزعزعة الأمن إلى محاولات التقليل من شأنه على طاولة القمة بنشر النزاعات و إعطائهم الحق بأن يقرروا لنا ويكونوا بيننا حكما و كأن هذا العراق الأزلي - مؤسس الأمم - لم يبلغ السن القانونية بعد ليقرر شؤونه بنفسه وهذا ما يريده البعض المتهافت للسلطة فقط ولا غير ..فهم ينظرون للقمة من منظار المصلحة الشخصية وفاتهم بأنها اعترافا وتقديرا لهذا الوطن وشعبه وسيادته .. واعترافا بهذه الأمة العراقية بما تحتضنه من مكونات وأعراق وديانات مختلفة مشتركة التأريخ.

فيا ليت كل القوى السياسية تسعى لأن تكون على موعد مع ألق ننشده للعراق.. وللعراق فقط ..
ولا يمزقونه على طاولة القمة ساعين لأن تكون هذه القمة قمة تلد بعدها أمة عراقية موحدة ..

بالمناسبة يعجبني كثيرا مفهوم الأمة العراقية الحاضن لكل مكونات هذه الأمة التي كلما نظرت لوجه ابنتي المتيمة بهذا البلد أرى خارطة الأمة وتاريخها وعمقها الحضاري .
أخيرا أختتم ببعض اسطر من ألشعر أقتبسه من شعر أبنتي دينا الطائي التي هباها الله لي كما هبا الله لنا العـــراق .

سلاما يا نواة التأريخ ..
يا عيناي في هذا الرأس
ألذي يسمى السماء ..
أيتها المرأة التي تغتسل بالفراتين ..
حزامها الأمم ..
وخلخالها ألخليج ...

20 آذار 2012
أيســر الجرجفجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو