الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا كان المفكر الشهيد عزالدين سليم ...

كرار طالب الحجاج

2012 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ما إن تبدأ عقارب الساعة بالاقتراب من تاريخ 17 / 5 من كل عام حتى تلتهب في نفوس العراقيين الشرفاء وخصوصا الذي عايشوه نيران اللوعة والحزن وآلام الفقد لرجل اقل ما يقال عنه انه درس في الأخلاق والوطنية والفكر ... انه شهيد الوطن عزالدين سليم هذا المجاهد والمفكر الذي صنع تأريخه بنفسه بجهاده وإنسانيته ومؤلفاته وثقافته وغير ذلك من صفات هذا الرجل التي يعجز عن الوصول إليها إلا من اخلص لله تعالى تمام الإخلاص وابتعد عن دنس هذه الدنيا وزخرفها ... نحن نستذكر مفكرا وصلت مؤلفاته المئة إضافة إلى آلاف المقالات والمحاضرات , نحن نستذكر مجاهدا ضحى بنفسه وأخويه وابن أخيه إضافة إلى أكثر من عشرين شهيدا من أقربائه وحوالي 200 من عشيرته ومدينته المجاهدة الهوير
التي كانت ولازالت محطة للفكر والعطاء والجهاد في سبيل الله , نحن نستذكر مجاهدا كان له دور كبير في أيام المعارضة ضد نظام البعث والمؤتمرات التي شارك فيها واللقاءات التي حضرها دليل على ذلك , نحن نستذكر رجلا بذل عمرا اقترب من السبعين عاما بين الفكر والجهاد , نحن نستذكر قائدا ثابت النهج والموقف والاتجاه وصادق الكلمة والوعد وغير ذلك الكثير مما يذكره بعض المنصفين للرجل , نحن نستذكر معلما ومربيا فاضلا وأستاذا كبيرا صار فكره ونهجه خطا يسير عليه الطالبين لمرضاة الله , الزاهدين في الدنيا الراغبين في الاخره ... نعم هذه وغيرها هي مقومات شخصية أبي ياسين الذي كان وبالرغم من كل ذلك الفخر متواضعا وبسيطا لدرجة كبيرة قد لا يشعر من لا يعرفه بما يملكه وما يذكر عن تواصله مع الناس عندما كان في الهوير بعيدا عن كل الحواجز كما انه استمر بهذا في أيام الهجرة حيث كان يعامل الناس باحترام بغض النظر عن علمهم وثقافتهم أو انتمائهم واتجاهاتهم أو درجة فقرهم أو غناهم ...
وحتى بعد انضمامه لمجلس الحكم وتسلمه رئاسته استمر عبد الزهراء عثمان بنهجه ولقاءاته مع الناس العاديين أكثر من المسؤولين يثقفهم يناقشهم يطلعهم عما وصل إليه الوضع السياسي بل انه كان يقطع المسافات الطويلة للقاء الناس وخصوصا الشباب وهذا إنما يدل على اجتماعية الرجل وتواضعه وحبه للتواصل بعيدا عن الحواجز التي قد يصطنعها البعض ,
نحن نستذكر رجلا كان من ابرز سمات شخصيته انه كان شجاعا لا يبالي في قول الحق ولا تأخذه فيه لومة لائم حيث يصفه السيد محمد بحر العلوم بقوله ( كان أشجعنا في قول الحق ) التي كانت سببا رئيسيا لما عاناه ويعانيه من تغييب ,
نعم هذا وغيره هو شئ مما يتمتع به فقيدنا ( رضوان الله عليه ) ومن النادر جدا أن يوجد هكذا رجال ولكن من السهل جدا أن يقتلوا ولكن أقول من المستحيل جدا أن يغيب فكر وخط شهيد الوطن , لان هذا الفكر وهذا النهج قد رواه دم الشهادة وأصبح نبراسا يسير عليه كل المخلصين , فسلام عليك يا أبا ياسين وعلى صاحبك العامري وعلى الشهداء الذين سقطوا معك وعلى جميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزالدين سليم
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 3 / 20 - 13:23 )
أخي و عزيزي كرار
نحن تألمنا في وقتها لاستشهاد عزالدين سليم
لكن سؤالنا
اليس الاجدر بك ان تقدم موجز بسيطا عن فكره ونهجه ؟؟
مع احترامي وتقديري


2 - شكر ... وتوضيح
كرار طالب الحجاج ( 2012 / 3 / 21 - 07:38 )
جزيل الشكر عزيزي استاذ جاسم على اهتمامك ... هناك موقع لتيار الشهيد عزالدين سليم فيه ماتطلب بالاضافة الى مجموعة كبيرة من مريدي الشهيد ينشرون يوميا مقتطفات من افكاره على الفيس بوك... وكذلك موقع المركز الوطني للدراسات الاجتماعية والتاريخية الذي اسسه الشهيد بعد عودته للعراق الحبيب


3 - شكر للاخ الكاتب كرار طالب
ابو احمد المختار ( 2012 / 3 / 21 - 11:52 )
اولا نعزي انفسنا بفقيد المحرومين والمضلومين من الشعب العراقي نحن من افتقدك سيدي ونحن من خسر وجودك بيننا فنحن بعدك يتامى للانتهازيين وسراق البلد واللاعبين على حبل السياسة المقيتة والتي يدار طرفيها بشكل حقير وبنذالة لن نألفها من قبل فسبنا الله ونعم الوكيل.وثانيا شكرا لاخي الكاتب وجعلها الله في ميزان حسناتك فلك كل الشكر لنشر حقائق ووقائع حتى لاننسى ولن ننساك سيدي الشهيد ففقدك جاء في وقت نحن المحرومون بأمس الحاجة له لكن ارادة الباري سبحانه فهو المقدر ونعم المقدر ونحن به مؤمنين


4 - شكر .... وعهد
طالب سهر وادي ( 2012 / 3 / 21 - 15:50 )
شكرا لك اخي ابو احمد على مشاعرك تجاه شهيد الوطن عزالدين سليم ... هذا الرجل الذي بذل نفسه من اجل العراق وشعبه ... وعهدا علينا اننا سنستمر بذكر الشهيد واظهار مظلوميته مهما ازداد اعداءه في تغييبه .... ونسال من جميع العراقيين الشرفاء ان يوفوا حق هذا الرجل الذي اهمله رفاق دربه


5 - شكر للاخ ابو احمد المختار
كرار طالب الحجاج ( 2012 / 3 / 21 - 18:26 )
شكرا لتعليقك الجميل اخي .... وهذا اقل شئ يمكن ان نقدمه لشهيد بذل اعز ما يملك كان اخره روحه من اجل العراق ...

اخر الافلام

.. بايدن وترامب والملف الإيراني | #أميركا_اليوم


.. إيران تحدد موعد انتخاب خليفة رئيسي




.. نتنياهو: الأمر السخيف والكاذب الذي أصدره المدعي العام للجنائ


.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران




.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس