الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غونتانامو اريحا...والاستقلالية الفلسطينية

ابوعلي طلال

2005 / 1 / 17
القضية الفلسطينية


تأتي الذكرى السنوية الثالثة لأعتقال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقة انصياعا للتعليمات الصهيونية الامريكية لتعيد للاذهان مقولات ترددت وشعارات قد اطلقت وحروب ومأسي تعرض لها شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات تحت عنوان ( القرار الفلسطيني المستقل ).
وهاهي السنة الثالثة تقرع باجراسها فوق رؤوسنا لتلك الصفقة المهزلة وما سبقها في كنيسة المهد والتي فتحت الباب واسعا لتجريم المقاومة ومحاكمتها وامتدادا للاستفاضة بالشروط والاملائات والتي اصبحت تطال مختلف الاتجاهات وفي مقدمتها الهرم السياسي الفلسطيني حيث اصبح الرئيس الراحل ياسر عرفات عقبة في وجه السلام وتحول المجتمع الفلسطيني الى مختبر للاصلاح على الطريقة الامريكية الصهيونية والتي مازالت تطالعنا كل يوم بجديدها حتى يتشكل المجتمع الفلسطيني وبمايتناسب تطلعاتها و مشاريعها وطموحها في فلسطين والمنطقة.
وها نحن وبعد استحقاق الرئاسة الفلسطينية والتي تكتشف مأزقها تطل علينا دعوات لاصلاح هذة السلطة في لندن تارة وفي واشنطن وتل ابيب بشروطها تارة اخرى...ويبداء الحديث عن المقاومة الفلسطينية كسببا للاحتلال وجرائمة وكأن قدر شعبنا ان يستمر بلعب دور الضحية ويقدم القرابين على عتبات البيت الاسود في واشنطن لينال شهادة في حسن السير والسلوك وليستحق صفة الانسانية من اسياد البيت الابيض...ودولة الوهم تتنقل من عام الى اخر بوعود بوش والتي على اساسها يجب على القيادة الفلسطينية تقديم كل ابناء شعبها لنيل الرضى والغفران.
تشوهت المفاهيم... واصبح المناضل ارهابيا والارهابي مانحا للديمقراطية والعدالة والسلام...ولكي نستحق مكانا تحت الشمس لابد لنا من اقتتال وحرب اهلية تقضي على كل ماتبقى من عوامل صمود وبقاء لهذا الشعب في وجه الاحتلال.....ولكي يكون الرئيس ممثلا حقيقيا للديمقراطية الامريكية فعلية نزع حجارة الاطفال لانها ئؤذي اسنان الجرافات الصهيونية التي لم يسلم منها الحجر والشجر والبشر وهي تمهد طريق السلام والديمقراطية في جباليا ورفح وجنين.
وهاهي السلطة الفلسطينية وبعد قسم الرئاسة وقبل تشكل حكومتها العتيدة تطل علينا برغبتها (( بوقف اطلاق النار المتبادل)) وكان هناك ثمة جيشين متكافئين يخوضان حرب....لامبرر لها.
وهل يعني ذلك وقف الاحتلال وجرائمة وزراعة جدارة ومستوطناتة التي تطال البشر والشجر والحجر وتحاول فرض معطيات جديدة على الارض تسد الطريق على الحلم الفلسطيني وحقة المشروع بدولتة العتيدة....وهل يعني ذلك عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها وهل هناك من متسع لسيادة على الارض والماء والسماء.....وهل الحل العادل لقضية اللاجئين هو مايتناسب مع الاحتلال وتطلعاته ويحفظ لهة نقاء دولتة العنصرية....ام يتطلب ذلك المزيد من ترحيل الفلسطينيين لانهم يجيدون فن الانجاب والتكاثر ويعشقون الحياة كلما استطاعوا اليها سبيلا.
انما ماهو مطلوب اليوم.....وبمناسبة هذة الصفقة التي اساءت للنضال الوطني الفلسطيني هو الخروج من دائرة الوهم والركض خلف سراب الوعد الامريكي والعودة للشعب الذي قدم ومازال اروع ملاحم المقاومة والعطاء واعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومحاربة الفساد وتفعيل المشاركة والديمقراطية الحقيقية في الشارع الفلسطيني والذي يمنح للرئاسة بنضالاتة كل اشكال السيادة والاحترام ويفرض بها على المحتل الانصياع لحلم فلسطين بالسيادة والاستقلال وحفظ الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا وفي مقدمتها حق اللاجئيين بالعودة...ودون ذلك السراب والذي لن ننال منه غير تبديد دماء شهدائنا وانات جرحانا وعذابات معتقلينا والام شعبنا المقاوم الرافض لكل اشكال الحلول المجتزئة مع هذا الكيان الغاصب.
ولتبادر القيادة الفلسطينية بتصويب المفاهيم والافراج الفوري عن المعتقلين لديها وفتح حوار جدي وصادق مع مختلف قوى الشارع الفلسطيني بغية الوصول لقيادة فلسطينية موحدة وبرنامجا وطنيا شاملا يلتزم به الجميع ويؤسس لقيام دولتنا وحفظ حقوقنا الوطنية التاريخية والثابتة والتي لايحق لا احد التصرف بها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة


.. الأهلي ملك الأرقام القياسية ضد الترجي الطامح للخماسية | #خلص




.. هل تؤثر تظاهرات الجامعات الأميركية على الانتخابات الرئاسية؟