الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجلسُ على قارعةِ الطريقِ مبتسماً وأمدُّ يدي

ابراهيم البهرزي

2012 / 3 / 21
الادب والفن




أنْ كنتَ مثلي قد مررتَ يوماً بذاكَ الطريق
فلابُد َّ ان َّأشياءَ كثيرة ً لم تعُدْ تعنيك َ...
اشياء َ مثلَ المُهم َّ والاهم َّ
والاولَّ والتالي
وما ينبغي او لاينبغي
تلكَ الاشياء َالتي نمرضُ بها ونشفى
مثلَ برد ٍ لئيم ٍ يراوغ ُالعظام َ
احذيةً نعبرُ الطريقَ بها
فتبلى ..
ثمَّة َ مَن ْ يستبدلها وثمةَ من يُدمن ُ عُتقها
والحصيفُ الذي لا هو َانتَ ولا انا
يرمي بها عَرض َالطريق ...




دَعْهم يتقدّمون َ
حَمَلة َ المؤونات ِ
خُذ ْ جانب َ الطريق ِ وابتسم ْ....
يعتقدونَ انَّ لهم في النهاياتِ مغانما ً
ولا فكرةَ لكَ عنها,
طوالَ الطريقِ وانت َ تفكرُّ بالتعب
الذي سيكونُ هناك َ آخرَ الطريقِ
طوالَ الطريق وانتَ تفكرُ بالعنب ِ
ذاك َ الذي ادَّخرته ُ في خابية ِ الضمير ِ
نبيذا ً لمرابع ٍ بلا ضمير ...
خُذ ْ جانبَ الطريقِ وابتسم ْ!




في الامام ِوفي الخلفِ
ومن دروب ٍجانبية ٍ ضيقة ٍ
مَنحني الطريق ُ معرفةً
(وكلُّ معرفةٍ تعب ٌ..)
عرفت ُ انكَ انْ ازدحمتَ وانْ خلوت َ
فالمَحْملُ على ساقيكَ وحدَهُما
وانَّ المنفرطين َ عن عنقودِ الرفقة ِ
لن يعودوا قطعاً
وانَّ النبيذ َ الذي تشربُ في التالي
لن يُخالطه ُ غيرَ غبار الطريق ...



كنت ُ اعرفُ انَّ الجهةَ ليست ْ واحدة ً
وقدْ صُفعْتُ بقدرِ ما تـَلـفــّـتُّ
ايتها الحشودُ انبئيني :
ان كنا نجيءُ من جحورٍ شتى
لماذا علينا ان نمضي بهذا الطريق ِ الوحيدِ الى منتهاه ؟
كمنجتي الشخصّية ُ تقولُ لي :
قفْ هنا ريثما يتقدّمون َ
قف ْ هنا لنتاخرَ شيئا ً
لنقف َ آخراً حيث ُ لا يرانا فقيه ٌ
ونقتفي دروباً جانبية ً
اعزفْني بروحكَ الهائجة ايها الغريب
مُوحّدا ً لا تشركُ بي ولا اشركُ بك َ...


أجلسُ على القارعة ِ مبتسما ً وامد ُّ يدي
يعتقد ُ السفهاء ُ انني اريد ُ...
لا يا حَمَلة َ المؤوناتِ
لقد أخذتُ اكثرَ ممّا ينبغي
اخذت ُ الحيرة َ والسؤال َ
واريد ُ ان اشيرَ لكم
انَّ الطريقَ لم يَعدْ غايةَ المشاة
وانْ تمشي لا يعني انكَ تريد ُ الوصولَ
وانْ وصلتَ لا يعني انكَ اكملتَ الطريقَ
فثمة َ الرجوعَ , ثمة الرجوعَ , ثمة الرجوع َ
الى حيثُ لا تدري ,
هذا انْ استطعْتَ ...



ستعرف ُ في لعبةِ الذهابِ والاياب ِ
انَّ الانثى هي الكعبة الوحيدة التي تستأهلُ المحَجّة َ
وتعرفُ انَّ شياطين َ الدروبِ سيرجمونكَ طوالَ الطواف ِ...
لانها كبيرةٌ يرجمونكَ صغيرا ً
لانها صغيرة يرجمونكَ كبيراً
لانها متقدة يرجمونكَ تقيا ً
لانها مفلتةُ العنانِ يرجمونكَ رصينا ً
ولانكَ طوالَ الذهابِ والاياب ِ
تعَبّدتها مُصلياً حاجّاً ساجداً مُكبرا ً مُؤذنا ً
فأن َّ دينكَ لم يعُد ْ دينهُم ْ...
لا بأسَ !...لتكن ْ ديني



انْ كنتَ مررتَ بنفسِ الطريق
عاصيا ً
تجلسُ على القارعة ِ ,ساعةَ الوقوفِ العظيمِ
امامَ الموعظةِ ,
مُبتسما ً
تتركُ الراكضين للمغانمِ مبتسما ً
تنظرُ للمزدحمين َ على بوّاباتِ المجدِ مبتسماً ايضا ً
تحك ُّ راسكَ وتفكرُ :
انْ كنت ُ لا احتشد ُ معهم على ما يناضلون َ
لماذا لا يهملونني , وعلى قدْرِ عقلي ؟
وانْ كنتُ مررتُ بنفسِ الطريق
تذكرْ ذلك َ الذي لا يسعى مع المناضلين َ سَعيْا ً
مُبتسما ً يمدُّ يديهِ على القارعة ..
لا ايّها السفهاء ُ
انهُ لا ينتظرُ المعونة َ
ثمّة َ انثى سرقها احَدكم
ودائما ً هكذا , وطوال َ هذا الطريق ِ
سفيهٌ ياتي ليسرقَ الملكة
يسرقُ الطريقَ كلّه ُ


دَنتْ نهاية َالطريق
وما من انثى أَحبَّ
الا وهيَ مُلكُ لصٍّ عظيم


ان ْكنت َ تعرف الطريقَ الذي مررت ُ به ِ
فتذكر
انَّ من ْ تبتغي
لابدَّ ستكونُ مُلك َ سواك ...


20-3-2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على قارعة شعرك
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 21 - 22:17 )
امور كثيرة باتت تعنيني ، اسباب عديدة جعلتني امرّ على شعرك فأحفظه كما ينبغي وابتسم طوال الفترة التي امضيتها مع شعرك الاجمل وانا في حيرة اي مغنم ..واي معنى ادخرته
على قارعة شعرك وقفنا وقلنا الله يا استاذ كم انت مبدع
تحياتي وتقديري الاستاذ المبدع ابراهيم البهرزي


2 - كل عام وانت بخير
سيمون خوري ( 2012 / 3 / 22 - 07:52 )
بالأمس إحتفلنا بعيد الشعر في اليونان سمعت قصائد عديدة وجميلة ل رتسوس وكفافس وسيفرس .. وتذكرتك لذا لك باقة ورد في هذا العيد.


3 - سعيدٌ بكِ
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 22 - 19:18 )
عبلة
انا سعيد بك ِ


4 - في عيد الشعر
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 22 - 19:24 )
صديقي سيمون
في عيد الشعر
كما في عيد الامهات
كما في عيد الربيع (عندنا في العراق )
ما مررت باحد ولامر بي احد
وان تتذكرني مع هذه العصبة الاغريقية الفذة
؟؟اي بهاء هذا يا سيمون
ليتني كنت معك


5 - عيد أكيتو سعيد ، وكل ربيع وأنت والعراق بخير
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 22 - 23:21 )
عزيزي شاعر الشعب .. البهرزي

أبتسم دائماً حين أقرأ قصائدك ، لأن الصورة التي تطبعها دائماً في ذاكرتي هذه القصائد ، هي صورة رجل يُطرقع السوط الذي في يده فوق رؤوس المسوخ القبيحة ، وأحياناً أراك في صورة ثانية ، جلسة أصدقاء ( أوادم ) فوق حشائش بستان في بُهرز العريقة البساتين ، وبطل عرق زحلاوي ، ومزات وبُرتقال وجاجيك وكتاب شعر ونكات أيام الزمن الجميل ، وأنعل أبو الجوك من جوة ليفوك
طبعاً هذه الجلسة ستكون في عيد الربيع البابلي ( الأكيتو ) والذي سيكون موضوع مقالي القادم خلال أيام
عسى أن تكون كل أيامك أفراحاً يا أبا الرهام
الحكيم البابلي طلعت ميشو


6 - الاستاذ البهرزي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 3 / 23 - 04:27 )
اخذتني معك وانا مسرور
رجوتك ان تتركني
لاقف على حافة الطريق اليسرى
لا تعبا بل لارى
قوجت نهر الطريق تتلاطم به امواج كاحلة
ضحكت وناديتك فأمئت لي ان واصل
تحية لك
ملاحظة للغالي الحكيم البابلي طلعت ميشو
لوكان بطل العرق هبهب يمكن
ولك ايها البهرزي الكريم اقول بلغ سلامي على روح الطاهرة رجاء


7 - سلامٌ على من إتبع الهدى وآمن بالسلام
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 23 - 05:41 )
أخي عبد الرضا حمد جاسم ، بعد أذن العزيز البهرزي
عندما تكون لمة الأصدقاء مثل وجوهكم ( سيمون وأبو رهام وأنت وحتى أختنا عبلة ، وكل الزميلات والزملاء من الكتاب الرائعين في هذا الموقع ) فعرق هبهب سيكون أطيب من أفخر ويسكي أنكليزي ومن ألذ واين فرنسي ومن أقوى فادكا روسية
ليس في كل العالم الذ من جلسة أصدقاء طيبين يطقون كأساً بكأس والمزة شعر
كم هو مُخجل وحزين إننا جميعاً من نفس البلد أو من الجيران الطيبين ولكن يُصعب علينا اللقاء ولو مرة بالسنة كما تقول العظيمة فيروز
سلامٌ لكم وعليكم يا أبناء الشرق الباحثين عن الحرية والعدالة والمحبة والسلام
أخوكم جميعاً طلعت ميشو


8 - الحكيم البابلي طلعت ميشو
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 3 / 23 - 07:10 )
تحية وتقدير
وهذه دعوة لك وللعائله الكريمه لزيارة فرنسا لنتشرف بلقائكم هنا وهله بيكم وعلى الراس مناك لهنا روحه جيه
ولو يكتبل الفرح بكم والغالي سيمون العزيز البهرزي فيا مسعدها من لحظات بس لازم ندير بالنه على العزيز سيمون
نترك له الشعر ونحن نغرق بالغناء والعناء
اكرر التحية وامل اللقاء


9 - يا طلعت ..يا عبد الرضا ..احبتي
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 23 - 17:26 )
اشكركم
وليت تسعفوني ان كنتم فعلا احبتي بطريقة للنفاذ بجلدي من مسلخ العراق ..لامريكا ..لفرنسا ...لجنوب السودان حتى ... روحي طفرت ايها الاحبة ...وها انا امام انظار الجميع استجدي وطنا اي وطن...ولا اقول اكثر من هذا
محبتي لكما


10 - الأصدقاء الأحبة البهرزي وعبد الرضا
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 23 - 18:56 )
الصديق الرائع ابراهيم البهرزي
كذلك الصديق الطيب عبد الرضا حمد جاسم أدناه إيميلي ، والرجاء منكم مراسلتي بأقرب فرصة للتحدث في أمور شخصية قد تُسفر عن الخير والسعادة لنا جميعاً

[email protected]
مع أطيب التحيات والتمنيات
طلعت ميشو

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: -أكفان كروننبرغ- على البساط الأحمر


.. فنان أمريكي يُصدر أغنية بصوته من جديد بعد أن فقد صوته بسبب س




.. -الكل يحب تودا- فيلم لنبيل عيوش يعالج معاناة الشيخات في المغ


.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل




.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة