الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حيصبيص الأطلسي والأمريكي في سوريا- الحلقة 2

بوجمع خرج

2012 / 3 / 22
السياسة والعلاقات الدولية


فأما عن روسيا فالمنطقي لا يعني بإمكانية تراجع روسيا عن موقفها الذي قد يتحول إلى مواجهة للغرب حسب التصريحات الرسمية للسيد فلاديمير بوتين في منتصف مارس 2012 ذلك ان روسيا ترى في ما يقوم به الأمريكيون والأروبيون ما يعني ببلورة نظام خاص بهم قد يكون فوق نظام أو أكثر من نظام .
وفي هذا الصدد فإن الرئيس الروسي عبر بأسلوب جزري مستدلا بما وقع في العراق وليبيا عن رفضه للمتاجرة كما انه اكد على ان روسيا لن تظل جامدة وعلى أنه سيخطئ الغرب في أحادية التصرف في الساحة الدولية. كما أن روسيا ترفض الجماعات المتداينة التي تنقل الديمقارطية بالأسلوب العسكري بما يمس بالسيادات والتدخل في شؤون الغير بالوكالة.

كما أن التصريح الذي أدلت به الصين الشعبية في بداية يناير 2012 والذي جاء فيه " لم يعد باستطاعت واشنطن منع بزوغ الشمس الصينية" يزيد يقينية لبداية عودة الشرق علما أن ما يجري استراتيجيا في البحر الأبيض المتوسط شرقا وما يجري في تركمانيستان وإيران يؤشر على نوع من الهزيمة التي منيت بها الولايات المتحدة بدليل التراجع الاقتصادي للغرب وميزانية الجيش التي عرفت مستوى منحط في ما يقارب 400 مليار دولار في الولايات المتحدة.

بل إن ما يزيد في الطين بلة فقدان الثقة في الغرب هو ما كشف عنه السفير الفرنسي في سوريا بعد عودته التي تمددت في شأن الفرنسيين المعتقلين في سوريا كما أشارنا لهذا في الفقرات السابقة والذي جاء فيه أن السيد ألان جوبي زور التوليفات لإثارة الفتنة ضد سوريا بدعم علامي من قناة فرنسا 24 والجزيرة القطرية.
وفي هذا يذكر على أن السيد إيريك شوفاليه السفير الفرنسي امتعض بشكل أثر فيه بعمق حينما طلب منه تهريب وكلاء الإدارة العامة للأمن الحارجي الفرنسي DGSE الذين يعملون في سوريا كصحافيين ويوجد بينهم ثلاثة كوموندوس. وعن هذه الأخيرة فإن تواصلا كان قد تم بين الجنرال السيد شوكة ووزير الداخلية الفرنسية السيد كلود غويون ووزيرالدفاع الفرنسي السيد جيرار لونغي
ولعل ما يعنينا في هذا الحدث هو المنهجية التي تنسب إلى الجنرال الأمريكي دافيد بيتراوس والمتمثل في السرية لأنشطة الأنتلجونسيا الأمريكية والتي تسخر فيها القوى الأمنية والعسكرية في كل الدول الحليفة. وفي هذا الصدد وللتذكير فإن السيد آلان جوبي كان وزيرا سابقا للدفاع وهو ما يعني الكثير أيضا في حدث مونتوبان حينما نلاحظ محاولة وضع اليهود الضحية الكبرى إعلاميا في الحين أن المسألة تستهدف أيضا الجيش المغاربي.
ربما المرحلة الانتخابية تحتاج إلى مثل هذا الحدث لتعطى الفرصة للتعبير عن الحب الذي يستحقه المجلس اليهودي من طرف قصر الإيليزي الفرنسي ولكن ثمة أيضا متجهات أخرى حينما نجد رجال القاعدة المغاربيين الى جنب الفرنسيين في سوريا وغياب أو تستر الجيوش المغاربية التابعة للولايات المتحدة علما أن الجزائر ضمت صوتها إلى روسيا.
وعموما إن القطع الشطرنجية التي اعتمدها الغرب بدورها تعرف تدهورا على مستوى القيمة كما حدث للقيمة الإقتصادية في ضياع حرف A لذلك قد يزداد الإضطراب العضلي في الجسد الغربي tumulte corporel occidental وإن صحيح بالإمكان الإعتماد على أنقرا والجهة المغاربية مع استثناء الجزائر رغم تيه الفاعلين الكبار في التفرد والغرق الذاتي ,,, يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله: قصفنا 9 مواقع إسرائيلية وهاجمنا بسرب من المسيرات م


.. أعمال شغب في باريس خلال مناظرة مناهضة لليمين المتطرف




.. احتجاجات -الحريديم- تتحول إلى أعمال عنف في القدس


.. نتنياهو سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح.. ووزير الدفاع يقول:




.. ترقب للجولة الثانية من الانتخابات بين بزشكيان وجليلي| #غرفة_