الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق الاوسط الى اين....؟ تساؤلات وعلامات استفهام

عبد الستار العاني

2012 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



الثورات العربية هل هي ربيعا حقا ....؟
ام انه خريفا راح يرسم احلاما لانراها حتى في الحلم ... المواطن العربي يظل
ساذج ومخدوع فهولازال يقتات على الافيون والخدر منذ سنين طوال ، الديمقراطية
والعدالة الاجتماعيةوحق المواطن في حياة كريمة ما هي الا اضغاث احلام ومسميا ت ،
لنعد قليلا الى الحراك الاول ولنبدأ بثورة تونس ماذا جنى المواطن بعد رحيل بن علي ،
دماء اصطبغت فيها الشوارع والجدران ذهبت هباء، وما هو الثمن الذي جناه الشعب
التونسي غير النفس السلفي الذي يحاول ان يحكم قبضته على كل شيئ نتاج حزين
نقبله ونقتاته صاغرين ونحن نواجه واقعا جديدا اشد مرارة من الواقع الذي سبقه
واخيرا الشعب ينقسم على نفسه ، متظاهرون يطالبون بدولة مدنية واصوات تطالب
بدولة اسلامية ، هل من ا جل هذا قامت الثورة ....؟ وهل من المنطق ان تهمش باقي القوى السياسية وخصوصا قوى اليساروالحركات الديمقراطية الاخرى ....؟
نعود بعدها الى خريف ليبياكل ماحققه الليبيون بعد آلاف الشهداء الذين قدموا ارواحهم
هي الدعوة لتقسيم ليبيا ، وهنا نظل نتسائل هل هذا ما اراده الثوار.....؟
أي مخطط خطير هذا ومن يقف وراؤه.....؟ انفلات في الامن وسلاح بين ايدي العصابات
ومقاتلي القاعدة .
اوراق الثورة تساقطت امام خريف اليمن، الجماهير التي غصت بها ساحات صنعاء وتعز
وباقي المدن اليمنية الاخرى انطلقت مطالبة بالديمقراطية والعدالة وقد قدمت الكثير من الشهداء
ومن اول مطالبها اسقاط النظام ومحكامة علي عبدالله صالح واعوانه حتى انهم طالبوا باعدامه
لكن علي عبدالله صالح عاد مجددا متفضلا بتنازله عن كرسي الرئاسة معلنا بوقاحة انه سيمارس حياته السياسية مع حزبه داعيا لعرقلة مهام الحكومة الجديدة ، وقد وصفها بأنها
غير قادرة على ادارة البلاد وتحقيق ما تصبوا اليه الجماهير، الساحات اقفرت من الثوارالا
الا من الحوثيين ومقاتلي القاعدة ، ماذا يعني هذا ...؟
وماذا جنى الثوار من ثورتهم بعد كل تلك التضحيات غير الخيبة والخذلان ....؟
تلك هي النتائج المتوقعة عندما تهمش القوى اليسارية والتقدمية في اية ثورة .

الخريف المصري هو الآخر لازالت ثورته تراوح بقدميها المتعبتين ولم تجن لحد ا لآن
غير الثرثرات التي تدور بين مجلسي الشعب والشورى والصراع على من يمثل الاغلبية،
شهداء ودماء ودموع ثكالى وايتام طويت صفحتهم بكل وقاحة بنفس ديني وطائفي مقيتين،
عجب لذالك الذي سيقود الشعب مستقبلا وهو يقف في الاجتماع وبين اعضاء المجلس
ليرفع صوته بالاذان اليس عجيب ذلك....؟
السلفيون يحتجون على الحداد الذي اعلن يوم وفاة البابا شنودة وحين طلب من اعضاء المجلس
الوقوف دقيقة واحدة حدادا على روحه لم يقف السلفيون ،
هل هذه هي العدالة والمساواة بين الشعب وطوائفه ومكوناته .....؟
وهل مثل هذه النماذج وبهذه الافكار سيقودون مصر ...؟ ليرسموا مستقبل شعب عانى ما
عانى من فقر وظلم وقهر وضياع ، كان الله في عون هذا الشعب المسكين .....

لنعرج قليلا على العراق لنستعرض في عجالة ماذا جناه العراق بعد رحيل الطاغية
صدام حسين ، لم يجن غير الارهاب والذبح على الهوية والطائفية المقيتة التي
قطعت اوصال الشعب العراقي ، تفجيرات ومواطن مستباح ورخيص ، تبديد
للثروات وصراعا ت على كراسي الحكم من اجل مصالح ذاتية، انقسامات ونزاعا ت
لاندري متى سيأتي المخلص ليضع حدا لهذا الصراع والدمار والخراب الذي اعاد العراق
الى القرون المظلمة ، فقد يئس المواطن حتى انه مع الاسف راح يترحم على صدام حسين.
القضية الفلسطينية وحما س الى اين...؟
عند بدء العدوان على غزة اطل علينا قادة حماس من خلال شاشات التلفزة وهم يرعدون
ويتوعدون بتهديدات فارغة جوفاء، وحين بدأ العدوان الصهيوني على غزة اختنقت الاصوات ثم انداحت واختفى القادة معها ، وبعد دمار غزة وماخلفه العدوان من مآسي ظهر البعض منهم
امام الكاميرات ببدلاتهم الانيقه وياقاتهم المنشا ت ليعودوا مرة اخرى يثرثرون ويتوعدون وهم
يدفعون البعض لكي يطلقوا صواريخ القسام وهي اشبه بلعب الاطفال ازاء ما تملكه اسرائيل
من اسلحة وبالتالي تمنحها المبرر لكي ترد بعدوان جديد يدفع ثمنه الابرياء من المواطنين
الفلسطينيين ، ومن ثم يستغيثون لكي توقف اسرائيل عدوانها لاادري اية مقاومة هذه .....؟
ومن الغريب ان اكبرقادتهم ظل قابعا في دمشق طيلة ايام العدوان وكأنه غير معني بما يحدث .
واخيرا ما يجري في سوريا يمنحنا ترقب وتساؤل سوريه الى اين...؟
لانزال نرقب الاحداث بحذروخوف شديدين ، فرياح السلفية والطائفية تهب على الساحة
بشكل مريع، مخطط لتغيير الخارطة،

ولاندري كيف سيكون شكل الخارطة الجديدة ، واخيرا فهي هجمة واضحة على الفكر اليساري
والتقدمي ، كان الله في عون المواطن المسحوق ، متى سيضع حدا لضياعه ومعاناته وهزائمه .
..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل