الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..

جاسم محمد الحافظ

2012 / 3 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أنهى المؤتمر الشعبي العام للتيار الديمقراطي في العراق أعماله في 16 - 3 - 2012 ببغداد , بحضور جمع غفير من ممثلي مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية , وصاغ مقترحاته بعد مناقشات مستفيضة وجادة لورقة عمل المؤتمر , سعياً للخروج من الازمة السياسية الخانقة التي حُشرَ فيها الشعب , من قبل الكتل والأحزاب السياسية النافذة في الحكم والمتصارعة على السلطة والمال , ولقد أَثرَت بعض القيادات السياسية المدعوة للمؤتمر بمداخلاتها الحوارات الدائرة , فكان للأستاذ المحترم عبد الخالق زنكنة تسائلاً مشروعاً عن سبب عدم أدراج نشاطات التيار الديمقراطي في كردستان العراق ضمن قائمة نشاطات المحافظات العراقية الأخرى , لا أعرف أنا بالتحديد حيثيات الأمر , لكنني أعرف بأن أجواء المؤتمر لفها الحزن والحيرة لغياب ممثلي التيار الديمقراطي الناشطين في محافظات أقليم كردستان , وتعاظم اثر هذا الحزن عندما وقفنا دقيقة حداد على ارواح شهداء شعبنا في حلبجة , وسأسمح لنفسي بمشاكسة الأستاذ عبد الخالق متسائلاً , هل يُعقَلَ بأن كل النشاطات التي قام بها التيار الديمقراطي العراقي حتى وقت انعقاد هذا المؤتمر, لم تسمع بها القيادات السياسية للشعب الكردي ؟ أم أن ذلك أمراً لا يحتل أولوياتها في تلك اللحظة من تقاسم أسلاب الدولة البعثية !! أن تعقيدات أعادة تشكيل الدولة العراقية , وكل أيام سنواتها التسع العجاف التي أعقبت الانهيار المدوي للفاشية في بلادنا , لم تزكي صواب نهج الأنعزال لبعض قيادات الحركة التحررية الكردية , عن القوى التقدمية والديمقراطية العراقية – خارج اقليم كردستان – الحليف الطبيعي والأستراتيجي , وصمام أمآن الحفاظ على المكاسب والحقوق المشروعة للشعب العراقي عموماً والشعب الكردي على وجه الخصوص , تلك القوى التي سُلِخَت جلود مناظليها في السجون والمعتقلات عقاباً لهم على كفاحهم من أجل السلم في كوردستان وحقوق شعبه , وأُريقَت دماءهم الطاهرة في سهول وذرى الجبال جنباً الى جنب مع مناظلي الشعب الكُردستاني , في سبيل تحقيق وصيرورة حلم التحرر من الأستبداد والتمييز بين العراقيين , و أشك بأن الأستاذ زنكنة لا يعرف جيداً أن أدارة الصراع السياسي في بيئة يصطف الناس فيها على أساس العرق والدين والطائفة والقبيلة , يتناقض مع قوانين الصراع الاجتماعي وأرساء مقدمات مجتمع العدالة الأجتماعية , وليس أدل على ذلك من هذا الوضع البائس الذي نعيش فصوله الدامية كل يوم , والذي هو نتيجة طبيعية لسياسة الكراهية و التعصب الطائفي والقومي , التي نتج عنها بكل تأكيد نهج التعالي على الجماهير وتظليلها واغلاق منافذ الأمل أمام آفاق أحلامها في الحياة الحرة والعيش المشترك والكريم , لقد علمنا الادب الثوري والتجارب الأنسانية القريبة منا والبعيدة - تأريخياً وجغرافياً - بأن الأحرار وحدهم القادرون على الخلق والأبداع في ميادين الأقتصاد والسياسة والأجتماع , ولا أتررد في تاكيد حقيقة أن الغالبية العظمى من شعوب الشرق الأوسط ونحن منهم لسنا أحراراً , بل تستهوي ذواتنا العبودية – بسبب الجهل والفقر والامراض - , فلنا في كل مرحلة من تأريحنا صنماً نصنعه بأيدينا ونؤلهه تم نخافة فيسحقنا ويَعبِرُ بنا كل محطات الخديعة , أنني أعتقد أن الوقت مازال مبكراً أمام قوى التيار الديمقراطي في كردستان العراق , لأن يعملوا على تاسيس قاعدة متينة لوحدة التيار الديمقراطي العراقي , وأعادة ألق سنوات النظال المشترك من أجل وطن يصون حريات الناس ويفتح أمامهم آفاق المستقبل الزاهر الآتية أيامه بكل تأكيد " حيث لا يبقى في الوادي الآ الحجر " كما يقول المثل الجزائري . فتحية للشعب الكردي بعيد نوروز وكل عام والعراق بخير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في أول تجمع انتخابي بعد محاولة الاغتيال.. ترمب: أتعرض لاستهد


.. السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يقدم مشروع قرار لوقف بيع أسل




.. ستارمر يواجه تحقيقا بسبب عدم تصريحه عن شراء كبير متبرعي حزب


.. بيان الشبيبة بخصوص أحداث الهروب الجماعي نحو سبتة المحتلة




.. الأمين لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله في تصريح