الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الإليزيه والإسلاميين وإعلام رسمي هل تغريب للإسلام

بوجمع خرج

2012 / 3 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


إن ما يثير الإستغراب في حدث "مونتوبان" هو أن وزارة الداخلية الفرنسية تؤكد على أنها تراقب محمد المراح منذ سنوات, فكيف له أن أنجز العملية الأولى والثانية علما أن المخابرات الفرنسية لا تغفل اطلاقا عن أي مسلم دخل اسمه الى سجل الإرهاب؟ وطبعا في الحدث ما يحتاج إلى ايجاد روابط بين العملية الأولى والعملية الثانية في وقت يعرف فيه الشأن العام الفرنسي حركة انتخابية قد تغير فرنسا كلية؟
وعموما يتأكد من خلال الخطابات الرسمية التي تنافست في التعاطف مع ضحايا المدرسة أكثر من المغاربيين والمطالبة بعدم الخوف بالنقر على الوجدان العرقي والمهاجر... على أن في الأمر تجييش المشاعر الفرنسية وتوظيف ما يزيد الفزع والرعب في الوجدان الأوروبي بما يخدم أوربة الإنتخابات لصالح الإليزي خاصة وأن أوربا تشتغل على الحفاظ على الوضع الراهن statu quo وتمديده لعل إنقاد ماء وجه التجربة الليبيرالية في اليونان.
ولعل الهم في هذا هو أن هذا البيدق (المراح) فعلا هو بيدق نقلته هذه تفجر الوسط الشطرنجي الأوروبي في ترابطاته بما سيزكي ويدعم استمرار بالعودة للحكم للمشرفين على تدبير شؤون الدول الملتفة حول الحلف الأطلسي في ما يستهدفه في الشرق الأوسط وإيران.
فهل في الأمر مسرحية أخرى لدعم الخيارات البنكية الكبرى علما أن رئيسة البنك الدولي الفرنسية كانت تحتاج إلى مسرحية لتغير من تصورات السيد كومينيك ستراوس خان خاصة وأن ان الفاعلين الكبار من داخل الحلف الأطلسي راهنوا على الصفقات في التسلح لتغطية الأزمة المتمثلة في الأورو؟
وعن هذه فإن مرصد التسلح بمدينة "ليون" كشف على أن هاؤلاء عرفوا نموا في هذا المجال بما يقارب نسبة 25 % كان لفرنسا فيه تميز بحيث أنها لم تحافظ وفقط على المرتبة الرابعة دوليا في تصدير الأسلحة ولكنها عرفت زيادة 12°/° بالنسبة للفترة السابقة. وفي هذا فإن المغرب عرف نسبة 8°/° من مجموع ما تصدره فرنسا وهي نسبة كبيرة بالنسبة ل 10% المصدرة لليونان والتي يكبر مدخول موادها الخام ثلاثة مراة المدخول المغربي.
قد يليق طرح هذا السؤال من المنظور الماكروسكوبي خاصة وأن كل هؤلاء الكبار العولميين أضاعوا دولهم الكثيرمن قيمهم الإقتصادية باستفحال الديون بما سيحرجهم انتخابيا علاقة بالتزاماتهم التي بها كان لشعوبهم أن رشحوهم.
وطبعا من منطلق العائلية التي تعنيها هذه القوى الإقتصادية التي تتشبث بأحادية القطبية إن الأمر يستدعي الأخذ بجد تصريحات السيدة كارلا زوجة الرئيس الفرنسي في ما قالته عن زوجها كونها تخشى عليه إذا فشل في الإنتخابات وكذلك ما قالته السيدة سيكولين رويال في قولها "إن السيد ساركوزي قد يقوم بأي شيئ لإعادة ترشيحه"
وفي هذا السياق حينما يعاد ترتيب الكلمات القوية والجريئة للسيد ساركوزي فإنه يتبين كيف له أن يفيض غيضا على المهاجرين وعلى حتى الفرنسيين بصراحة غير مألوفة إذا لم يكن في الأمر ترصد مسبق بامتلاك خارطة طريق انتخابية تعتمد أكون أو لا أكون وليتبعني الطوفان .
فهل هو الحرمان من الديمقراطية الذي أصبح يشكل أحد مبادئ العولمة في حلتها "الستراوسية" (1) ؟
ربما يصح هذا في الحراك الإنتخابي في ما يبدو هروبا إلى الأمام من خلال النداء الرسمي للإليزيه للوحدة الوطنية بتبني الشوكة الرنانة العنصرية خاصة وأن السيدة ماري لوبين تتبنى خطابا أكثر مرونة أنثوية من الوطنية الخام لوالدها؟
الأكيد هو ان في الأمر صفقة عولمية ربما ابتدئت منذ ثوارات الربيع وهي التي قال في شأنها السيد فلاديمير بةتين على أنها لن تتاجر على حساب الشعوب ولعل ما يهم بشكل مباشر هو أن المسألة فيها "نغمة خاطئة" حينما يتوج الحدث بتبني القاعدة لهذا الحدث وفي المذكرة الجهة المغاربية ومصر وسوريا يقود رجالها الثورات إذا فعلا هي ثورات تحت مظلة الحلف الأطلسي بفرنسية المسؤولية !
وربما أيضا يستهدف رد الجميل الدامي المغاربي والسوري (لفرنكوفوني) للسيد ساركوزي بجعله على رئس المتنافسين على الرئاسة من خلال القلب الجريح اليهودي (CRIF) والوجدان المفزوع الفرنسي. وفي هذا السياق فإن السيد ناتانياهو يتألق في وجدان الإسرائيليين... ليتابع أنشطته في غزة وعند الشيعة.
لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله... يصعب تصديق أن الإسلامي يضحي بواحد منه خدمة لمن يدمي دينه ولكن إذا في الأمر من حقيقة فصحيح إذا الإسلام ابتدء غريبا فإنه هو اليوم يعود غريبا أو غربيا أو ببساطة يستغرب.
فأما عن حكاية السيد كلود غيون وقضية الأيفون الذي به تم توجيه رسالة بيع الدراجة النارية للجندي المغتال والذي قال على انه عثر عليه عند أخوه الذي هو أيضا سلفيا فإن هذا إذا فيه من حقيقة فإنه يكشف عن سذاجة في المسرحية أو خطئ ارتكب في الإخراج تحت ضغط الزمن الإنتخابي... ولو أن السذاجة هنا تتأكد في الكاميرا التي قيل على أن محمد المراح صور بها قتله الشنيع للجندي الذي قال عنه أنه يقتل إخوانه وطبعا ليست السذاجة في معناها الطبيعي الصادق ولكن في استغبائها للذكاء وتمويه الحقيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله: قصفنا 9 مواقع إسرائيلية وهاجمنا بسرب من المسيرات م


.. أعمال شغب في باريس خلال مناظرة مناهضة لليمين المتطرف




.. احتجاجات -الحريديم- تتحول إلى أعمال عنف في القدس


.. نتنياهو سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح.. ووزير الدفاع يقول:




.. ترقب للجولة الثانية من الانتخابات بين بزشكيان وجليلي| #غرفة_