الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اولى رحلاتى على مصر للطيران

مينا الطيبى

2012 / 3 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



اننى شخص اقيم بالخارج منذ فترة طويله واننى كثير التحرك والأنتقال بين بلاد كثيرة من العالم نظرآ لنوعية عملى الخاص ومن رحلاتى الدائمه والثابته هى زيارتى لمصر مرتين فى العام لتدفئة دمائى التى بردت خارج مصر وايقاظ روحى من الفتور ونفسى من الأكتئاب حتى لا اكون غريبآ عن بلدى التى احبها وخلقنى الله داخل بطن امى التى اعبدها فى الأرض والله فى السماء . وكانت كل رحلاتى على شركات طيران عالميه ورغم ان رحلاتى يزيد اعدادها الى المئات الا اننى لم افكر فى السفر على شركة مصر للطيران وذلك ربما يرجع الى تلك البلاد التى اتنقل اليها معظمها داخل اوربا وامريكا واحيانآ اسيا لم يوجد بها شركة خطوط مصريه ومنذ اكثر من 17 عام عندما حدث فى احدى مرات الترنزيت متجهآ الى القاهرة ولعدم قيام رحلة ل لوفتهانزا الألمانيه لعطل ما وبما اننى كنت من ركاب الدرجه الأولى (بيزنس كلاس ) عرض على لتكملة رحلتى الى القاهرة على خطوط مصر للطيران ولكن فى الدرجه الثانيه ( كونمى ) لعدم وجود اماكن اخرى بالدرجه الأولى وكان من حقى الرفض ولكن وفقت لمعرفتى بشىء جديد وكانت هذه المرة الأولى فى حياتى ان اكون راكبآ على مصر للطيران وهذا ماجعلنى اكثر تشوقآ لمعرفة احداث هذه الرحله الأولى لى على مصر للطيران ( اننى لم اتعمد مرة عن عدم رغبتى فى السفر عليها ) . وقمت بالذهاب الى الجيت المحدد المخصص لرحلة مصر للطيران الى القاهرة وكنت فى بداية الصف وكان امامى شخص مصرى 100% كل ملامحه السمراء والشعر الأسود وعينيه الواسعه يحمل اكثر من 3 شنط مختلفين الأحجام واستوقفه العامل او المتخصص بكنترول على التذاكر قائلآ له مستحيل مش ممكن كدة كل الشنط دى ده كتير كتير فقال له الراكب بلغه صعيديه يعنى الطيارة هاتقع لو هاتقع مش عايز الشنط دى خالص !! فقام شخص آخر بسحبه جانبآ لعدم تعطيل الركاب واخذ الصف فى السير الى الطائرة وكنت مبتسمآ لهذا الرد ومتفائلآ ايضآ بالرحله . واول خطوة داخل الطائرة لفت سمعى للقرآن الكريم الذى يملأ الطائرة فكنت مندهشآ وسعيدآ فى بادىء الأمر وهذا شىء جديد بالنسبه لى .

وعند وصولى للمقعد ووضعت معطفى فى المكان المخصص لى وتوقفت برهه واعتقدت ربما سبب اذاعة القرآن الكريم هو انه وجود شخص متوفى فى الطائرة لنقله الى مصر لتتم مراسم الدفن هناك وقمت بالجلوس وقلت بصوت مسموع اننا لله واليه راجعون واقتنعت نفسى ان سبب اذاعة القرآن الكريم فى الطائرة هو ذلك الأمر حتى جاء شخص يتبوء بالفاظ ساخرة ربما تصل الى الخارجه عن الأدب وبعد ان جلس بجوارى اكتشفت انه الشخص الذى كان امامى فى الصف ويحمل وزن زيادة وتسبب فى تأخير الطائرة اكثر من ربع ساعه بقليل واخذ يتكلم لست ادرى معى ام مع نفسه قائلآ انا عرفت اتصرف باردو لقد قام بأعطاء الوزن الذائد الى احد معارفه الذى كان ينتظرة قبل السفر وكان وجهه متهجمآ وعيناة حمراء كما لو كان فى معركه . وقامت اتلطائرة بالأقلاع وبعد ان استقرت فى مسارها ومازلت اسمع القرآن الكريم احترامآ للمتوفى فى مخيلتى ولازمت الصمت ولم استطيع التحدث مع الراكب الذى بجانبى لأننى شعرت انه غير مستعد للتحدث نتيجة انفعاله الشديد وفجأة اخذ يتحدث انه استطاع الضحك عليهم وهو يحمل اكثر من 15 كيلو زيادة واخذ يتكلم كثيرآ وانا اومىء برأسى كما لو اننى استمع اليه . وبعد ان قام مضيفى الطائرة بتقديم مشروب بارد للركاب تنفسنا جميعآ كما لو كان هناك شىء يثقل بأنفسنا هذا ماشعرت به شخصيآ . وبعد ان وجدت هذا الشخص الذى بجانبى افضل حالآ وبدأ وجهه يأخذ وضعه الطبيعى قلت له الواضح انه هناك شخص متوفى ينقل جثمانه الى مصر فى الطائرة فاانتصب وهو جالسآ قائلآ لا حوله ولا قوة الا بالله واخذت نظراته تتجه فى كل مكان حوليه فترة من الزمن ثم انحنى ليتحدث مع الراكب الذى فى المقعد الذى امامه ولست ادرى بما يتحدث ثم عاد واخذ وضعه فى الجلوس قائلآ مرة ثانيه لا حوله ولا قوة الا بالله ويستمر قائلآ عندك حق ياأستاذ دول اثنين مش واحد واحد مات من 3 ايام والثانى من 5 ايام الله يرحمنا جميعآ . فقلت له يبقى مصر للطيران عندهم حق فى اذاعة القرآن الكريم على ارواحهم . واخذت اترقب بعض الركاب الذين استطيع رؤيتهم فى الصف الموازى لمقعدى على الجانب الآخر وكان هناك اعتقد انه هولندى الجنسيه بجانب صديقته التى ترتدى التنورة القصيره (جيبه) ويعبث بيديه بساقيها ويتابدلون القبلات من حين الى آخر ولكننى لم اهتم بذلك الأمر كثيرآ حتى هذه اللحظه وكان هناك سيدة معها طفلتين مابين الرابعه والسادسه من العمر يتململون ايضآ من حين الى اخر بما يعانوه من عدم تحركهم وايضآ بما يسمعون ولا يفهمون اى شىء مثل بقية الأجانب الذين فى الطائرة انهم يعلمون انه قرآن ولكن لايفهمون اى حرف واحد منه وكانت الطائرة حتى ذلك الحين فى هدوء مميت وسكون غريب ولكن هذا الشاب لم يتوقف عن العبث بيديه والقبلات المتبادله ولكننى لا حظت انها ذادت اشتعالآ ( شباب ) . حتى اتوا بنا المضيفين بالغذاء والشراب وطلب المضيف منى غلق شيش الشباك لأن الشمس والضوء يؤثرون على شاشة التلفزيون التى بداخل خلف المقعد الذى امامى فقمت بغلقه الى ان رأيت الطائرة شبه مظلمه لأننى كنت جالس فى مؤخرة الطائرة تقريبآ وبعد ان تعدانا المضيف الى المقعد الذى خلفى سمعته يطلب من السيدة التى بجانب الشباك باللغه الأنجليزيه ان تغلق شيش النافذه فسمعت رفضها الى اغلاقها معلله ذلك انها تخاف الظلام فى الطائرة وامتنعت نهائيآ عن اغلاقه حتى رأيت طقم الطائرة بأكمله اكثر من 7 اشخاص بما فيهم كابتن الطائرة يتحدون هذه السيدة وارغامها على غلق الشيش الى ان قامت بالبكاء رافضه ذلك ... وهنا لم اتملك اعصابى اكثر من 10 دقائق يرغمون هذه السيدة على غلق الشيش وهى تبكى امام اكثر من 7 اشخاص كلهم رجال وانفجرت متعصبآ بما يفعلونه قائلآ اننى لم ارى او اسمع فى حياتى فى كل رحلاتى على الطائرة سماع ذلك الأمر الغريب وحينها رايت انها سيده تناهز اكثر من 50 عامآ وقلت انها لو ارغمت على غلق الشيش سوف يؤدى الى انفعال نفسى عصبى لهذه المرأة ربما يؤدى الى حالة هيجان فى الطائرة . عيب ...عيب ...عليكم بهذا الشكل مستغلين نفوذكم ضد امرأة وحيده هكذا ترفض الأمر لسبب يحترم وهو الخوف فقال لى احدهم محدش قال لك ان تتدخل خليك فى نفسك !!! ذدت انفعالآ وعصبية حتى قام كل الركاب الذين حولى بمساندتى حتى انصرفوا المضيفين بعد ان قام كابتن الطائرة بأعطاء اشارة لهم بالأنصراف وحينها قام كل ركاب الطائرة بفتح الشيش الذين قاموا بأغلاقة .

ومرت على الرحله اكثر من 3 ساعات ومازال القرآن الكريم يذاع على الطائرة وبصورة مستمرة دون انقطاع او راحه كما لو كانوا ركاب الطائرة بالفعل فى مأتم يؤدون العزاء . وبعد ان شعرت ان الشاب الذى يقوم بالقبلات والعبث بيديه بساقى صديقته وكلتا الطفلتين التان يتململان ويملأهم الضيق والضجر وعدم الحركه وهذه السيدة التى عانت مشكلة غلق الشيش وهذا الصمت الرهيب الذى يجعل الأنسان يشعر بقروب مصيبه سوف تأتى بالموت على الطائرة من خلال شعورى بأننى فى عزاء هذا العزاء الذى يجعلك تفكر فى الموت ولا شىء آخر العزاء الذى يربط اذاعة القرآن الكريم يجعلك تفكر فى الموت ولا شىء آخر مع كل هذا الكم هذا من الركاب الذين يزيد عددهم اكثر من 200 شخص . ( عند تلاوة القرآن الكريم اية اية يجعل هناك تقطعات فى التلاوة تجعل الأنسان يشعر فى كل بدايه آيه بشىء مثل ( بى – وأ- كا- رأ – وهكذا ) متكررة وبأستمرار لمدة 3 ساعات شىء بالفعل مرهق وفى نفس الوقت يجعلك لا تستوعب مايتلى من ايات .

وهنا قمت بأستدعاء مضيف كان اصغرهم عمرآ وقلت له مازحآ عندما اذهب لعزاء احد يقوم الشيخ القارىء براحه بعد كل ربع واحنا بقلنا 3 ساعات بنسمع قرآن هو الشيخ بتعكم ده مابيتعبش ؟ ولا ايه ؟ فقال لى حضرتك عايز ايه بالضبط فقلت له مجرد 5 دقائق هدوء لا اكثر حتى استوعب مايتلى بعد ذلك لأن عقلى توقف تمامآ عن السمع والكلام ايضآ وبعدين القرآن له مكانه ووقته ايضآ وليس فى اى مكان او اى وقت انظر هذا الشاب الذى يعبث بيديه ويقبل صديقته يكاد يمارس الجنس معها مع تلاوة القرآن وهتان الطفلتان وصلوا الى مرحلة البكاء مما يعانون من شىء لا يفهمونه والكبار مثلهم وهذا يؤثر على قدسية القرآن اذا كنت تتفهم ذلك . تخيل انك مكانهم فى طائرة يتكلمون عن شىء فى عقيدتهم او دينهم وانت لاتفهم اى شىء فى هذا الدين او حتى اللغة التى يتحدثون بها .
وبعد 10 دقائق تقريبآ توقف اذاعة القرآن الكريم لأسمع شىء آخر مختلف تمامآ كليآ وجزئيآ اسمع المغنى احمد عداويه فى اغنيته التى كانت معروفه فى ذلك الوقت ... سلامتها ام حسن ... وحينها لم اتملك نفسى من الضحك وحينها كما تنفست الصعداء لجميع الركاب واننى متأكد لم يكن هناك راكب دون ان يتحرك من جلوسة على الكرسى وكثيرين منهم قاموا بالخروج من كراسيهم واقفين ليزيلوا ماتعرضوا اليه من تثبيت لأجسادهم من العزاء الأجبارى عليهم جميعآ فرأيت الطفلتين ينظرون الى بعضهم البعض كما لو يريدون ان يزينون وقتهم مع هذه الموسيقى المفرحه رغم انها غريبه عنهم وذلك الشاب وصديقته وجد الموسيقى المفرحه اسعد والذ شعورآ بما كان يمارسه مع تلاوة القرآن التى كانت تبعث عليه بالملل والضجر لعدم فهم اى حرف منها .
فقال الراكب الذى بجوارى لماذا تضحك ياأستاذ ضحكنى معاك قلت له الأثنين الميتين صحيوا علشان كده شغلوا احمد عدويه فقال لى كما لو انه متأثرآ بصراحه ياأستاذ معندهمش دم بصراحه الميت له حرمته برده !! فزاد ضحكى اكثر واكثر.

الى ان وصلت مطار القاهرة مبتسمآ كما كانت بداية رحلتى متشوقآ لهذه الرحله فالبدايه كان الأشتياق والنهايه كانت الأبتسامه ولكنها كانت الرحله الأخيرة على شركة مصر للطيران ولأبدأ رحلة جديده على شركة طيران اخرى يقمون بأستقبالى بكلمة صباح الخير او السلام عليكم متعلمين منا اياها ليلقيها علينا نحن المصريين لكن بطريقتهم الخاصة مع ابتسماتهم وموسيقاهم الرقيقة التى تجعل الأنسان منا يرغب ان يعيش فى الطائرة مدى العمر معهم وليس التفكير فى الموت وخاصة على طائرات مصر للطيران وهذا هو الفرق !!!


اكتب مقالتى هذه بعد ان سمعت على احدى القنوات الفضائيه ان مصر للطيران تعلن عن وضع برنامج خاص بالقرآن الكريم على طائرتها .
اننى لا اعارض اذاعة القرآن الكريم ولكن سماعه له قدسيه وحرمه فى المكان المناسب وايضآ ليس لأى احد او اشخاص يسمعونه ( خاصة وانه لا يفهم اللغه ولا حتى الدين نفسه ونجعله مصدر ملل وضجر للآخر ) وايضآ الزمان ليس فى اى وقت . ويؤسفنى عندما اجلس فى اى مقهى على مستوى جمهورية مصر العربيه يذيعون القرآن على تدخين الشيشه ولعب الطاوله والدمنو والكوتشنه ليس هذا فحسب بل ايضآ مع تبادل الزبائن من احاديث الجنس والرقصات والعمل وترتيب المؤمرات والجرائم وعندما استقل اى سيارة اجرة اسمع القرآن دائمآ ويقوم السائق بالحديث عن خلفية ( هانش ) امرأة مرت بالطريق او عن اشياء يخجل منها الشيطان والأبله من ذلك عندما رأيت شخص يستقل موتسيكلآ يجوب شوارع مصر بتلك الجهاز المثبت بالموتسيكل لأذاعة القرآن الكريم كما لو انه ينادى بفقدان طفل يبحث عنه . والأكثر جهلآ عندما سمعت من سائق اجرة عندما يمارس الجنس مع سماع القرآن الكريم يكون الرجل اشد عزمآ وقوة ذلك افضل من 100 كرسى حشيش فهل هذا احترامآ ام تحقير ام تعبير ام جهل لديننا الحنيف استغفر الله يامسلمين !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصر للطيران ام للهبوط
شاكر شكور ( 2012 / 3 / 22 - 23:49 )
شكرا استاذ مينا على نقل هذه الصورة المحزنة لما وصلت اليه مصر للطيران ، وإن كان الأعتقاد بأن سماع القرآن في كل حين يؤدي الى زيادة ايمان المسلم فلا اعتقد ذلك يتحقق الا ان يكون الشخص في وضعية نفسية غير متوترة لتقبل ذلك ، اما ان كان الغرض لتبشيرغير المسلمين ففهم اللغة مهم ، وعلى فرض ان غير المسلم يفهم العربي ففي هذه الحالة عندما يصل المقرئ الى سورة المسد سيحتاج الى مفسر يشرح له لماذا سبّ الله ابو لهب والمسكينة أم جميل وستتكررنفس الحالة في سورة الكوثر بمسبة اخرى تقول (إن شانئك هو الأبتر) فلا اعتقد ان هناك عاقل يقبل ان يؤمن بألاه سبباب يمتلك حانة للخمر وكباريه في الجنة وقاعة للعب البوكر ، تحياتي للأخ مينا


2 - ياخساره عليكى يامصر ياأم الدنيا
جميلة ( 2012 / 3 / 24 - 18:13 )
يااااه دا ميكروباص إمبابه طلع أرحم من طائرات مصر للطيران لأن الواحد لو أكتئب من قراءة القرآن فى الميكروباص هيقدر ينزل بسرعه ويركب ميكروباص تانى غيره لكن فى الطائره هتنزل تروح فييين ؟
للأسف يامينا مصر الآن أصبحت فى مهب الريح ولا يعلم أحد غير الله الى أين تتجه ؟فليست شركة مصر للطيران فقط هى التى تنتهج هذا النهج فى محاوله مستميته لأسلمة كل شيئ فى مصر . بل حتى الرياضه التى من المفترض أنها تسمو بأخلاقيات الفرد وترتقى بإنسانيته فوق كل الموبقات أصبحت هى الأخرى تعانى من تلك العنصريه الاسلاميه المقيته حيث أصبحنا نرى أى فريق مصرى لكرة القدم يتحلق فى دائره قبل البدء فى لعب أى مباراة لقراءة الفاتحه بل ووصلت الوقاحه الى أعلى معدلاتها حينما أطلق المدعو حسن شحاته على منتخب مصر لقب ( منتخب الساجدين ) ناهييك عن مصطلح ( كافيه إسلامى ) الذى أصبحنا نسمعه كثيراً فى مصر .. حقيقى أن النفس والقلب مثقلين بالحزن على ما آلت إليه الأحوال فى مصرنا الغاليه ولكن ليس أمامنا سوى التمنى بأن يزيح الله هذه الغمه سريعاً عن بلادنا الحبيبه مصر لتعود كما كانت وتظل أم الدنيا وراعية الحضارة فى العالم العربى

اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع