الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث المدينة

عزام يونس الحملاوى

2012 / 3 / 23
حقوق الانسان


يعيش قطاع غزة ظروفا معيشية صعبة على كافة الصعد السياسة, والاقتصادية ,والاجتماعية, والتعليمية, والصحية بسبب الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية ,والانقسام, والبطالة, وارتفاع الأسعار, وأخيرا مشاكل الكهرباء, والنقص الحاد في غاز الطهي, والوقود وما نتج عنه من مشكلة المواصلات وغيرها, مما ينذر بكارثة حقيقية في قطاع غزة 0لقد بدأت أزمة نقص الكهرباء والوقود في قطاع غزة منذ أواخر عام 2011 ووصلت أشدها في فبراير2012، حيث توقفت محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بشكل كامل, ولم يتوقف الحال على نقص كمية الكهرباء, بل وصل العجز أيضا في كميات الوقود بأنواعه المختلفة, الأمر الذي شل من قدرة المواطنين وأعاقهم من الوصول إلى أماكن عملهم أو جامعاتهم ومدارسهم, ولم يقف الأمر عند ذلك بل تجاوزه إلى تهديد حياة المواطنين ,خاصة فيما يتعلق في عمل المستشفيات, والعيادات الطبية, وبنوك الدم،وتزويد المنازل بالمياه, ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، وحركة مواطنين سكان البنايات العالية وخاصة المرضى وكبار السن 0كما اثر انقطاع الكهرباء ونقص الوقود على الوضع الاقتصادي, حيث تسبب بتوقف كامل في المنشات والمصانع الصناعية ، وارتفاع تكلفة الإنتاج ,مما اثر على أسعار المنتجات الصناعية والزراعية ، إضافةً إلى تلف اللحوم والمجمدات الأخرى، ما أضاف أعباء مالية جديدة على المواطنين الذي يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر , ناهيك عن عدم قدرة المؤسسات الدولية والأهلية على توفير خدمات المواطنين من مساعدات وغبرها بسبب نقص الوقود0 لقد شلت أزمة الوقود والكهرباء الحياة في غزة، وبات المواطنون يعيشون أوضاعاً كارثية بسبب استمرارها ,وأصبح الهم الأساسي لكافة السكان البحث عن وسائل بدائية وبديلة للحصول على احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بما فيها خدمات الصحة, ومياه الشرب، وغاز الطهي،والوصول إلى المرافق التعليمية، وخدمات النقل والمواصلات, حيث أصبحت جميع محافظات قطاع غزة تشهد أزمة مواصلات خانقة، خاصة في أوقات الصباح وبعد الظهر, حيث يصطف المواطنين لساعات بانتظار وسيلة نقل دون أن يتحقق مطلبهم, فبعضهم يعود أدراجه, والبعض الآخر يستمر مشياً على الأقدام للوصول إلى وظيفته أو مدرسته الأمر الذي يهدد سير الحياة. لقد بدا المواطنون بالتذمر الشديد نتيجة استمرار تدهور الأوضاع من سئ إلى أسوا, والتخوف من وقوع كوارث قد تطول المجتمع كله نتيجة نقص الوقود وانقطاع الكهرباء, لذلك نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة لفرضه الحصار الخانق على غزة, يشاركه في ذلك المجتمع الدولي الصامت عن هذا الحصار, وعدم قدرة حكومة غزة عن البحث عن مصادر أخرى لتزويد القطاع بحاجته من الوقود والتيار الكهربائي0 إن عدم توفر الكهرباء والوقود والماء, يفرض علينا سؤالا هاما عما تفعله الحكومة بغزة, مطالبينها بتقديم حلول سريعة وفعالة للأزمات المتلاحقة في ظل توقف معظم الخدمات, خاصة وأنها تجبى كافة الضرائب ، ونطالبها بأن تصارح الشعب بالحقيقة, وان تحارب السوق السوداء التي نتجت عن هذه الأزمة, وان توقف توزيع الاتهامات بشأن الأزمة وتوجيهها لأية جهة كانت, لان هذا لايعفيها هي وسلطة الطاقة في غزة من مسئوليتهما تجاه هذه الأزمة, وضرورة حلها بشكل عاجل بما في ذلك اتخاذ الخطوات العملية من بدء التنسيق الجدي والفعال بين سلطتي الطاقة في كل من غزة ورام الله، بما يكفل توريد الوقود إلى محطة توليد الكهرباء بغزة، وتجنيب السكان المزيد من المعاناة ، لأن استمرار معالجة أزمة الوقود والكهرباء بالطريقة الحالية تعبر عن فشل الحكومة وسلطة الطاقة في غزة, وتشير إلى تدهور الأوضاع بشكل أكثر من خلال تقاعسهما تجاه سكان غزة, وان الحل لايكمن في الهروب إلى الأمام وإلقاء التهم على الآخرين, لان الأزمة ومخاطر تفاقمها ستعرض حياة المواطنين ومصالحهم للخطر من خلال توقف العديد من الأجهزة في المستشفيات والمختبرات عن العمل, بالإضافة إلى كل ما يمس حياة المواطنين في المأكل والمشرب والمخبز، أن هذا الأمر لم يعد يطاق, ولم يعد الشعب الفلسطيني في غزة قادر على تحمل المزيد من المعاناة, وأصبح بحاجة للقيام بخطوات عملية، وبذل كافة الجهود التي تكفل تدفق الوقود إلى غزة, واتخاذ كافة التدابير اللازمة بما يكفل ذلك, وتجنيب السكان المزيد من المعاناة والتدهور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس


.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه




.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم