الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحوال ومقامات: الفصل الرابع

عبدالكريم كاصد

2012 / 3 / 23
الادب والفن


(عنوان هذا الفصل تأملات فردان وفردان هو الشخصية الرئيسية في كتاب "أحوال ومقامات" الصادر عن دار فضاءات في عمان والذي احتوى على نصوص تعود كتابتها إلى ما قبل سنة 2000 )


تأملات في الشعر:



1- الشاعر الحقيقيّ هو من يضع شهرته وراءه، غير أنّ ثمّة شعراء يتقدّمون وشهرتهم أمامهم يتعثّرون بها كالأطفال.


2- هذا شاعر مضطغن، لكنّه شديد الإيثار والحب لمن لا يعرفون سوى الاضطغان من امثاله، ممّن يضعون كراهيّتهم ومحبّتهم في ميزان دوماً.. ميزان لا يعرف اتجاها.


3- كيف يحلم شاعر لا يعرف إلاّ أوهامه.


4- ثمّة شعراء لا تشغلهم غير مراتبهم في الشعر


5- يصبح الشعر نظماً حين يكون مرضاً لا علاجاً للمرض.


6- بعض الشعراء يريد أن ينتصر بالمعرفة، لا بمصدرها: الحياة.


7- بعض الشعراء مهووسون بالتمثيل، بالانتصار، بالتفوّق، فهو إن لم يكسب الكلّ يخسر، وهو في الوقت الذي لا يقيّم فيه مخالفيه بصفتهم شعراء، ومؤلفين، وأنداداً، يتّخذ اسوأهم أتباعاً ومريدين.


8- عندما نكتب قصيدة أو كتاباً عن شاعرٍ قديم، مثلاً، فنتحمّس لا لشعره وحده وإنما لشخصه ايضاً فأعداؤه أعداؤنا، واصدقاؤه أصدقاؤنا، أ فلا يدلّ ذلك على أننا لم نتغيّر، وأننا لا نراه بأعيننا، وإنما بأعين التاريخ.


9- وعي بعض الشعراء وعي عبوديّ مرهون بالآخر.. وعي ينفي الذات بنفيه الآخر.. وعي مضطغن تدفعه عداواته. إنّه بالاحرى ليس وعياً بقدر ما هو إحساس لا يترك للتفكير فسحة وإن تظاهر به.


10- الشاعر الحقيقيّ لا يطمئن إلى شعره أبداً، ولا يثق بماضيه ولا يهدأ قلقه إلاّ بكتابة قصيدته الجديدة، غير أنّ هذا الهدوء سرعان ما يختفي ليحلّ محلّه القلق من جديد.. القلق الذي ينمو لدى كلّ صفحة يقرأها الشاعر، وكلّ لحظة يحياها، لذلك يدهشني اطمئنان بعض الشعراء لشهرتهم وقصائدهم.


11- شاعرٌ ما أغنى عنه صيتهُ وما كسب.


12- الشعر دفاعي الوحيد في المنفى.


13- كلّ قصيدة جديدة – إذا كانت جيّدة حقّاً – هي فرحٌ في مواجهة النسيان.


14- حين يكون الشعر وجوداً، فكلّ مظهر للنسيان عدم.


15- في أفعاله لا في شعره تتساوى الاضداد.


16- أ شاعرٌ أم لوحة إعلانات أنت؟


17- أيّ زمنٍ هذا: سياسيّون يدّعون الشعر، وشعراء ينكرون السياسة.


18- شاعر تشغله صورته، لا شعره في المرآة.


19- شاعرٌ ترتفع به المادّة، وينخفض به التجريد.


20- ما فائدة الشعر إن لم يكن نفياً للشعر!


21- روّادٌ يتقدّمهم ماضيهم دوماً.


22- ما أخفى الصنعة، أيّة صنعة! واخفاها جميعاً ما لا يبدو فيها أثرٌ، لذلك لا يستدلّ على صناعة الشعر إلاّ القليلون.


23- أصبح ما يرضي القارئ ليس الشعر، بل نظمه، ولا القصّة بل ظلالها، ولا النقد بل ما لايحسنه النقد.


24- لو كان الضجيج يصنع شعراً لكان الباعة في السوق من الشعراء.


25- هذا الشاعر يريد أن يدخل الأبديّة حاملاً جثّة شعره.


26- وقف شاعر على طلل أشعاره، وقال:"عمتِ صباحاً يا أشعاري"


27- بالمديح الزائف يستعيضون عن الشعر.


28 أصعب الاسئلة: "هل أنت شاعر؟"

29- أ نهرم قبل أن تنقضي الطفولة؟ قال الشاعر للمرآة.


30- حين تحضر الكتابة يختفي الزمن، وحين تختفي الكتابة يحضر الزمن، وقد يهرم الشاعر دون أن يدري.



31- ثمّة شعراء يسكنهم الشعر، وآخرون يسكنون الشعر.


32- أرواح مقفرة تصفر فيها الريح.




تاملات في الوطن والمنفى:


1- كنّا نفكّر بالمنفى حين كان الجميع يتشبّثون بالوطن، وها نحن نفكّر بالوطن حين اصبح الجميع يفكّرون بالمنفى.


2- سعادة المنفيّ النسيان، لكنْ آنّى لذاكرته أن تنسى!


3- في الوطن كنّا نفخر بانتماءاتنا، وفي المنفى أصبحنا نفخر بلا مبالاتنا، وقد يحدث العكس إذ نتظاهر بالانتماء في ظروف لا تستدعي غير اللامبالاة، واللا مبالاة في ظروف لا تستدعي غير الانتماء، ولعلّ أشدّنا حماساً للانتماء في ظروف اللامبالاة هم ألصقنا بالمنفى.


4- إذا كان المجتمع العراقيّ مجتمعاً رجوليّاً، فإنّ ما أراده القائمون على السلطة هو تحويله إلى مجتمعٍ أنثويّ بشوارب وعقال. ولكن هذه المرّة بلا أصوات خشنة. وقد عاد الكلام صمتا، موافقة أو ولاءً.. غير أنّ أنوثة المجتمع العراقيّ وجدتْ حلّها السحريّ، لاستعادة الذكورة المستحيلة: الانتساب إلى الحزب القائد.


5- كانت سيادة الدينيّ تتجلّى في مواقف وسلوكات ضيّقة: مناسبات دينيّة، طقوس، احتفالات متباعدة، وحين اتسعتْ إلى ما هو اجتماعيّ ظلّتْ مواقف وسلوكات محدودة: محكمة، مركز شرطة، مضيف، جامع، حسينية، لكن حين حلّت سيادة السياسيّ صار أكبر المواقف وأصغرها مخترقاً بهذه السيادة، فلا موضع لسيادة الدينيّ والأجتماعيّ أبداً إلاّ كغرضين.


6- في ظلّ هيمنة السياسيّ ليس ثمّة فاصل بين ما هو واقعيّ وغير واقعيّ، والفاصل الوحيد، إذا كان ثمّة فاصل- هو الحدود الآمنة لكلّ سياسيّ، وليس ثمّة حدود آمنة بلا حروب ولا إخضاع، مادام هناك شخص آخر.. هويّة أخرى تحدّه. وإخضاع الآخر لا يعني سوى إلغاء الآخر أو دمجه بهويّته، وكلاهما محال، فلا الإلغاء ممكن لأنّ السلطويّ بلا حدود ليس سلطويّاً، ولا الاندماج ممكن لأن السلطويّ لا يريد أن يتمثّل هويّة مغايرة أبداً.


7- كان العراقيّ يحتجّ بمعارضته الجميع. أمّا الآن، في المنفى، فهو يحتجّ بموافقته الجميع، مادامتْ القاعدة أصبحت مطلقة، والاستثناء لا وجود له، وإذا كان ثمة استثناء فهو الاستثناء التي تتأكد به القاعدة، غير أن القاعدة آخذة بالاتساع لتشمل بنعمتها أو حكمتها الأمثال والتعاليم، الأفراد والجماعات، حتّى لقد أصبح المنفيّ العراقيّ اسرع تعميماً من أعدائه. يقول المنفيّ:"في داخل كلّ عراقيّ جلاّد". وقد يخفّف الجريمة ليحكم على نفسه بالعصاب، وكأنّ من الطبيعي أن يخرج العراقيّ، بعد كلّ هذه المحن من تجربته سليماً، بلا عصاب. وكأنّ العراقيّ لم يشهد جلاّده يدخل منفاه بثياب الضحيّة، فإن كان ثمّة عصاب للضحيذة، وآخر للجلاّد، فماذا نسمّي إذن عصاب الضحيّة- الجلاّد؟


8- ألا ليتني ابتعدتُ عنك أيّها الوطن... ألا ليتني أقتربت منك أيّها المنفى... ألا ليتني لم أقترب منك ولم أبتعد عنك يا نفسي.


9- على من ينتصر هذا المهزوم؟


10- لا ضمير للمنفى.


11- اتهام الناس جميعاً جريمة ايضاً.


12- تبدأ المأساة حين يتخلّى المنفيّ طائعاً عن دوره في الملهاة التي يمثّل فيها الجميع.


13- يتظاهرون بالبكاء على الوطن... تماسيح المنفى هؤلاء.


14- من ربح المنفى خسر وطنه، ومن خسر المنفى خسر الاثنين.


15- بين الواقع وأشكاله في المنفى هوّة لا مساحة فيها للأفكار.. أشكالٌ قديمة، ولدت قبل المنفى.. أشكالٌ تفوح بعفن الماضي، لا برائحة المستقبل: وجوه، أحزاب، مؤسسات.


16- ليس غريباً أن تسود المنافع في المنفى مثلما سادت في الوطن، ولكن الغريب حقّاً أن تكون هذه المنافع غاية كلّ شئ حتى نقيضها: الشعر.


17- بعد كلّ الذي حدث في وطننا والعالم مازلنا مشدودين إلى الماضي، نستبدل أشكالاً ماضية باشكالٍ حاضرة هي: أقنعة لا تزيدنا إلاّ تهريجاً، دون أن تمنحنا الوقار الذي أردناه، في طقوسنا الجماعيّة الدائمة التي تمتدّ من الأحزاب إلى لقاءات المقهى.


18- في الوطن كان الجميع يراقب الجميع ولا أحد ينتظر دوراً على خشبة المسرح ليكون البطل-الضحية حتّى اختلطت الادوار ، واختلط الجلاّدون بالضحايا، ولعلّ مصيبة المنفى كانت تكمن هناك...إذ لم يعد ثمّة معنى للمنفى بعد أن لم يعد ثمّة فاصل بين الضحية والجلاّد.


19- لا يفزعني قادة المنفى وتجاره، بل مثقفوه في تجاهل بعضهم بعضاً.. هذا التجاهل الذي حكم عليهم بالنسيان جميعاً.


20- ما نفع النسيان إذا كانت الذاكرة غائبة؟


21- للجلاّدين ثقافتهم أيضاً.


22- في الوطن يُشوّه الواقع، وفي المنفى تشوّه الذاكرة.


23- هل يتساءل الجلاّد في المنفى.. لماذا؟


24- الندم، تأنيب الضمير، الخجل، هل عادت كلمات لا معنىً لها وسط المنفيّين؟


25- ليس المنفى مكاناً لترقيق العواطف بل لاحترابها.


26- بديلاً عن السلطة أقامت المؤسسات سلطتها في المنفى.


27- أخشى ما أخشاه أن يلوذ الجلاّدون بآخر المعاقل للتبرئة: "التديّن".


28- منذ الآن يطيل الجلاّدون لحاهم للعبور إلى ضفة الوطن.


29- بعد أن هدّموا الضحيّة، ها هم ينطقون باسمها.


30- الجميع يلهج بالمغفرة في غياب الضحيّة.


31- أ يكون العراق القادم منفىً آخر؟


32- كلّ فضائل المنفى يعزوها المنفيّ إلى الوطن، وكلّ مساوئ الوطن يعزوها المنفيّ إلى المنفى.


33- صاح المنفيّ: من يزوّج سماء الوطن بارض المنفى؟


34- في المنفى الجميع يحيلون إلى واقع غائب.


36- بعد عشرين عاماً لم يعد يبحث عن الوطن في وجوه الناس، بل عن الناس من أيّ وطن.


36- يحنّ العراقيّ إلى المنفى في الوطن، ويخشى حنينه في المنفى.


37- لقد استبدلوا الوطن بالمنفى، كما يستبدلون بيتاً ببيت.


38- مجموع لكن لا فرد هناك.


39- الذي لم يدخل السوق بعد هو البائع الجوّال.


40- ثمّة جلاّدون اختاروا المنفى لا هرباً من السلطة بل خشية من ثأر الناس.


41- احتمالات المنفى كثيرة وأقلّها الوطن.


42- في الوطن يريدون محو أسمائنا، وفي المنفى يريدون محوها أيضاً.


43- صحراء...يتسع المنفى.


44- قليلاً ما يلتقي هؤلاء.. وإن التقوا ففي المآتم.


45- لا دليل لديّ على اليأس
ولكنْ
انظروا المآتم!


46- يسير المنفيّ قدماً إلى ماضيه.



تأملات عامة:


1- في الوقت الذي يعلن فيه عن موت المؤلّف، لا يزال الكثير من نقّادنا ينظرون إلى النصّ من
خلال كاتبه، وليس إلى الكاتب من خلال النصّ.


2- التحولات هي ما تشغلهُ حقّاً، فلا ثابت لديه غير نفسه.


3- البعض يسمّي فشله اختياراً، دون أن يدري أنّ اختياره هذا هو الفشل بعينه.


4- ما فائدة كتابٍ ليس فيه فسحة لقارئ.


5- لا يخيفني الليّن حين يكون شرساً، بل الشرس حين يلين.


6- يرتفع وعيناه على الهوّة التي تحته أبداً.


7- يتبادلون المدائح باسعارٍ رخيصة.


8- أ مجتمع من العبيد وافراد أسياد!


9- كيف يخفي هذا الرجل ماضيه وهو يسلّط أضواء حاضره عليه؟


10- بعد أن انتجت المآتم أفكارها، أقاموا أعراساً لهذه الأفكار.


11- يتقدّم لكن لا شئ خلفه.


12- أ جلاّدون وسط الضحايا!


13- لماذا نقص القيمة في افكار من يلهجون بفائض القيمة.


14- يندفع في الجهل مثلما يندفع في المعرفة، وفي الحالين هو الخاسر.


15- أخلاقيّ ويحتقر المعرفة، دون أنْ يدرك إنّه بذلك يثبتُ لا أخلاقيتّته.


16- للحوار بين المنفيين وظيفة هي إخفاء المعنى، ولعلّ الرغبةهذه في الإخفاء هي ما يضفي على حوارهم مسحة الغموض التي يظنّها البعض عمقاً.


17- إذا كانت الضحية خاسرة دوماً، فمن أين تبزغ الحقيقة؟


18- تبرئة الجلاّد جريمة.


19- يقول المغرضون: "شهادة الضحية مغرضة"


20- ما حاجتهم إلى الرؤية هؤلاء العميان؟


21- هؤلاء لا يغمضون عيونهم. إنهم يفتحونها على اتساعها لكي لا يروا أنفسهم.


22- يبرّرون الجريمة بما يحدث.


23- مهما تصالح الجلاّد والضحية فلن يلتقيا.


24- الجلاّد الذي صار ضحية، أ يعرف أنّه كان جلاّداً؟


25- بماذا يحتفل المهزومون؟


26- من أوصال الحقيقة صنعوا تمثالاً من الكذب.


27- حتّام نعيد هذه الرواية المملة: "المأساة"؟


28- يستعيد كرامته بازدراء الجميع.


29- بين الضحيّة والجلاّد ثمّة "أعراف" تغصّ بالخاطئين.


30- أ تبتهج الضحية في وليمة الجلاّد؟


31- إن كانت الضحية والجلاّد سواء، فإلى أيّة براءة نسعى؟



32- مهما تعذّب الجلاّد فلن يكون ضحيّة.


33- يا لوجه الحقيقة من وجهٍ مفزع!


34- عظيم حقّاً لكن بصغار الناس.


35- لماذا تهرف بالإيمان ايّها الشكاك؟


36- ايّ سلالم يرتقي هؤلاء السائرون في الهواء؟


37- على قدر الكراهة تتسع محبّته.


38- محبّته وكراهيته وجها عملةٍ واحدةٍ.


39- ما فائدة معرفةٍ تقود إلى الجهل؟


40- للعداوة أساليبها العديدة فقد تتّخذ مظهر صداقةٍ حميمةٍ تعبّر عنها المدائح التي يتبادلها الغرماء: سياسيّون أو شعراء.


41- تصبح الشهرة عائقاً عندما تستحيل إلى نظامٍ لا يعرف عائقاً.


42- ما هو غريب حقّاً ليس ارتكابه الأخطاء دائماً، وإنّما الغريب أن يكرّس أخطاءه الآخرون.


43- عن الكياسة كثيراً ما يتحدّث الأجلاف.


44- اطمئنانك يقلقني.


45- أيّ مجدٍ يطلبه الساعي في مجتمعٍ يخلو من أيّة أمجاد.


46- يفتخر بالحماقة، حماقته، ولا يدري أنّها شارة الوضيع.


47- شرس في جوعه، شرسٌ في شبعه.


48- بعد أن كانت المنابر وسيلة الخطباء، أضحى الخطباء وسيلة المنابر.


49- أ نظلّ مكشوفين للشمس بالف حجاب!


50- بخّ.. بخّ.. رضاعة الكبار حديثٌ منسوخ.


51- لماذا تخاتلني أيّها الملحد بإيمانك؟


52- بعد كلّ صفحةٍ ملحدةٍ يفاجئني الكاتب بإيمانه.


53- كيف الوصول إلى الحقيقة عبر الكذب؟


54- هل نقول: "نعم" للحقيقة حتى ولو كانت فاسدة؟


55- من أيّ معبدٍ يتقدّم هذا الإله؟


56- القتيل الذي قدّم الأضحية هو أخي.


57- كلّ تغيير ظاهر هو وجه آخر للتقليد.


58- يجهرون بالإيمان في مواضع الإلحاد، وبالإلحاد في مواضع الإيمان، يثبتون ما ينفون، وينفون ما يثبتون، ينقضون الخرافة بالحقيقة، والحقيقة بالخرافة، ملحدون ومؤمنون، في منزلة بين المنزلتين: العلمانيّون.


59- نهم للشهرة، لالتهام كلّ شئ.. حتّى نفسه.


60- مرّة واحدة كنْ أنت.


61- باتجاه الشيخوخة يمضي العقلاء..والمجانين باتجاه الطفولة.


62- اراد أن يكون طريقاً، فلم يستطع أن يكون سوى حجرٍ.


63- ماذا ينتظرون وقد أضحى المستقبل خلفهم؟


64- لا يريد أن يسمع، لايريد أن يرى، يريد أن يسير حسب.


65- يقولون للضحيّة أن تنهض، وللجلاّد أن يستريح.


66- لا يقولون: "لا" ابداً، وإن نطقوا بـ "لا".


67- ما فائدة النفي إذا كان هو الإثبات.


68- كلّما نسي الناس ذكّرهم هذا الجلاّد بماضيه.


69- ما أتعس ساكن قبرٍ غير معلوم، لا يعرف صورة له غير ما يطالعه بها التراب، لذلك ارجع وأقول لنفسي: "ما أسعد ساكن قبرٍ مجهول، لا تحدّهُ صورة ولا ياسره شكل".


70- مرايا... مرايا تكسّرنا الآلهة.


71- يتطلّع إلى السماء دوماً، وفي مرآتها لا يبصر غير الأرض.


72- ذات يومٍ بحثت مرآة عن صورتها فلم تجدها، قالت: "كيف أكون جميع الاشياء، ولا أكون أنا نفسي؟".


73- وقف على حافة هاويةٍ ورمى فيها أيّامه، دون أن يتطلّع فيها، وقد أحاطت به الظلمة من كلّ الجهات.


74- متأنّياً كنتُ أقطع الطريق نصفين، وروحي نصفين، لعلّني اراك..أين أنت؟


75- في مساراتٍ مضيئة تجلس الكواكب مصغية لأرواحها.


76- لم يهجر العالم وحده، لقد هجر جسده.


77- "سأموت ولكن سترونني وقد عدتُ واحداً منكم"، يقول الطاغية.


78- يراها فيضطرب، وتراه فتهدأ، فلا اضطرابه يهدأ، ولا هدوؤها يضطرب.


79- قال: "ساراك"، وحين رآه ميّتاً كرّر قوله: "سأراك".


80- دخل مرآته ولم يخرج منها قطّ.


81- لا أشفق على نفسي، بل على عاداتي التي سأهجرها يوماً، لتظلّ وحيدة تتطلّع في كتابي المهجور، ولا تستطيع قراءته أبداً.


82- فضاء الآلهة غصّ بصراخ البشر.


83- عندما عاد إلى قريته بعد عشرين عاماً، ذهب إلى المدرسة القريبة من المحطّة الخالية، بحنفيّتها المكسورة، وحيطانها الحائلة، وابوابها المشرعة أبداً، ومقاعدها الفارغة، فجأة ينهض من مقعده الفارغ طفلٌ ويحييه.


84- رسموا حوله دائرة وقالوا: "هذا هو أنت. ومنذ ذلك الحين وهو يسعى إلى كسرها، حتّى كسرها، غير أن أحداً لم يصدّقهُ، وظلّتْ دائرته هناك كالطلل يشيرون إليها ويمرّون. حتّى عاد ثانية، وهو يصيح: " هذه ليست دائرتي. إنني لستُ هنا" لكن لم يصدّقهُ أحدٌ.


85- قبل ثلاثة قرون هاجر رجلٌ بغداديّ من عائلة السويديّ إلى البصرة، هرباً من شبح الطاعون، وتزوّج هناك امرأة بصرية غير أن الطاعون لحقهما، فماتت زوجته. يذكرها في أوراقه في سطرٍ واحد.. سطرٍ كلماته أثقل من كلّ كلمات كتاب الكون.


86- رأيته قادماً، وقد ضمرت شفتاه وتصلّب وجهه. لم يقل شيئاً. جلس إلى جانبي، وتطلّع أمامه بهدوء التمثال، كأنّه يقرأ قصيدة مكتوبة في الهواء. حرّك يديه، مومئاً لشئ لم أره. فجأة انقضّ على نفسه كوحشٍ كاسر، ملتهماً آخر بقاياه.


87- حين تنابزنا بالألقاب كانت شجرة الأنساب تمتدّ وتمتدّ مع كلّ كلمة نتفوّه بها، حتّى استحالت ظلالها أشدّ حلكة من الليل.
قال: لا أستطيع التقدّم أبداً.
فقلت: ولا أنا.
كانت الظلمة كثيفة والأجداد يتنفسّون وراء الأشجار.


88- قال المنفيّ لصاحبه:
- ماذا ستفعل؟
قال:
- سأدّعي الجنون.
ثمّ خلع رأسه ووضعه على الطاولة، محدّقاً بجسده المسجّى على السرير، طوال الليل، حتّى احمرّت عيناه، وشحب جسده، وفي الصباح أرجع رأسهُ إلى جسده، وذهب مسرعاً إلى طبيبه الخاص، بعينين محمرّتين وجسدٍ أصفر شاحبٍ.
قال المنفيّ لصاحبه:
- وماذا أردتُ منه؟
- شهادة وفاة لآكل خبزي.
قال:
- ما أحوج الموتى لأكل الخبز.



89- قال:
- قد يذهب الناس إلى حفلات الإعدام الجماعية، كما يذهبون إلى النزهة حاملين صرر طعامهم كأنّهم يشاركون في عرس، وقد يقايضون هناك ويتساومون.
- وأين حدث ذلك؟
- في مكانٍ ما.
كيف لا تعرفه أنت؟


90- حين حدّثوه عن انحطاط العقل قال:
- وهل الحسّ في ازدهار؟


91- إذا كانت جرائم الدولة تفوق جرائم الافراد، عدداً وبشاعة، - كما يقول البير كامو- فأين إذن نلتمس العدل؟


92- حين يصبح الجلاّد ضحيّة، ومسبّب المنفى منفيّاً، أ يظلّ ثمّة فارق بين منفىً أو وطن، بين معارضة وسلطةٍ؟


93- يروي ابن قتيبة الدينوري، في كتابه (عيون الأخبار) أنّ عبدالملك بن مروان قال لأخيه عبدالعزيز حين وجّهه إلى مصر: "تفقّدْ كاتبك وحاجبك وجليسك فإنّ الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسّم يعرفك بحاجبك، والداخل عليك يعرفك بجليسك".
ما أغرب الصورة اليوم وقد انقلبتْ، فصار السلطان يخبر عن كاتبه!


94- حين يصبح الكاتب عارفاً بشروط المؤسسة أكثر من معرفتها هي بشروطها، أ نسمّيه كاتباً؟


95- يذكر إدوارد سعيد في كتابه (صورة المثقف) إنّ من مزايا المثقّف في المنفى هو موقفه الاستشرافي الذي يتيح له "رؤية الأمور ليس فقط كما هي عليه، وإنّما كيف تطوّرت لتصبح على تلك الحالة، ويميل إلى تفحّص الأوضاع وكأنها ممكنة الحدوث لا محتومة، واعتبارها النتيجة الناجمة عن سلسلة من الخيارات التاريخيّة التي حدّدها رجالٌ ونساءٌ، ووقائع مجتمع حدّدها بشرٌ لا كأوضاع فطريّة أو من نعم الله وبالتالي ثابتة، لا تُنقض، وهو بذلك يحيل إلى الفيلسوف الإيطاليّ في القرن الثامن عشر جيامباتيستا فيكو في فهمه للواقع الاجتماعي باعتباره عملية تولّدت من موقع أصليّ يمكن المرء دائماً أن يجده في ظروف وضيعة إلى أبعد حدّ، أي "رؤية الأمورعلى أنها تتطورمن بدايات محدّدة، كما ينشأ الإنسان البالغ من طفلٍ هاذٍ". فهل عرف المثقّف المنفيّ من موقعه الاستشرافيّ الظروف الوضيعة للمؤسسات التي عمل فيها؟ وهل تحتاج الظروف الوضيعة لمثل هذه المؤسسات إلى استشراف المثقّف المنفيّ؟ أم أنّ ما حدث هو العكس؟ فبدلاً من بحث الظروف الوضيعة لمثل هذه المؤسسات، نرى المثقّف وقد تعامل معها بصفتها مؤسسات قائمة بذاتها خارج شروطها التاريخيّة، ملقية بظّلها عليه، وقد تضاءل تحته، متخلّياً عن موقفه الاستشرافي، وهو حتّى حين يغادر هذا الظلّ فليس ذلك طلباً للشمس، بل للتعبير عن وجود اسميّ، معلناً للآخرين:"إني هنا".
هل أصبح الموقع الاستشرافيّ موقعاً وظيفيّاً! والمركز هامشاً، والتطلّع تفحّصاً لوسائل العيش؟
ماذا تبقّى إذاً للمثقّف المنفيّ؟ سوى بياناته، واحتفائه بنفسه في أمسياتٍ عابرة، وحوارات تجد فيها كلّ شئ، ولا تجد فيها شيئاً.


96- بينما كان الفيلسوف شوانغ- تسه جالساً إلى ضفّة نهر فو اقترب منه اثنان من ممثّلي الأمير شو يعرضان عليه منصباً في البلاط، غير أن الفيلسوف ظلّ محدّقاً في مجرى النهر. وكأنّه لم يسمع شيئاً، ثمّ أجابهما: "قيل لي أن لدى الأمير سلحفاة مقدّسة عمرها أكثر من ألفي عام، محفوظة في صندوق مغطّى بالحرير ومزيّناً بالرسوم، فهل هذا صحيح؟"، أجاب الموظّفان: "أجل، هذا صحيح". قال الفيلسوف: "لوخُيّرت السلحفاة فأيّهما تفضّل في رأيكما:"العيش في الطين أم الميتة في القصر؟". أجابا: "في الطين، طبعاً". حينئذٍ قال تشوانغ تسه: "وأنا أفضّل الطين أيضاً.. وداعاً..".
بعض كتّابنا يفضل الحياة في صندوق، دون أن يقرّ أنّه يحيا في صندوق أبداً.


97- في كلّ كتابة رغبة، ربّما، في الخروج من عزلة الفرد إلى أفق الجماعة، ومن وحشة المنفى إلى ألفة الوطن، ومن المونولوغ الواحد إلى الحوار المتعدّد، ومن هامش الحياة إلى مركزها، وقد يكون العكس.


98- الجميع حين يكتبون يتقمّصون شخوصاً أخرى.. لساناً آخر، لذلك ترى بين ثقافتنا المكتوبة وثقافتنا الشفويّة بوناً شاسعاً. والأخطر من ذلك أنّ ثقافتنا الشفويّة ذاتها أصبحت شبيهة بثقافتنا المكتوبة، فكثيراً ما أتحدّث إلى أصدقاء يخفون أفكارهم فلا يظهرون إلاّ بعضها، ويظل نصفها أو معظمها مخفيّاً تحت جليد مخاوفهم... يتوجسون ويحسبون ويطرحون، ممّا يضطرّك إلى اللجوء إلى الحدس والتخمين.
أ هي ثقافة أقنعة.. ثقافة مسرحٍ أم ماذا؟


99- قال أحدهم، في لحظة اعترافٍ نادرةٍ: "هربت لا خوفاً من السلطة بل من الناس".


100- منفى العراقيين هو المنفى الوحيد الذي أصبح فيه الجلاّدون أكثر من الضحايا، والأحزاب أكثر من المنفيين، والكلمات أبشع من الواقع.


101- يتكالبون على المواقع في المنفى. أ ثمّة مواقع في المنفى؟


102- في عراقنا، غالباً، لا تعكس اللغة الواقع، بل الواقع اللغة.. لغة الضبّاط، الأحزاب، المقاولين، ومن بين هؤلاء شعراء، وكتّاب .. لغة من رصاص.


103- هنا لا قوانين ولا روح، بل عنفٌ متواصل لا يحدّه نقيض آخر... وإن وجد فهو قناعٌ يخفيه.


104- ما أكثر المرايا في منفاي.

105- يتحدّثون عن ثقافة "داخل وخارج"، وكأنّ ثمّة داخل وخارج، أدباء خرجوا منذ عقدين، وآخرون منذ عهدٍ قريب. أدباء ينتظرون. بعضهم يعود إلى الوطن ليصبح أديب داخل، وبعضهم يخرج من الوطن ليصبح "أديب خارج"، وبعضهم يعود ليخرج ثانية، وكأنّ الماساة لن تكتمل إلاّ بمهزلة.

106- قال: "في أعماق كلّ مبدعٍ ثمة حرب بين الرضوخ والمقاومة"
قلت: ولكن ألا ينطبق هذا على غير المبدع ايضاً.
قال: أجل، لكن لا في الأعماق بل السطح.

107- كلّما ابتعد عن ذاته اقترب اكثر من موضوعه بنشوة الصوفيّ.


108- وقحٌ يقول: "اضرّ بي خجلي".


109- بعد صخب النهار، كثيراً ما تهدأ أمّه في الليل، ضارعة إلى الله ألاّ يُريه مكروهاً، وحين كبر الابن لم يرَ مكروهاً بعينيه، إذ استجاب لها الربّ، فقد صار أعمى.


110- جاءتْ إليّ بعينين باكيتين، وشعرٍ أسود...طفولتي.


111- كتب شاعرٌ منوّهاً بمآثر الإنجليز.. بأعرافهم ومعارفهم، ناسباً إليهم معرفة بشعرنا العربيّ لا نبلغها نحن، ولو كلّف نفسه هذا الشاعر وجاء إلى حيّ من آلاف الأحياء الشعبية في لندن لرأى كيف يشنّ صغارهم الحملات على أبواب المغتربين، وكيف يدبّ الإنسان على أربع.


112- قال لي الغراب وقد جاءني مطرقاً: "لو كنتُ شاعراً وكنتّ غراباً فماذا ستفعل؟ أ تصرخ مثلي مردّداً: أبداً.. أبداً".
قلتُ له:"ولكنني لن أكون غراباً يوماً"
قال الغراب:"لماذا؟"
قلتُ لئلاّ أردّد:"ابداً..أبداً"
فطار واختفى.


113- حلمتُ أنّني أقلّب الشوارع كالمجنون، أبحث عن أثرٍ ضائع، ووجوهٍ ضائعةٍ، غير أنّي لم أعثرْ، يا للغرابة ولسوء الطالع، إلاّ على بيتي وقد استحال صورة باهتة في التراب. على بابه خُطّ بحرفٍ صغير صغير:"هنا كان يسكن..." فبكيتُ حتّى ابتلّت الصورة بدموعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المهم
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 3 / 23 - 14:50 )
أستاذنا العزيز ، ما يهمّ هو أن يقول لنا شعرا وليكن شخصا رائعا أو خائبا أو مجنونا أو أحمقا أو زعيما أو سياسيا أو إبن شارع أو أي شئ ولكن يهمّنا أن يقولوا شعرا نتغنّى به ونردّده ونحفظه ويئنّ كوتر الكمان في نغمة مي ، أن يكون عذبا يمسّ شغاف القلوب ويقع بين الأذى والنشوة بين الألم والسعادة وليقولوا حكمةً أو فلسفةً ولكن بشرط أن تذوب لها الأفئدة طربا وتتمايل لها الرؤوس شيئا كأنه لم يستطع أحدٌ أن يقولَ مثله من قبل ولا شان لي إن كانوا بعد ذلك قذرين أو أولاد زنى ليقولوا كما قال مجنون ليلى أو عبد الله بن الدمينة أو جبران وليعاقروا الخمر أو يتصعلكوا في مقاهي الدرجة العشرين ليقولوا شعرا جيّدا وليرتادوا الخمارات التي تسمّر أواني المزّة بمسامير على موائدها لئلاّ تُسرق ليقولوا لنا شيئا كما قال لوركا أو أراغون أو حافظ شيرازي وليفعلوا ما يشاؤون ليقولوا لنا شيئا مما قاله طاغور أو ليسكتوا ليترجموا لنا حوار الإنسان مع الطبيعة وليس مع أوهامهم ولا شرط لدينا عليهم


2 - المعلق الأول وضفدع(المثقف!) وديوث نبض سعود يس
سردار محما سربوت ( 2012 / 3 / 24 - 08:39 )
.. وماذا يسمّي المعلق الأول مهازل مستنقع (المثقف!)وضفدعه وجه الخنثى دعيّ (التسامح الإسلاموي!) ماجن ابن النابغة غيرالماجد القافز من أزقة مدينة قم (المقدسة) إلى سيدني الإسترالية، يعلق على نظم (يصبح الشعر نظماً حين يكون مرضاً لاعلاجاً للمرض) شعير تشبيب ضفدع الأصلع العجوز (آذار 1949 آذار 2012م) ديوث مخابرات الحرس الملكي السعودي الجفاة رعاة سيرك الجنادرية السنوي في ذكرى مولد متمم مكارم أخلاق الجاهلية في ربيع الأول، تشبيب صبي البترودولار السعودي (ي. س.) المتصابي الخليع (بحمامتي) وجدان ذات الراية الحمراء المقصية في بلدة الكنائس والعجائز أديلاد، وفي فيه الناتن النابي ماء آسن، ومن تعليق ماجن:

أبارك (كل!) ما تخطه أناملك؟!!!.

الشاعر الحقيقيّ يضع شهرته وراءه، غير أنّ ثمّة عراء يتعثّرون كالأطفال. هذا مضطغن، شديد الإيثار والحب لمن لايعرف سوى الاضطغان من امثاله، ممّن يضعون كراهيّتهم ومحبّتهم في ميزان دوماً.. لايعرف اتجاها.

ماجن الخنثى لايعني نظم ديوث نخل المثنى، بل إسفاف تعليقاته الممل المكرر مثل اسطوانة مشروخة لازمتها النشاز مكارم أخلاق محما النبي الذي تسميه الجاهلية مذمماً، كذا!.


3 - تحيةحب حميمية عبر زمن ساعتي سورين وبج بن لندن
غريب بصري ( 2012 / 3 / 24 - 10:05 )
في موضع متردم الشعراء بين الدخول لسوق الهنود والنهود يقال له ساعة سورين عند مسنة مقهى نهرالعشار في منحنى شارع الكويت، قصد الفتى ذات مساء حلم بصري قبيل صيف (1973م) شريعة جسرسوق الصيادلة- وكل الشرايع زلق من صوبه العبرة!- ليصافح من عرفه بشاعرالبصرة الشاب أنيق الهندام والمنطق عبدالكريم كاصد، ودس في وجوم كالهجوم بيده لفافة انطوت على باكورة محاولات الفتى الشعرية؛ فابتسم الكبيرالكريم كاصد وقال بصوته ومحياه الحيي المنسجم ولحيته اللنينية السوداء بما معناه: الزبير بخير!.. وكل عراق رفاق بنات آوى عرس وربيع، وكان يعتمر قبعة لينين، قال الكريم كاصد للفتى المتوجس من رفاق بلاقلب رفيق بهاجس شاعر أفتى قلبه القائح:
نحن في أجواء ديمقراطية!.

الفتى بعد ربع قرن من زمن المهجر ذات مساء لهو في(لاهاي) لاهية الطوابع توهم بصره في بيت ثقافة 11 عنوان صحيفة ابن بصرته الناقد أبي أمين (ياسين النصيّر) وباصرته تنكر ونظره غيرنضر إلى هرم لاكهل يشيرإليه الأستاذ النصيّر على أنه كريم كاصد!.

كاصد نفسه عرف الفتى؛ عجيب غريب!!.. وذلكم في معرض رده من كوة ضوع وضوء وصلاة صلات!! عبر تعليق سماه فيه بالإسم واصفا الفتى بالشاعر!.

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي