الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذِكريات بلا إغتصاب

علاء دهلة قمر

2012 / 3 / 23
الادب والفن


أدرَكها ألوسنُ
عقلها صارَ أسير جلادها
قلبها يَحوم بينَ ذِكريات
خارج أسوار ألقبو
وَسجينات ينتَظرن دور ألإغتصاب
في حين غادرَ ألسيابُ شط ألعرب
عائداً إلى جيكور
وضاعت كوفية ألجواهري
في قمة ألعرب
هجرت ألنوارس شطآنها
بحثاً عن قلوبٍ
تحررت من دوراتها ألدموية
أما هي .... فتتجدد كلؤلؤة
في حالكات ألليالي
# # # # #
فُقِدَ ألعثور على أجداثٍ
تَوقَفت ألأرض عن ألدوران
وَخَرَجت من ألميدان
أُنثى ألليث باتت عقيمة
حيث يُسطر ألشعراء كلماتهم
فوقَ وابلٍ من نيران ألثلج
وَتبقى بإنتظار زيارة
لم يعد في ثَوبها مكان للترقيع
تَهرأ كل شيء
إلا قلبها ، وجدران ألقبو ألمُظلم
يُعاد ألتلفيق ، وألتهم ذاتها
تُباع جوائز ألجلادين
وَتحجز تَذاكر ألعرافين
ألأقوياء يَرفعون شعارات ألحرية
ولكن داخل أسوار ألقبو
# # # # #
وَيَبقى ألجلادُ مُشتاقاً لتلكَ ألهياكل
تَنحى عن ألسياط
وَبَدأ يمارس عادتهُ
يَهتفنَّ بأعلى أصواتهن
وَتُذبح ألكلمات
ألنازحون إلى أروقة ألدم
وألقابعون في منافي ألأشباح
ساعةُ تُكشف أوراقهم
لاوقتَ لإرتداء أقنعة ألبراق
تُفتحُ ألأسوار
وَتُرفع أشرعة ألمراسي
براكين ألنار تَتَلاشى
تُسحقُ قرابين ألشياطين
يمتدُ ألأفق
كإنسياب دموع حيارى
وأرملةٌ أضناها ألسهر
وزادَها تَوَجس
تَجمع ماتبقى من أشلائها
فَتَظلُ حبيسة ذِكرياتها
ولكن دونَ إغتصاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكريات بلا اغتصاب
[email protected] ( 2012 / 3 / 24 - 06:04 )
اعجبتني قصيدة رائعة وتثمل وقائع حقيقي ربما لما عاشه الكاتب وماحدث فعلا ونعيشه حاليا امنيتنا للكاتب بالتوفيق

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا