الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفط: مشروع مستودع العمارة الجديد جهود لم ينصفها الأعلام

ستار عباس

2012 / 3 / 24
الصحافة والاعلام


تلعب الثروة النفطية دوراُ مهما في تنمية واقع البلد وتحسين ظروفه الاجتماعية والاقتصادية وتطوير البنى التحتية والفوقية لقطاع النفط والقطاعات الاخرى وتحسين الخدمات فهو الوسادة التي يتكئ عليها الاقتصاد العراقي, تقارير الخبراء والعاملين في مجال الاقتصاد تشير الى أن 95%من إيرادات البلاد هي من النفط, وزارة النفط حققت في الآونة الأخيرة قفزات نوعية وتسابق مع الزمن من اجل الاستفادة واستغلال هذه الثروة وعملت جاهدة على رفع سقف الإنتاج للوصول الى مصاف الدول المتقدمة في تصدير النفط وزيادة كمية العائدات النقدية وشرعت بفتح باب الاستثمار امام الشركات الأجنبية الرصينة و المعروفة في صناعة واستخراج النفط في العالم واعتمدت مبدأ الشفافية في جميع تعملتها,الا أن هذا الاتجاه لايعني عدم وجود طاقات وخبرات عراقية على الصعيد الفني و العملي والتقني توازي الخبرات الأجنبية في الصناعات النفطية وبناء المشاريع مثل ما يشيع بعض المغرضين, مشروع مستودع العمارة الجديد في محافظة ميسان شاهد على ان الإبداع والخبرة والكفاءة العراقية متعافية وقادرة على العطاء وبناء مشاريع عملاقة بخبرات عراقية مئة بالمئة من الكوادر والشركات النفطية الوطنية ,صحراء الشيب في محافظة ميسان ذات الطبيعة الجغرافية القاسية والتي كانت في ثمانينيات القرن الماضي مسرح للعمليات القتالية في الحرب العراقية الإيرانية والتي تضم في طياتها مخلفات تلك الحرب من القنابل والألغام لغاية بناء المشروع حولتها الإرادة الوطنية من ساحات قتال تدمر البشر الى ساحات إنتاج وبناء تفيد البشر وتم رفع هذه المخلفات في المراحل الأولية لعملية البناء خلال تهيئة الأرض ورفع النفايات, هذه الطبيعة الصعبة تستسلم وتخضع للإرادة وإصرار الكفاءة والخبرة وتفتح جناحها لتحتضن بناء مشروع يضاهي بمواصفاته الفنية والتقنية العالية المشاريع التي تبنيها الشركات الأجنبية, هذا المشروع العملاق يعتبر مفخرة وانجاز كبير لكل العراقيين بصورة عامة ولقطاع النفطي بصورة خاصة0
دماثة الاخلاق والكياسة وحسن الاستقبال والضيافة حاضرة جنبا الى جنب مع الخبرة والكفاءة منذ دخولنا فرع شركة توزيع المنتجات النفطية في ميسان الى أخر خطوة في المشروع وإصرار الأستاذ قاسم مطشر قاسم مدير الفرع على زيارة مشروع مستودع العمارة الجديد كان يحمل في جوانبه الكثير من المعاني لم نكن ندركها الا أن وطأة أقدمنا ارض المشروع إصراره كان رسالة لم نستطيع فك شفراتها الا بعد ان ألهبتنا حرارة الطقس وأزعجتنا الأتربة على مدى سويعات ونحن نغطي العمل فكيف بالعاملين طول هذه الأعوام ومصرين على الاستمرار لغاية الانجاز في ظل هذه الاجواء المناخية الصعبة, رسالة علمتنا درس ان تكتب من خلال ما يملى عليلك او ينقل اليك غير أن تكتب و أنت تتجول في ثنايا المشروع وترى العاملين و المهندسين بأم عينيك ,جهود لا تثنيها ظروف الصحراء القاسية وتقلباتها عمال اللحام معلقين على جدران الخزانات الحديدية العملاقة سعة الخزان 10عشرة مليون لتر وآخرين يقومون في عمليات البناء و الاكساء المهندسين على قدم وساق مع العاملين لتقويم وتقيم العمل وإصلاح الخلل خلية نحل تعمل بروح الفريق الواحد لاتحجبهم عن أشعة الشمس اللاهبة سوى بدلات العمل والخوذ تستمد عزيمتها من الله ومن جهود الخيرين في القطاع النفطي رسالة بان قطاع التوزيع النفطي متعافي وقادر على العطاء والبناء لو توفرت له الإمكانيات التي تتوفر الى الشركات الأجنبية وان يشار له بالبنان (لاأن0000؟ )لما يحمله هذا المشروع من أهمية في خدمة القطاع النفطي ليس على مستوى المحافظة فحسب بل على مستوى المنطقة الجنوبية كون الطاقة الكلية للمشروع 94مليون لتر وقد يكون ساند للمحافظات الأخرى لسد النقص ومعالجة الأزمات , على مسافة أكثر من 55كم من مركز المدينة التقينا بالسيد مدير دائرة المهندس المقيم لمشروع مستودع العمارة الجديد المهندس فراس كاظم حمادي قدم لنا شرحاً مفصلاً عن طبيعة سير العمل بهذا المشروع الكبير, الشركة المصممة للمشروع شركة المشاريع النفطية احد تشكيلات وزارة النفط العراقية وتاريخ المباشرة1/5/2009وتاريخ الانجاز حسب المخطط2/8/2013 المساحة الكلية 1200دونم مساحة العمل مليون متر مربع والطاقة الكلية 94مليون لتر موزعة على شكل خزانات تتراوح سعة كل خزان من 250الف لتر الى 10مليون لتر,كذلك بين مراحل انجاز المشروع المقسمة الى خمس مراحل لغاية 2/3/2012المرحلة الأولى فحوصات التربة تمت بتعاقد مع شركة المشاريع النفطية والمكتب الاستشاري بجامعة بغداد لغرض معرفة مواصفات التربة ومقدار تحملها للأوزان المرحلة الثانية رفع مستوى ارض المشروع الى مستوى الشارع العام حيث كان الانخفاض 2,5م تم الرفع بإضافة 850الف متر مكعب من الحصى الخابط فترة العمل سنة وثمانية أشهر يضمنها الحولي للمشروع بمسافة 4كم وبنفس المنسوب المرحلة الثالثة أنشاء القواعد الكونكريتية للخزانات بعد استبدال الأرض تحت الخزانات بعمق واحد متر ثم فرش طبقة من الجلمود ثم السبيس وعلى شكل طبقات ضمن المواصفات الفنية ومن ثم الحدل بنسبة 95% واستخدام الخباطة المركزية بالصب بناء على طلب دائرة المهندس المقيم والتأكيد على استخدمها في كافة عمليات الصب يضمنها الأبنية,المرحلة الرابعة فرش قواعد الخزانات بمادة الإسفلت لغرض المباشرة بالأعمال الميكانيكية للخزانات مع تثبيت كافة الملاحق الخاصة بشبكة الفوم وماء التبريد ومنظومة المزج وضمن المواصفات وتتضمن هذه المرحلة بنايات خدمية وهي الإدارة والطبابة والمطعم والمخازن والورش الفنية والإطفاء والسيطرة عدد اثنان لشاحنات ولدخول الموظفين----الخ وقد وصلت نسب الانجاز إلى مراحل متقدمة,المرحلة الخامسة المباشرة بالشروع ببناء السياج الكونكريتي والتكسية الحجرية لجوانب الطريق وهي قيد الإعلان والإحالة,وأشار المهندس فراس بان هناك بعض التغيرات طرأت على المشروع حيث كان المقرر أن يبنى السياج الحولي من (BRC) وتم استبداله الى كونكريتي واعمال البناء الخاصة بالأبنية الخدمية أصبحت وفق للتصاميم المعمارية الحديثة وتم إضافة التكسية الحجرية الى جميع جوانب المشروع وذكر ايضاً بان جميع المواد الخاصة بعملية البناء تم وصولها الى الموقع وبحدود 95% مما يطمئن بان الموقع قد تجاوز مرحلة المعوقات والتأخير من الناحية الاستيرادية اما عن المعوقات فأشار بأنه لا توجد معوقات تذكر والمشروع يسير وفق المنهج الزمني عدى معوق الكهرباء التي لم تحسم لحد الان كون المشروع يحتاج الى طاقة كهربائية تقدر ب(9ميغا واط) وفي الختام أشاد بجهود كل المهندسين والعاملين واثنى على كل الجهود التي ساندت وزارت المشروع وانه ما زال يغترف من فيض خبرات الكثير منهم0
هذا المشروع الكبير لم ينصفه الأعلام المشغول بالتقاطعات والسجلات والفوضى السياسية ولم ينصفه الأعلام الحكومي كون حجم العطاء والجهد والتضحية التي شهدناها لا تتناسب مع حجم مانشر وماينشر وماتم تصويره من بعض وسائل الاعلام ولم يخرج من فضاء المحافظة الا عن طريق التعاملات الإدارية ولم يصل الى الجمهور الخارجي ولم يعبر الحدود بسبب عدم مواكبت الاعلام والاستمرار في مراحل البناء,لابد من وجود اعلام وتغطية متواصلة لمثل هكذا مشاريع للإشعار العاملين والمهندسين و عوائلهم بان هناك من يثمن ويبارك هذه الجهود واشعارهم بانهم جنود نعم ولكن ليس مجهولين ونشد من عزيمتهم وان يكافئو وتثمن جهودهم بمستوى وحجم العطاء المقدم هم واقرانهم العاملين في المواقع الاخرى التي تعاني من غياب الاعلام, ومن اجل ان لا تبخس جهود العاملين في القطاع النفطي والتقديم المعنوي والمادي من السادة المسولين أن يكون هناك حضور أعلام وتغطية متواصلة بين الفينة والأخرى لمراحل العمل والانجاز لكافة المشاريع ويكون توجيه من الجهات ذات العلاقة بان يكون أعلامها هو السباق والمؤشر لهذه الحقائق والنهر الذي تغترف منه جميع وسائل الأعلام هذا الأمر يتطلب تظافر كل الجهود وردم الهوة بين المسؤول والكفاءات الإعلامية وكسر أصفاد الروتين المعقدة التي تكبل عملها وايماطة اللثام عن الوجوه التي تقف حجر عثرة في طريق التقدم والازدها ,المعلومة تنتزع ولاتمنح ومشروع مستودع العمارة الجديد وجهود العاملين ودعم المسؤولين تستحق الثناء والتقدير ورسالة أطمئنان بأن العراقيين قادرين على البناء والعطاء رغم الصعاب والتحديات وهذه الرسالة لابد ان تخرج الى فضائات اوسع من دائرة التعاملات الادارية0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?كلات فلسطينية شهية تحضير الشيف عمر ???? دايركت عالمعدة


.. هل تعرضت ماريانا للا?ذى من إحدى صديقاتها ????




.. صراع بيل غيتس وإيلون ماسك، أنت مع من؟ | #الصباح


.. وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برينغ يتوجه إلى قطر لبدء جولة




.. طائرة الرئيس الصيني ترافقها طائرات مقاتلة بعد اختتام زيارة إ