الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!

هيثم محسن الجاسم

2012 / 3 / 24
كتابات ساخرة


كل متابع للأحداث والتطورات والإخفاقات والفشل بكل أنواعه السياسي والخدمي والأيدلوجي والطبي والبيئي والعائلي والتربوي وحتى الديني يدرك بلا عناء أن الأحزاب وراء كل المصائب التي منيَ بها العراق؟!
ولكن كيف ؟ هذه تحتاج الى إجابة من المواطن والمسؤول الحزبي معا ! أما المواطن فإجاباته ساذجة أحيانا وواعية أخرى .
فالإجابة الساذجة كثيرة وتستطيع أن تعرفها بسرعة لانها خجولة ومجاملة ومنافقة وهي بحق أفراد يمكن وصفهم ان كانوا سويين او مجرمين او طارئين طلقاء طالما الواقف ورائهم أحزاب تحميهم من القانون أولا ومن الصحافة ثانيا ومن الحزب نفسه ثالثا .
وهذه النماذج المذكورة موجودة في اعلى المناصب الحكومية وادناها وتستطيع التعرف عليها لانها تتواجد كالبعوض ملتصقة في كل مكان تمتص دماء الشعب وتتركه ( يتأوه ويحك من اللسعة ) . وأحيانا تكون اكبر من بعوضة وهؤلاء يطلق عليهم اصطلاحا الديناصورات وهم يتواجدون كالبصاق ملتصقين كالدبق بشاشات التلفاز يثرثرون ويطبلون ويزمرون او يرمون الناس بالبلاوي وبيوتهم من ورق ؟!
أما الإجابات الواعية فيطلقها المثقفون والمتابعون لوسائل الأعلام بأنواعها الموالي والمعارض والمشاغب للعملية السياسية في العراق ويتكلمون بلغة يكرهها المسؤول الحزبي ويحبها المواطن الساذج الذي يتصرف على هواه ولذلك يخدعه السياسي بسهولة أبان الانتخابات وأحيانا بهدية مضحكة ( جداحة دعاية او جولة مطبخ ) .
وإجابات المثقف والمتابع أحيانا تصيب الهدف واخرى متأثرة بمزاجه وعاطفية . وبكل الأحوال حرية التعبير او بالحقيقة غياب القانون والفوضى السياسية تترك هامش لكل فرد ان يتكلم بما يريد بدون تحفظ مادام لايملك حق التوقيع كأي مسؤول حزبي وحكومي على الشيكات المليونية بل حتى المليارية التي تتبر محط خلاف القوى السياسية لان صاحبها الأصلي ( الشعب ) لحد الان لم يعرف له هوية واضحة لكي يسيطر على ارثه قبل فوات الأوان ولذلك اعتبر المال سايب لمن هب ودب حتى يثبت الشعب ملكيته أي صاحب الحق ومصدر السلطات كما في البلدان الديمقراطية .
أما المسؤول فهو مراوغ ومحتال وحيال وكذاب ومناور لاتحصل منه على إجابة واضحة ودقيقة بالرغم من ان الدستور يلزمه بذلك ولكن ماذا يفعل دستور مختلف عليه ومعفر بتراب أرفف البرلمان وقرارات الحكومة لم تترك فرصة للعمل به وباتت قراراتها البديل الشرعي لقرارات مجلس قيادة الثورة بل قرارات صدام بتسيير أمور الدولة علما ان النظام السابق فعل ذلك عن قصد بان رمى الدستور في مزبلة قيادة الحزب والثورة وظلت الحكومة تلتقط تفاهات القائد الضرورة لتكون ورقة عمل الحكومة وكل مايتعارض معها يهمل .
الله مااشبة اليوم بالبارحة ، التاريخ يعيد نفسه وكأن لادماء زكية سالت ولامقابر جماعية وقعت ولاحروب ولاحصار كل ذلك راح ونسيه الشعب الذي ابكى العالم من مآسيه وكوارثة المتتالية . وعاد مثل حليمة يصفق وينافق ويتزلف ويركض وراء المسؤول بل يتسول عملا . واكثر من ذلك تعددت ولاءاته حتى تشرذم بين رجال الدين والسياسيين وشيوخ العشائر وترك القائد الحقيقي للشعب المثقف ثم المثقف ، لانه مهمش ولايملك سلطة وفقير لايستطيع تمويل مؤسسة كانت حزب او منظمة مجتمع مدني بل نفسه . اويقدر على تعيين عاطل واحد من فيلق العاطلين .
اذن القدر يلعب بمصير العراق وشعبه ولامناص منه ولايوقفه الا خالقه رحمة بنا نحن ضحايا اخطاء السياسيين والعملاء . وقد يتحول البلد الى كونتونات صغيرة قريبا ويتلاشى من الخارطة ارضا وشعبا لتبتلعنا الامم الكبيرة . او نبقى نتصارع ونتعارك ونذبح بعضنا بعضا لنرضى مسيلماتنا الكذابين الذين اتخذوا من الدين جسرا للعبور الى السلطة وتحقيق غرور الأنانية المريضة بالنفوذ والجاه وممارسة هواية الصراع بين الكتل ليذبح الناس في الاسواق والمدارس والمستشفيات ومواقع العمل والساحات قربانا لهم ليخلدوا بالارض ناكلين بكل مواثيق السماء والارض .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين خدعة
عصام صادق ( 2012 / 3 / 24 - 10:01 )
اخلاق بلا دين هي افضل من دين بلا اخلاق

لقد خدعوا الشعب باسم الدين واسم اهل البيت وهم براء منهم انهم رجل طقوس دين لا اكثر,

اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب