الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مؤتمر رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين خارج الوطن في جيكوسلوفاكيا

سعاد خيري

2012 / 3 / 24
سيرة ذاتية


عملت في لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي العراقي وكان مقرها انذاك في براغ. وفي عام 1989 حضرت مؤتمر فرع رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين العراقيين في الخارج المنعقد في جيكوسلوفاكية . وكانت العواصف السياسية والاجتماعية والفكرية تعصف في العالم اجمع وتهتز القناعات والثقة بالمستقبل بالكثيرين. وكان العراقيون في الخارج يواجهون فضلا عن كل ذلك ما كان يعانيه شعبنا من ارهاب دموي دام عشرين عاما وأثار حرب فرضت عليه لمدة ثماني اعوام , والنظام الدكتاتوري يبحث عن مخرج من ازمته على حساب شعبنا. فقدمت المداخلة التالية,
في هذه الاجواء التي تزمجر فيها العواصف الفكرية في مؤتمرنا كجزء من العواصف التي تشمل العالم , حيث دفعت الثورة العلمية التكنولوجية العالم الى منعطف خطير. محدثة ثورات سياسية وايديولوجية واخلاقية , تفرض تطور احدث نظريات عصرنا لتواكب التطور الهائل في قوى الانتاج وتفرض علاقات اقتصادية اجتماعية جديدة. ولا يقلل من شأنها ما يبرز في ثناياها من مظاهر سلبية. فالعواصف تحرك كل راكد في البحر. فتطفو الاوساخ الى جانب اللالئ. وضاقت الحدود الفكرية والسياسية باكبر دول العالم , بكل ما فيها من طاقات جماهيرية وعلمية وفنية عن الالمام بكل مستلزمات توجيه الثورة العلمية التكنولوجية لخدمة الانسانية ودرء استعمالها من قبل الراسمالية المتأزمة , لتدميرالعالم وافناء البشرية.
ويلعب المثقفون الثوريون في جميع انحاء العالم دور المحرك المبدع في هذه الاحداث . فهم بحسهم العلمي والفني والادبي يتحسسون قبل غيرهم المخاطر التي تهدد البشرية ويدركون دور العوامل الانسانية في تطور الحضارة الانسانية. ولذلك بادروا الى انشاء منظمات عالمية من اجل درء الحرب النووية وغيرها من المخاطر الناجمة عن سوء استعمال الثورة العلمية التكنولوجية, كتلوث البيئة ومعاناة شعوب العالم الثالث.
اننا مثقفون عراقيون مشردون, ولكننا جزء من الاسرة الانسانية ومن الطليعة الثورية التي تدرك قبل غيرها الواقع والمسؤلية في تغييره. وقضيتنا جزء من القضية العامة للبشرية ومن خلال الحلول العامة للمشاكل العالمية تنفتح امامنا الحلول لقضايانا الخاصة . والمهم الكف عن اجترار الالام !! اذ ليس هناك ما هو اخطر على المثقف في عصرنا من الانغلاق على الامه ومشاكله!! ولذلك ارى من واجب الرابطة ان توجه اهتمام اعضائها على اختلاف اختصاصاتهم وميولهم الى ما يدور في العالم والتفاعل معه كمقدمة للاسهام الفعال فيه وعكس ثماره على شعبنا . لان ذلك مسؤلية تاريخية.
اننا نشكو من ضعف التعاطف الاممي معنا ولكننا لم نجرب الاساليب الجديدة التي يفرضها العصر الجديد. ان انتماء رابطتنا الى المنظمات الدولية من اجل السلام وحقوق الانسان بفتح لنا المجال لطرح قضايانا التي اصبحت تشكل خطرا على البشرية ايضا, سواء في مجال العسكرة والتسلح او استعمال النظام للاسلحة الكيمياوية وانتهاك حقوق الانسان. وسنجد جميع القوى المحبة للسلام في العالم تتضامن معنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي ويطالب بانتخابات مبكرة


.. بعد الهزيمة الأوروبية.. ماكرون يحل البرلمان ويدعو لانتخابات




.. تباين المواقف حول مشروع قانون القتل الرحيم للكلاب الضالة في


.. استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة بطوباس




.. ما تداعيات استقالة غانتس على المشهد السياسي بإسرائيل؟