الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوأم : الفساد والإرهاب

واصف شنون

2012 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



من حق المواطن الإسترالي المجهد والمكافح والمبدع والمزارع والبحار والمخترع والمكتشف والمعالج والراعي والكفيل ..الخ ،أن يسأل ماالذي يجنيه من المشاركة في حرب افغانستان الجارية الآن ،فمشاركة استراليا في حرب خرافية ضد طلبان والقاعدة لسنوات ،أصبحت مهزلة شعبية في استراليا على الخصوص ،لأن كل حرب غربية هي ممولة من أموال دافعي الضرائب ، وليس من آبار البترول، المواطن الإسترالي أو مواطن حلف الناتو الذي يدفع الضرائب كي تدير بلدانه حروباً لاتنتهي ،من أجل سلام لايوجد ولن ينوجد أساساً ، أصبح مضيعة للأموال والجهود ، فبريطانيا وفرنسا والمانيا والسعودية العربية والإمارات العربية وقطر وإسرائيل وايران وكوريا الشمالية ..مع دوائر اميركية مستقلة مؤثرة ...لا تدير مؤامرة كونية بل تجارة رائجة هي الحروب ..،فالعالم لايصحو بلا حرب ،وكيف للعالم ان يتوازن بلا أضاحي دموية !!؟؟
*****
فبكل وحشية وعدم إنسانية خرج- العريف الإحتياط - الأميركي روبرت بيلز- 38 عاما - ليقتل 17 أفغاني معظمهم من المدنيين النساء والرجال والأطفال القرويين في قرية نائية في وسط افغانستان دون سبب واضح حسب وسائل الإعلام المتلفزة واللقاءات مع المختصين والسياسيين والعسكريين ، وجميعهم يقولون الزيف ويكذبون ،فالقاتل التحق بالجيش الأميركي كي يسدد ديونه بعد أن خسر منزله ووظيفته ، انه نوع من التمرد الوحشي على سبب الإزمة ،انه يطلق الرصاص على ابرياء من غير سحنته وبيئته لأنه يشعر أن قتلهم لايضرّه شخصيا!!،ربما فكر انهم السبب في فقدان وظيفته وبيته !!؟؟.
لكن الأمر اكبر من عقلية قاتل- جندي صادر حياة اخرين إنتقاما من أجل توصيل رسالة لحكومته أو تعبيرا عن سخطه ضد الحرب ، أواحتقارا لدين ومعتقد معين ، ان عملية (مقاتله ) ،تعني ان العنف البشري متبادل ،فالذي يعيش مع الحيوان يتطبع ببرائته،لذلك الناس في كل أرجاء العالم يحبون الكلاب والقطط..،ومع كل ذلك يتوحش بني البشر.
لكن التوحش يبدو أكثر في العراق ،فرغم جرائم الإغتيالات وضياع أولاد وبنات الناس التي لاتعلن عنها الحكومة العراقية من ( الإيمو) !!وغيرهم ، تستمر الأجهزة الأمنية في بغداد في مصادرة حريات الناس في التحرك والعمل ، بل تمت إبادة بغداد كعاصمة ومدينة كبيرة من أجل (مؤتمر سياسي )!!لمدة ثلاث ساعات لم يعقد حتى الأن مع صرف مليار و200 الف دولار من أجل ذلك ، ومع كل تلك الخطط ..فأن الأمر غير واضح ..بعد !!!
*****
ويبدو ان تنظيم القاعدة في العراق لديه قدرات لايمكن تخيلها،فمجرد سماعهم لبعض المحللين الغربيين والعرب والعراقيين الذين يظهرون في القنوات الفضائية ينافسون رجال الدين في اللقاءات المتلفزة ،ويصرحون بأن القاعدة قد هاجرت الى سوريا والقمة العربية في بغداد ، حتى تنفس التنظيم الصعداء ،فضرب ثمانية محافظات عراقية بـ 17 عملية ارهابية نوعية ، ما عدا عشرات السيارات المفخخة التي فجرها المتخصصون عن بعد ..!!،السؤال: من أين تأتي كل هذه القدرات والقوى المالية والبشرية –الداخلية - ،والجواب من الفساد العراقي المميز وتجهيل الجمهور على نطاق واسع وترسيخ فكرة أن هناك حياة أجمل من هذه ،حينما يتفجر جسد الكائن العراقي ويتشظى ثم يتجمع بعد حين لينعم بالجنان !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محبتي
أسعد البصري ( 2012 / 3 / 26 - 03:17 )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صديقي واصف أنت كاتب رائع ونادر و موهوب تقبل محبتي
أسعد البصري


2 - مودة
واصف شنون ( 2012 / 3 / 26 - 11:16 )
عزيزي اسعد البصري ..تقبل مودتي ...ودمت

اخر الافلام

.. معدن اليورانيوم يتفوق على الجميع


.. حل مجلس الحرب.. لماذا قرر نتنياهو فض التوافق وما التداعيات؟




.. انحسار التصعيد نسبيّاً على الجبهة اللبنانية.. في انتظار هوكش


.. مع استمرار مناسك الحج.. أين تذهب الجمرات التي يرميها الحجاج؟




.. قراءة عسكرية.. ما مدى تأثير حل مجلس الحرب الإسرائيلي على الم