الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما وراء تصريح برزاني!! كيف يقررون وبماذا يفكرون (10)

الاء حامد

2012 / 3 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ما وراء تصريح برزاني!! كيف يقررون وبماذا يفكرون (10)

كمتابعين للشأن العراقي اعتدنا كثيرا على هكذا تصريحات نارية غالبا ما يطلقها الساسة العراقيين, تحمل بطياتها إبعاد عنصرية ضيقة هدفها شد المشهد من اجل الحصول على مكاسب سياسية لهذا الطرف أو ذاك, ولو كلفت هذه التصريحات المتشنجة الكثير من الفتن ومزيد من سفك الدماء ليس بمنأى عن أثارها السلبية أي طرفا في العملية السياسية.

إذا قارنا بين التصريحات التي كان يطلقها دائما رئيس القائمة العراقية الدكتور إياد علاوي وتصريحات برزاني الأخيرة نجدها تحمل ذات التوجه العنصري العدائي المحصور بالإفلاس السياسي لكلا الزعيمين , فالأول فشل في الحصول على منصب سيادي يتسنمه بالمرحلة الحالية مع خسارته لجميع أنصاره ومؤيديه والثاني كبح طموحاته بدخول التاريخ من أوسع أبوابه بإعلان الدولة الكردية , لما تحمله هذه الخطوة من مخاطر إن لم تكن خطوة انتحارية بحد ذاتها نتيجة الظروف الآنية الحرجة التي تمر بها المنطقة برمتها , ناهيك عن تشابك وتشعب المشكلة الكردية لدى دول الجوار , فمن الصعب إن لم يكن من المستحيل قبول هذه الخطوة أو تبينها والأكراد يدركون ذلك جيدا. لذا عليهم قبول هذه المعادلة وعدم تجاهلها والركون إلى الواقع على الأرض بدل هذه التشنجات وخلق الأزمات دون أي مسوغات عقلانية.

لاشك إن الأكراد يسعون من خلال هذه التصريحات وتلك الأزمات إلى مكاسب سياسية وهذا التصرف مبديا ليس محصورا على الأكراد ذاتهم بل معظم السياسيين يمارسونه ضد بعضهم البعض, وهذه التصرفات مشروعة شريطة ان لا تتعدى حدود اللباقة , فمن غير المعقول إن نتهم الحكومة بالفشل والجميع جزء منها أو نتهمها بممارسة الإقصاء والتهميش وهي أساسا شكلت على المحاصصة وبالإجماع , وقد حصل كل طرف على حصته منها!!

إذن مادمت كل الإطراف مشاركة" لابد من وضع حد لهذه التصرفات الطائشة التي لا تخدم أي طرف في العملية السياسية وخصوصا اننا مقبلون على استحقاق تاريخي مهم بأستضافة القمة العربية في بغداد , وبالتالي على الجميع أن يفهم ان المشكلات لا يمكن حلها إلا من خلال الركون الى الدستور.

نحن لا ننكر بأن هنالك مشاكل وأزمات سياسية لابد من وضع حل لها تجنبا لانزلاق العراق الى متاهات غير محمودة , وما مؤتمر الإجماع الوطني وعقده قريبا الا بداية لرسم خارطة جديدة لسياسة الدولة على أسس عصريه وهذا ما لمسناه من التصريح الأخير للسيد نوري المالكي . وعلى أساسه لابد من مراجعة كل ملامح ومفاصل الدولة وأسسها بعد خروج القوات الأمريكية من العراق .ويحتاج ذلك لتضافر الجهود من قبل كل الإطراف المشاركة في العملية السياسية والتزامها الهدوء والعمل سويا من اجل إنجاح هذه المهمة الوطنية والذهاب بالعراق إلى بر الأمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقوق المواطن وكرامته_خطنا الاحمر
اسماعيل ميرشم ( 2012 / 3 / 25 - 08:51 )
لا مستقبل للعراقيين وللعراق ما دامت عقليات الاقصاء والتهميش والتخوين ووووو رائجة بل لها الافضلية في واقع تفرض نفسها بهيمنة القوة الغاشمة والمستمدة من واردات النفط النقمة بدل النعمة والعشيرة وشراء الذمم وكم الافواه الاحرار واصحاب الاقلام النيرة بينما الدجل و المجاملات الساذجة والقميئة هي السائدة والتي خطرها على مستقبل العراقيين لاتقل خطورة عن احتكار السلطة واستغلال المال العام وسوء الادارة. اعتقد المطلوب على الجميع مواجهة الحقائق كما هي على الارض لان تجاهلها او استغفالها ليس بحل بل ستزيد الوضع تعقيدا وستتكرر حلقة الاستبداد والعنف والصراعات في العراق وستكون الجميع عندها من الخاسرين والمطلوب هي التوزيع العادل لثروات البلد على جميع ابنائه لاستغلاله في توصيل الخدمات التي يستحقونها وليشارك الجميع في السلطة دون تهميش وتخوين ولتكون العراق للجميع ليعيش الجميع بكرامة انسانية وبعدالة اجتماعية وفي سلام دائم وعادل وللجميع، كفانا صراعات، كفانا استبداد من اية جهة او طرف ولتكن حقوق المواطن وكرامته خطنا الاحمر

اخر الافلام

.. روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبيل حصولها على حزمة مساعدات


.. موسكو تصعد هجماتها بعد مؤتمر سويسرا للسلام




.. طفلة باغتها القصف قبل أن تهنأ بحذاء العيد


.. لا ماء ولا طعام.. في ثاني أيام عيد الأضحى بشمال غزة يشتد الج




.. مشاهد تظهر حريقا ضخما غرب لوس أنجلوس التهم 15 ألف فدان وتم إ