الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هداياك في مزاد

صباح محسن جاسم

2012 / 3 / 24
الادب والفن


لا جديد في " نوروز"
هذا العام
أمُّ المدن في اكتئاب
عجلات "الهمر"
تشق ما بين الزعانف
تفلق بغداد ،
وضح النهار!
في ساحة الطيران
لا طير يطير
أبواب كنيسة تتماهى بجدار
بقايا دماء تتشبث بـ " ميري" ،
في المنصور صدى لقرع اجراس!
"بسطيات" بالات الملابس المستعملة
ارحامها ، اكداس.
حذوها تحفيات ،
تماثيل لمسيح مصلوب لا يموت!
منحوتات خشبية مجوّفة لشخوص بأقواس
سمكة نحاسية سمينة ملونة
زهريات كريستال
اقداح نحاس
وضفدع عملاق بلون الغريَن
يغطي عينيه بكفيه مرعوباً !
تشكيلٌ من الخشب لأشخاص
يتحلقون بسواعد في عناق
ولوحات بلوحات
مسٌّ مخرّمٌ برونزي ،
شمعدانات بزرقة۪ دَكْناء
في مواقع أخرى
تتشابه اللقى
لوحةٌ مائيةٌ لوردة۪ جورية
مدالياتٌ ذهبية
اصحابها ما عادوا هنا وهناك
حقائبُ سفر لم تلحق الأمساك بالمغادرين
اقداحُ شمعٍ معطر ودرازن من شموع
لم تُكمل الحفلَ
علبُ باستيل۪ للصغار
لعبٌ داخل اكياسها الشفيفة.
سيت حمّام بجلباب ،
فرشاة خشبية طويلة
حجر زبادي
وردة مخملية تفيض حياء
يضوعُ منها عطرُ جارنا الشمّاس
(أبو سلوى)
قبل اربعين عاما.
ذاتها الملائكة منذ ليلة وألف
كهرمانة تتبسّم
ومصباحُ علاء الدين
في وضع۪ كما آلة الحدباء
" شربت زبالة" يطل ثانية على المكان
بانتظار شلالات عصير الزبيب !
" بسطية "أخرى انزوت على استحياء
ترنو الأطباق فيها كما عيون:
كمْ ذواقين أولئك في هؤلاء ؟
لسانُ حال عابر سبيل يضيف:
يا للسفاهة والجهالة ، يا للمجرمين العتاة!
فيما أطباق الخزف تغوي العونَ لسراقها
بل وتستغيث:
" رأفةً بالبائع المعدم ،
بأمّه ، بزوجه والأطفال!"

22 آذار 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة