الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد اعفاء المزورين جاء دور المجرمين

محمد خضير عباس

2012 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


كثرت ردود الافعال السلبية التي صدرت عن الاوساط الشعبية والثقافية والسياسية والقانونية العراقية حول مشروع قرار مجلس الوزراء المقدم الى البرلمان بخصوص اصدار قانون العفو على المزورين وقد طالعتنا الاخبار عن قيام القضاء العراقي ( النزيه جدا ) باصدار قرار العفو على المجرم الهارب السيئ الصيت المدعو مشعان الجبوري صاحب قناة الرأي التي تبث اكاذيبها حول الحكومة العراقية من سوريا واسقاط كافة الاحكام الصادرة بحقه والتي كان قسما منها وفق المادة 4 ارهاب وعودته الى بغداد سالما غانما . ان هذا القرار قد اعاد الى الاذهان التسأل مرة اخرى عن مدى استقلالية القضاء العراقي حيث ان هذا القرار قد صدر بموجب صفقة عقدها رئيس الحكومة مع هذا الامعة الذي دائما ما كان يدعي انه يؤيد الاعمال الارهابية التي كانت تشن على المواطنين والقوى الامنية الى درجة وصف نفسه انه زعيم احدى فصائل المقاومة العراقية الارهابية . ان هذا القرار الذي صدر من القضاء العراقي قد اصابنا بالدهشة والاستغراب خاصة في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها العملية السياسية وفي كل يوم تقريبا تفاجأ الحكومة العراقية شعبها بخبر يثير الدهشة والاستغراب بحيث اننا بتنا لا نعرف من هو البرئ ومن هو الارهابي ويعود هذا بالاساس كون حكومتنا مفككة وغير واضحة الاهداف وليس لها مسار ثابت ولا تمتلك استراتيجية معلنة لقيادة البلد سواء كان على الصعيد الداخلي او الخارجي وخير مثال على ما نقول هو اصدارها لهذا القرار بحق مجرم يحرض من خلال شاشة قناته الشعب العراقي على كيفية صناعة العبوات الناسفة لكي تفجر على القوات الامنية العراقية وهو السارق لاموال الشعب عندما كان عضوا في البرلمان العراقي السابق واصدرت المحكمة الجنائية العراقية عام 2007 حكما بسجنه مع ابنه المدعو يزن مدة 15 عام بتهمة ارتكابه جريمة الاستيلاء على المبالغ المخصصة لاطعام منتسبي افواج حماية انابيب النفط ورواتبهم التابعة الى وزارة الدفاع انذاك . ان السيد المالكي اراد من خلال هذه الصفقة تحقيق عدة مكاسب في ان واحد اولها اسكات هذه القناة والى الابد والتي تسبب ازعاجا للحكومة لان لا هم لها سوى مهاجمة تصرفات هذه الحكومة واعضائها وثانيا استخدام هذا الداعية كورقة ضغط ضد اقطاب المعارضة للسيد المالكي خاصة وانه يشترك معهم في نفس المكون في المرحلة المقبلة لصراع المناصب او ما يطلق عليه مسار العملية السياسية ثالثا ان اصدار الحكومة لهذا العفو في الوقت الحاضر بالذات سوف يحسن من صورتها الطائفية امام الرأي العام العربي خاصة لقرب انعقاد مؤتمر القمة العربية بما يصحبها من حشد اعلامي كبير جدا رابعا امتلاك هذا المجرم معلومات مهمة حول بقايا التنظيمات الارهابية العاملة على الساحة العراقية خاصة في محافظتي الموصل وكركوك بحكم علاقاته العشائرية من جهة وتبنيه للخطاب الاعلامي لهذه التنظيمات ولمدة طويلة من جهة اخرى ويبدو ان العراق يسير في طريق حكم القائد الاوحد وبما يمن من عطاياه على من يشاء ولا وجود لدولة القانون والمؤسسات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالروح
حمورابي سعيد ( 2012 / 3 / 25 - 10:01 )
اخي محمد...سياتي اليوم وهو ليس ببعيد حيث سيهتف السذج والجهلة والنفعيون ..بالروح بالدم نفديك يانوري او هلا بيك هلا وبجيتك هلا او يكتب شعار ...المالكي هدية السماء الى العراق .الشعب الذي ينتخب ثعلبا لكي يقوده مصيره الهاوية لا مناص .تحياتي


2 - والله والنعم
انس احمد ( 2012 / 3 / 25 - 17:29 )
الكاتب العزيز ليس بدفاع عن طارق الهاشمي ولكن اذا اصفحوا عن اللعين مشعان كان الاجدر ان تعطي الحكومة فرصة لسيد الهاشمي لا بالعفو عنه بل بتلبيه طلبه الوحيد ومحاكمته في اقليم كردستان


3 - القمة لمن
ايمان الموسوي ( 2012 / 3 / 25 - 17:53 )
ان مصالح الحكومة باتت واضحة للجميع وان القمة التي تعطل من اجلها البلد برمته صارت اكبر دليل على فشل القوات الامنية المتواجدة ولو افترضنا ان الارهاب سيستهدف القوات الامنية ما بعد القمة !ماذا سيكون رد فعلهم هل سيبقى الحال معطل هكذا ان فشل الحكومة خصوصا في هذه المرحلة جعلها تتخذ قرارات تضعف موقفها اكثر من ما تحسنه وبالتالي تعود مساوئهم كسابقتها على روئس الشعب


4 - الاتجاه المعاكس
علي المالكي ( 2012 / 3 / 25 - 18:18 )
الرائع محمد خضير عباس كلنا نعرف ونتابع البرنامج الذي تبثة قناة الجزيرة القطرية الاتجاه المعاكس وهناك قام مشعان وفي العلن بفضح حسب ادعائه صادق الموسوي وموفق الربيعي لكن اتمنى ان يكون الجميع قد تابع الحلقة التي مسح فيها الاستاذ فوزي الاتروشي الارض فيه حينما عرفه حقيقته امام العالم بئسره واليوم يقومون بالعفو عنه وهذه هية المهزله بعينها


5 - اين القانون
ناجي عبد العباس ( 2012 / 3 / 25 - 21:06 )
الاخ الكاتب المحترم
هذه الحكومة حيرت العباد بتصرفاتها وافعالها وقراراتها الفنطازية شخص مثل السيد الهاشمي
عمل مع الحكومة منذ الاحتلال ولحد الان وتقلد العديد من المناصب الى ان اصبح نائب رئيس الجمهورية ثم فجاة يصبح ارهابي من الدرجة الاولى وشخص مثل مشعان الجبوري صاحب السجل الاسود منذ ايام المقبور عدي ومن ثم سارق لاموال الشعب بحكم محكمة دستورية
ومحرض من الدرجة الاولى على الحكومة ومروج لافكار البعث ومتعاون مع التنظيمات الارهابية كل هذا وفجاة يصبح بريء بقرار من الحكومة اذن اين القانون واين الدستوريا دولة القانون


6 - اين الحقيقة
مهند سمير خضير ( 2012 / 3 / 25 - 21:41 )
يعاب على صدام حسين مقولته المشهورة في احدى لقاءاته من ان القانون مثل الاستيكة نمطه مثل ما نريد وكان يقصد ان القانون نحن نسنه ونحن نلغيه ولم يترك صدام اي اعتبار الى اي مؤسسة دستورية او قانونية اما في الوقت الحاضرفقد بقى الحال على وضعه رغم تشدق الامريكان اولا ومن ثم اعضاء الحكومة من ان النظام الحالي هو نظام دستوري وديمقراطي ويعمل بمبدا الفصل بين السلطات فما الذي تغير وعلى من يضحكون؟؟


7 - فقط تذكرة الى الاخ مهند سمير
طالب محمد كريم ( 2012 / 3 / 25 - 22:01 )
واحدة من ثمرات التغير،هوانك لم تستطع ان توجه النقد الى صدام وبهذه الجرءة التي لها دلالة واضحة على حرية التعبير،واخرى ان صدام لم ياتي الى الحكم بصناديق الاقتراع،وثالثاً اننا لم نتمتع بدستور صوت عليه الشعب مثلما نحن اليوم،اعتقد ان الموضوع من باب المقارنة هي لامرين اما ان التاريخ ذاب في افيون الادلجة،او من باب الاستفزاز السياسي الذي نعمل على جعله على المحك والاختبار حتى نشعر اننا في عالم الواقع وليس الخيال...شكرا


8 - صمت رهيب
محمد خضير عباس ( 2012 / 3 / 25 - 23:41 )
اشكر كافة الزملاء الذين علقوا على المقال واحب ان اقول لهم ان الصوت الواحد لايكفي لاحداث التغيير ولكن باتحاد اصواتنا عسى ان نفعل شيئا ونخترق طرش المسؤولين والعجيب في الامر ان الحكومة لاتعير اي اعتبار للمواطن او سماع صوته ولكن اي المسؤولين الاخرين من اصحاب القرار الذين في صف المعارضة كما نسميهم اي اعضاء مجلس النواب اين نواب كتلة الاحرار لماذا صامتين على اطلاق صراح هذا المجرم وهل لهم مصلحة في ذلك اذن من يحكمنا اي حكومة اي دكتاتور اي حزب اي مخابرات اجنبية افتونا مشكورين

اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو