الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
واقع السينما امس واليوم
احمد جبار غرب
2012 / 3 / 24الادب والفن
لم نعد نستشعر قيمة فنية عالية في النتاج السينمائية الحالية رغم تنوعها وتعددها ودخول التقنية الهائلة إلى صناعتها إذا لازال الفلم السينمائي يعبر عن ضمير ربحي فقط بعيدا عن مد هذا الفن اذرعه نحو واقع حياتنا عبر المعالجات والحلول لمشكلاتنا المعاصرة صحيح نحن نعيش في ظل متغيرات متتالية وإزاحة فكرية هائلة تجعل من إي عمل فني في متناول اليد عبر وسائل الانفتاح التي نعيشها في ظل العولمة لكن كتذوق فني واستساغة وإمكان ان تكون القيمة الفنية كرؤية جمالية وإنسانية تنعدم رغم القلة القليلة من الأفلام التي نجحت في إيصال رسائلها ووصلت للمتلقي بشكل مهذب وجميل يعبر عن امتلاك صانعي تلك الأفلام وسائل متعددة للنجاح كنت احسد نفسي لأني عشت زمنا رائعا للسينما ووعيت على نتاج لن يتكرر في أفلام زاهية بروعة وأداء ممثليها ولا اعرف تفسيرا لهذه الظاهرة فنحن ننشد الحنين لكل مآتم صنعه وابتكاره في الماضي ربما تكون جذوة الذاكرة فينا متوقدة وقادرة على استعادة حيويتها عبر استذكار الأفكار والرؤى الجميلة في كل مجالات حياتنا هي الباعث وراء ذلك لكن دائما التحف ننظر لها بسمو وإعجاب وهكذا هي حال الفلم السينمائي إذا تعد السبعينات والثمانينات هي قمة مقدمته السينما العالمية من أفلام لازالت عالقة في الأذهان وهذا ينطبق حتى على السينما العربية انظروا إلى أفلام سائق التاكسي او ظهيرة يوم قائظ او حوارات من النوع الثالث صحيح ان فيها مسحة من الاكشن او الحركة العنفية لكنها مقبولة فكريا وفنيا لأنها تمخضت عن معالجة واقع موجود او البرتقالة الميكانيكية او رجل يدعى حصان او كل رجال الرئيس او زوربا اليوناني او الممر وهناك قائمة كبيرة تشعرك بلذة العمل الفني وجماليته مع شد نفسي لتلك الإعمال وكذلك الإعمال العربية التي تنتمي للواقعية أفلام بركات وصلاح أبو سيف واحمد بدران مثل أفلام أريد حلا وعلى من نطلق الرصاص وأفواه وأرانب وحبيبتي والعصفور والمذنبون كلها أفلام لانمحى من الذاكرة لقيمتها الفنية والأسلوبية في محاكاتها للمتلقي وأيضا من الإنصاف ان نذكر هنا بزوغ سينما العالم الثالث والتي لها تجربة فنية رائدة في صناعة الفلم السينمائي كما في السينما الإيرانية والمصرية والهندية ورغم إن حياتنا الحالية قائمة على تعاطينا مع وسائل تكنولوجية قد تحد من انتشار السينما وهنا اقصد كعرض للجمهور إذا ساعدت فلسفة الدجيتال من دخول بيوتنا وأصبحت السينما موجودة في بيوتنا تجعلنا قابعين ومتسمرين إما الشاشات المنزلية الكبيرة فانعدم بالتالي تأثير الفلم السينمائي من ناحية الجذب الجماهيري وحيث إن القلم هو صناعة وتجارة يحتاج إلى تمويل وغالبا ماتعتمد على جيوب المتفرجين وتلك هي المعضلة لكن صناع السينما ابتكروا أساليب جديدة من اجل التغلب على هذه الإشكالية حيث خططت لجعل واقع الحدث السينمائي معاشا من قبل الجمهور ومؤثرا فيه بشكل كبير وهكذا كانت السينما ثلاثية الإبعاد والصور المجسمة بالأصوات المضخمة من خلال كراسي مميزة ونظارات محددة وسماعات خاصة بحيث ومؤثرات تجعل المشاهد يعيش الحدث كواقع حاصل لكن هذه التقنية لازالت متأخرة عندنا ولم نرى لها وجودا في حياتنا رغم تقدمها في بلدان كثيرة وهذا لأننا مهتمون بقضايانا ومشكلاتنا السياسية والأمنية وتلك التقنيات تعد من وسائل الترفيه الراقية منها إلى الحاجة الكمالية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا
.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ
.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين
.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ
.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت