الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرشوة حق من حقوق حكومة علاوي!

عمار شريف

2005 / 1 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اعلن وزير الدولة العراقي عدنان الجنابي انسحابه من حكومة علاوي المؤقتة احتجاجاً على احتجازه من قبل القوات الامريكية لمدة ثلاثين دقيقة.
هذا هو الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام قبل يومين.ولكن الى جانب هذا الخبر ذكرت الصحافة انه متهم باعطاء رشاوى للصحفيين لدعم قائمة علاوي في الانتخابات المزمع اجراؤها نهاية هذا الشهر في العراق. ولم يبق الأمر في حدود التهمة فقد أكد الجنابي نفسه جواباً على سؤال صحيفة الـ (ديلي تلغراف) البريطانية حول اعطاءه اوراقاً من فئة 100 دولار لصحافيين قائلاً؛ نعم ، انها مجرد "كرم ضيافة" لا أكثر !! وأضاف :" لو أردنا تقديم رشوة للصحافة لدفعنا أكثر من ذلك بكثير" !!
قلنا هذه الانتخابات هي مهزلة جملة وتفصيلاً. فهي تجري في ظل الاحتلال ودعمه لفئات أقل ما يقال عنها انها ليست سياسية، بل هي اقرب الى عصابات المافيا في ممارساتها ووسائلها. وهي فاشية في توجهاتها السياسية. قوميون وبعثيون سابقون، اسلاميون ظلاميون. واتباع من البلطجية يفعلون أي شيء مقابل المال أي مأجورون. هذه هي الخريطة المطروحة أمام جماهير العراق.
جناب الوزير لم يحتج على وجود الآلاف من السجناء في العراق في شروط صدمت العالم. هو احتج على ايقافه نفسه لمدة ثلاثين دقيقة. ولم يحتج على انواع الانتهاكات اليومية من قبل قوات الاحتلال وحكومته وشركائها تجاه جماهير العراق. الحرية عنده هي حرية حكومته في التجاوز على حقوق الجماهير وحسب. ثم انه يحتفظ بكامل (حقه) في اعطاء الرشوة. حيث انه وخلال جوابه لم يشر الى ان الرشوة غير مباحة في ظل حكومته، بل هو يقول اننا لو اردنا تقديم رشوة لدفعنا اكثر من ذلك بكثير! وهو وحكومته يحتفظان بحق ممارسة (كرم الضيافة) العربية وبالدولار واثناء الحملة الانتخابية وللصحفيين. ونحن جماهير العراق نحتفظ بحقٍّ لاغبار عليه في مقاطعة هذه الانتخابات المهزلة ولاشك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ