الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 8

حمادي بلخشين

2012 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 8


أمريكيون يدينون إجرام ساستهم!:

قدّم مثقفون أمريكيون بيانا في يوم 11/9 بمناسبة الذكرى الأولى لحوادث نيويورك( نشر في وسائل الإعلام الأمريكية) يدعون فيه الشعب الأمريكي الى" مقاومة السـياسات و التوجهات التي أنبثقت غداة 11/9/2001 عن إدارة الرئيس جورج بوش و التي تشكّل ــ حسبما جاء في البيان ــ" مخاطر جديدة تهدّد شعوب العالم أجمع " و أشار البيان الى إعداد الحكومة الأمريكية علنا لشنّ حرب شاملة ضد العراق، وهو بلد لا تربطه صلة بأحداث أيلول المرعبة" متسائلا: أي عالم سيصبح عالمنا إذا باتت الحكومة الأمريكية حرّة طليقة ترسل فرق الكومندز والمجرمين والقنابل حيث تشاء!" و قال البيان: أننا نؤمن بأنه يجب على أصحاب الضمائر تحمّل مسؤولية ما تفعله حكوماتهـم، ويجب علينا أوّلا معارضة الظلم الذي يرتكب بإسمنا. لذا نـدعو جميـع الأمريكيين والأمريكيات الى مقاومة الحرب و القمع اللذين فرضتهما إدارة بوش على العالم أجمع، لكونهما عملا ظالما غير أخلاقي وغير شرعيّ"إ هـ

فبأيّ وجه سنقابل أصحاب الضـمائر الحيّة من الغربيين، حين يبلغهم أن كاهننا الأكبر يوسف القرضاوي لا يشاطرهم الرأي في عـدم شرعيّة جرائم بوش!؟ بل يراها عين العدل الذي يحثّ عليه دين الإســلام! كما يرى أنّ نصرة بوش " بكلّ سبل ممكنة " هو واجب كلّ مجنـّد أمريكي مسلم، و غير مسلم، بما فيهم أصحاب البيان أنفسهم ؟!

كما جاء في البيان المشار إليه:" لقد أعلن الرئيس بوش أنتم معنا أو ضـدّنا، وها نحن نجيب: نرفض السّماح لك بالتحدّث بإسم كلّ الشعب الأمريكي، و لن نتخلى عن حقّـنا في السؤال، و لن نسلّم ضمائرنا مقابل وعد خاو بالأمن، و نرفض أن نكون طرفا في هذه الحروب. كما نـتبّرأ من أيّ تدخّل يشنّ بإسمنا أو من أجل رفاهيتنا. إننا نمدّ اليد إلى أولئك الذين يعانون من تلك السّيـاسات في أرجاء العالم، و سنعبّر عن تضامننا بالكلام و الفعل". و دعا البيان الأمريكيين كافة، إلى الإنضمام لمواجهة هذا التحدّي مستلهما من جنود الإحتياط الإسرائيليين الذين جازفوا بحياتهم لحـظة أعلنوا"أن ثمة حدّا" ورفضوا الخدمة في إحتلال الضفة الغربيّة و غزّة. و ختم البيان بالقول" فـلنسمع العالم تعهّدنا: سنقاوم آليّة الحرب والقمع، وسنعمل على إستنهاض الآخرين من أجل القيام بأي شيء ممكن لوقفها " ووقّـع على البيان أكثر من ألفي فـنان و مثقف و أكاديمي (موقع الإسلام اليوم دوت نات).

ولئن تحرّكت ضمائر بعض الأمريكيين فنددوا بظلم ادارتهم و جورها، فإن الـقرضاوي و عصبـته الإخوانية قد وضعوا ضمائرهم و ضمائر الآلاف من المجندين من أبناء المسلمين في ثلاجة، حين رضوا بأن يكونوا طرفا في حرب لم تعدهم فيها أمريكا بشيء من رفاهية شعوبهم، ولا حتى بكفّ إرهاب حكامهم عنهم. بل و الأدهى، أن أمريكا قد أخزت القرضاوي (لأسباب تكتيكية بحتة غايتها رفع رصيده لدى سذج الإخوان وابرازه في صورة الشيخ المضطهد) ، حين ضنّت عليه بتأشيرة الدخول إلى أراضيها!( ولخزي الآخرة أعظم) كما شن عليه اليهود حملة مماثلة، على الرغم ان الشيخ قد صرّح في جريدة الأهرام عدد42949بتاريخ 9/4/2004 قائلا:" أنا لا أكره اليهود و اعتراضي ينصبّ على سياسات إسرائيل". كما جاء في جريدة الحياة عدد 15078 بتاريخ 9/4/2004 و تحـت عنوان: يهود بريطانيا يشددون الحملة على القرضاوي: شرح الناطق باسم الرابطة الإسلامية في بريطانيا السيد عزام التميمي ـ إخواني فلسطيني ـ للحياة ان الرابطة التي تنظم المؤتمر الدوري للمجلس الأروبي للإفتاء و البحوث اتصلت بالمراجع الحكومية البريطانية و تلقت ترحيبا واضحا واعتبرت المراجع أن الشيخ القرضاوي مصدر توعية و تهدئه وأن زيارته مفيدة، ثم ّأن عمدة لندن كين ليفنستون وافق على أن يقام المؤتمر برعايته. وعلى هذا الأساس وافق الشيخ على المجيء " ( ستكون الحملة على الشيخ مصدر تهافت سذّج الإخوان على حضور مؤتمر الشيخ ـ الصنم الذي أثار بتزلفه للحكام تقزّز العلمانيين، إلى حدّ كتب فيه الدكتور أسامة فوزي يقول :" لو عاد الرسول الى الحياة في أيامنا، لكان أول أمر يأمر به إعدام القرضاوي!". كما فكرت الدوائر البريطانية أخيرا في دعـوة إخواني آخر، يعدّ أيضا من أنفع و ســائل مــنع الحمل ( حمل الفكر الإسلامي الأصيل) وأعني به المهرّج الإخوانيّ عمرو خالد، فقد ذكرت جريدة الشرق الأوسط في عددها 9351 بتاريخ 4/7/2004 و بقلم عبد الرّحمن الراشد ما يأتي بيانه" السّلطات البريطانية تدرس حسب رأي صحيفة الصنداي تايمز، مذكّرة الإستعانة بدعاة اسلامييّن معتدلين مثل عمرو خالد لمواجهة التطرّف المتنامي بين أبناء الجالية الإسلاميّة في بريطانيا، وهو داعية حليق بربطة عنق يروّج للتأمّل و التّسامح " إهــ و قد شاع ذكر الدّاعية الحليق الوجه و الدين، بعد درسه الشهير الذي أعلن فيه أن المسجد الأقصى قد شيّد على أرض يملكها يهودي! و قد إستحسن الكيان الصهيوني هاته الفتوى الإخوانية الى حدّ نقل درسه مرتين" للإخوة اليهود" في الأرض المحتلة. و على ذكر اليهود ، نورد فتوى الإخواني العتيق د. حسن الترابي بعدم كفر اليهود و النصارى " حتى اذا قيل له: ألم يقل الله عز و جل عن اليهود كذا و كذا أجاب:" يهود اليوم ليسـوا هم اليهود الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم( عن مجلة الطالب السوداني). و في محاضرة له في جامعـة الخرطوم أجاب" اليهود الذين أتحدث عنهم ليسـوا صهاينة وإذا قيل له: لقد أخبرنا الحقّ جل و علا في محكم كتابه بأن اليهود و النصارى كفار أجاب: كلمة الكفر لا تعني الخروج من الملّة، وإنما بمعنى تغطية بعض الحقّ مثل المسلم الذي يقارف معصية ثم يتوب منها [ !!!] ثم يمضي الترابي قائلا " بل سمّاهم الله في القرآن أهل الكتاب فهم مؤمنون" [[!!!! (قد يكون القرضاوي أسّس فتواه على أساس أخوّة بوش في الله، فأوكل إليه تطبيق حد الحرابة بعد التعاون معه على البر و التقوى!) و في موضع آخر يقول الترابي:" إننا لا نريد الدين عصبيّة عداء، و لكن وشيجة إخاء في الله الواحد"! (انظر مجلة المجتمع العدد 736 بتاريخ 8 /10/ 1985).

فتوى القلرضاوي تذكّر الغرب بمخازي رجال الكنسية:

يحلو لبعض السذج الترديد بأنّ أحداث 11/9 قد نتج عنها إسلام آلاف الأمريكيين بعد عكوفهم على دراسة الإسلام إلى درجة نفاذ جميع نسخ ترجمة معاني القرآن الكريم من الأسواق هناك! والحال أنّ عبادة الأمريكيين للمشاهير والأبطال وأصحاب القوّة و المغامرة و تقديسهم الى حدّ الهوس، هو ما دفعهم في حقيقة الأمر الى تلك الدّراسة بعد أن دخل الكاميكاز من أصحاب بن لادن في جملة هؤلاء المشاهير، وإلاّ فإنّ فتوى القرضاوي كفيلة بردّة من أسلم من الغربيين على مدي خمسين عامّا، لأن تجربة الغرب مع الكنيـسة مازالت تذكّر الغربييّن بوقـوف الكنيسة في صفّ الملوك والإقطاع، ضدّ حريّة ورخاء الشعوب الغربيّة. فوثيقة التصريح بالذبح المجـّاني التي وقّعها القرضاوي، تعدّ بالنسـبة الى أصحاب الضمائر الحيّة من الأمريكيين خاصة والغربيين عموما، مذكّرة جديدة ولكنها أشدّ قـتامة من السجّل الأسود لرجال الكنيسة في عدائهم للإنسان وإرهابـه و سحق عظامـه، وإغتيال أمله في غد أفضل وعيش كريم. كما تعدّ فتوى القرضاوي حجة إثبات دامغة وفعّالة لمقولة كارل ماركس بأن" الدين أفيون الشعـوب". شهادة إثبات تكسب نظرة ماركس للدين صفة العالميّة والشمول. كما تعتبر الفـتوى شـهادة إدانة و تجريم لدين الإسلام عموما، بسبب ما تعيشه الشعوب الإسلامية من قمع واستبداد وإقطاع مشابه لما عاشته الشعوب الأروبية في القرون الوسطي. فمن سيجرأ من مثقفي الغـرب على إعتناق إسلام متلبّس بمساندة و تبرير الإرهاب الرسميّ للإدارة الأمريكيّة؟!

بقي أمر وحيد يتمثل بوجوب قيام اتباع الكنيسة في الغرب بردّ بعض الإعتبار للهلكى من رجالها، لأنّ إجرام هؤلاء الكهنة الغابرين في حقّ بني جلدته لم يبلغ درجة تحريض المسلمين على قتلهم بكل "السبل الممكنة " كما فعل القرضاوي بأهل ملـّته. هذا فضلا على أن رجال الكنيسة قد سـعوا منـذ مارتن لوثر و كما يسعون اليوم ، للتكفير عن خطايا أسلافهم، فهم يقفون اليوم و على خلاف القرضاوي، بجانب شعوبهم و يتقدمون المظاهرات المنددة بتجاوزات الحكام (أنظر أوكرانيا وغيرها) كما يقدمون أرواحهم في أريزونا في سبيل حفظ صغار المزارعين من جشع كبار الملاّك .
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا