الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع على الجبهتين الوطنية والاممية واثاره على العائلة

سعاد خيري

2012 / 3 / 25
سيرة ذاتية


الصراع على الجبهتين الوطنية والاممية
واثاره على العائلة
لم تتزعزع ثقتنا يوما بقدرة شعبنا على اسقاط الدكتاتورية وكل ما يحتاجه شعبنا هو قيادة سياسية ميدانية تستطيع توحيد قواه وتوجيهها التوجيه الصحيح.من هنا كان نقدنا لسياسة الحزب الشيوعي التي اعتبرت ولا تزال النظام الدكتاتوري العدو الرئيس لشعبنا بمعزل عن الامبريالية الامريكية التي تسيره لخدمة مصالحها ومخططاتها لعموم المنطقة , باغداق القاب البطولة عليه وبوعود السماح له بزعامة العالم العربي من المحيط الى الخليج واغرته بغزو ايران والسيطرة على منابع النفط في جنوبها ومن ثم غزو الكويت .
وبعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية بكل ما حملته لشعبنا من كوارث وتضحيات كان على الحزب الشيوعي العراقي وعموم المعارضة العراقية اعادة النظر في سياستها والاستفادة من الفرصة التاريخية التي اتاحتها ظروف ما بعد الحرب . فجاء في رسالة كتبتها للحزب الشيوعي,
ان الحرب التي وترت جميع نواحي الحياة لثماني سنوات وحملت الشعب بكل طبقاته صنوف التضحيات والحرمان انتهت!! واخذت جراح الحرب تبرد وتزداد ايلاما والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وقضية اعادة اعمار ما دمرته الحرب في ظروف شحة الموارد وتراكم الديون لا تدع مجال للحكم ان يستمر بممارسة الحكم بنفس الاساليب السابقة لاسيما وقد جرب ذلك باستخدام الاساليب البربرية في هجومه على محافظة دهوك بالاسلحة الكيمياوية قد قوبل بالسخط داخليا وعالميا.
فاخذت تصريحات الوزراء والبيانات تترى كمبادرات من السلطة انطلاقا من موقع القوة . واهمها التخلي عن صيغة الحزب القائد والدعوة للتعددية عدا المتعاونين مع ايران ووضع دستور جديد واجراء انتخابات للمجلس الوطني قبل موعدها.
لقد استطاعت السلطة ان تستجيب لتغير الظروف ومتطلباتها في حين بقيت المعارضة ولاسيما قيادة الحزب الشيوعي في كردستان والخارج لا تحس بعمق التغيرات والاستفادة منها لصلح الجماهير وبقيت على منطلقاتها واحتفظت بشعار اسقاط الدكتاتورية واستخدام مختلف اساليب الكفاح بما فيها الكفاح المسلح, فوضعت نفسها في موقف حرج امام الشعب والعالم ولم يبق امامها الا الامعان في العزلة والشتات او العودة الى الوطن والافادة من العفو العام غير المشروط وامكانية تكوين احزاب علنية بموجب القانون. ان رفض التفاعل مع ظروف ما بعد الحرب يضيع الفرص امام المعارضة ويزيد من عزلتها وحراجة موقفها امام الجماهير لانها لم تتح للجماهير فرصة التاكد من صدق وعود النظام اولا وتحرمها من التواصل مع قيادتها السياسية لتعلمها وتتعلم منها. ان رفض الحزب لفرصة العودة الى الوطن وقيادة النضال الجماهيري يخدم الدكتاتورية ويعزز مواقعها.
ولاشك كان من شأن عودة الشيوعيين الى الوطن تغيير المسيرة التالية وتجنيب شعبنا الكوارث الافضع التي تلت ذلك.
والى جانب كل ذلك كان الصراع محتدما على الجبهة الاممية حيث تنهار الانظمة الاشتراكية بكل ما حققته للجماهير من حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية وتترك اثارها على الحركة الشيوعية العالمية وجرى تخلي الكثير من الاحزاب الشيوعية عن الالتزام بالماركسية والى تغيير اسمائها والقبول بما تروج له وسائل الاعلام الامبريالية من انهيار الحركة الشيوعية وانتهاء الشيوعية والقبول بالهيمنة الراسمالية على العالم والعمل على مهادنتها
وبسبب ذلك ايضاعانى يحيى ووداد كثيرا وكم تالمنا لمعاناتهم. فلم يستطع يحيى اكمال دراسة الدكتورا في براغ بسبب فرضهم في عام 1990 اجور باهضة على دراسة الدكتورا. وبعد سنتين في براغ عمل في احد المنظمات الديموقراطية الاوربية, منظمة هلسنكي المدنية, كمنظمة للسلام والتفاهم بين الشعوب والتي تاسست بعد انهيار المنظمات الديموقراطية العالمية مع انهيار الاتحاد السوفيتي . وفي هذه المنظمة التقى بشريكة حياته الامريكية , ستفني ,. وكان من نشاطات المنظمة عام 1990ادانة الحرب على العراق والنظام الدكتاتوري.
تزوج يحيى وستفني عام 1993في براغ, ونحن في طريقنا الى المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي من ستوكهولم وتفرغ لاكمال دراسة الدكتورا في بريطانيا فلم يقبلوا بمعادلة شهادة الماجستير من معهد بليخانوف فاضطر الى تقديم الماجستير مرة ثانية في جامعة برايتن . ومن ثم عمل سنتين كخبير اقتصادي في احدة الشركات الامريكية العاملة في مجال تحويل الصناعات العسكرية الى مصانع مدنية في سلوفاكيا وقرغيزيا ومن ثم في موسكو وقدم بحثا الى هيئة الامم المتحدة عن تجربته في هذا الميدان.
واكملت وداد دراستها الجامعية في اقسى الظروف , ظروف انهيار الاتحاد السوفيتي والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة , فعانت الجوع الحقيقي لان ما كانوا يتقاضوه 90 روبل شهريا يكفي للمعيشة والمصروفات الاخرى , اصبح لايسد تكاليف عيش ليوم واحد, دع عنك اختلال الامن والمخاطر التي تعرض لها الطلبة الاجانب ولاسيما الفتيات . فمرضت وتاخر تخرجها سنة لتنتهي دراستها عام 1992, وتلجأ الى السويد في 30/ ايلول/ 1992 لنلتقي معها في في 1/تشرين الاول /1992 في ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت