الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يريد السنوسي؟ هل ساركوزي أم هولند أم مالي والحلف الأطلسي؟ الحلقة 1

بوجمع خرج

2012 / 3 / 25
العولمة وتطورات العالم المعاصر


طبعا الجميع يعلم على أنه العلبة السوداء للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي علما أنه رافقه طيلة ثلاثين سنة وهو ما يعني أنه موسوعة وثائقية تتضمن أحداث تهم العالم العربي والإفريقي والغربي.
ففرنسا تقول على أنها تريد محاكمته في شأن عملية استهدفت الطائرة UTA التي ذهب ضحيتها 170 شخصا من بينهم 54 فرنسيا. وللإشارة إنه يعلم أيضا كل شيئ عن "لوكربي". بمعناه أن تقديمه للفرنسيين سيدعم السيد ساركوزي.
ولكن المحللون الاستخباراتيين يقولون على أن المسألة تعني أكثر من ذلك وينسبون الأمر إلى تمويل ترشيح السيد نيكولا ساركوزي لرئاسة الجمهورية الفرنسية سنة 2007 من طرف القائد الراحل.
وعموما هناك عمليات ارتشاء كثيرة لعدد من رؤساء الدول ورؤساء الشركات الكبرى التي تستفيذ من الحراك الذي ترأسه ساركوزي في قيادة أوروبا ...وينظاف إلى هذا كذلك قضية الممرضات البلغاريات التي كانت من بين أول أهم القضايا التي تدخل فيها الرئيس الفرنسي مباشرة بعد دخوله رئيسا لقصر الإيليزي بما كشفت عنه من ما يقارب 400 مليون أورو للوساطة في هذا الملف وكذلك قضية البرنامج التجريبي للدكتور فرونسو ساركوزي في تشاد والسودان
لكن اعتقد أن الأمر أكبر من كل هذا خاصة وأن الدعم الذي حضي به الرئيس الفرنسي ساركوزي كان أيضا يضم السيدة سيغولين رويال مقابل الإلتزام بعدم مطالبة السنوسي في قضية UTA
rأوربا تعرف أزمة تعني بالأنظمة البنكية أكثر من الوضع الإجتماعي اليوناني وأكثر من القروض التي أطاحت بقيمة الدول الكبرى ذلك أن عملية ارتشاء رؤساء العالم والشركات تتم عبر إجرائات بنكية سرية ومعقدة... بمعناه أن في الحدث ما قد يكشف عن وقائع إقتصادية وسياسية ودبلوماسية خطيرة تمس في الجوهر التوجه الليبيرالي في رمزياته الكبرى وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك المركزي الأوروبي وعدد من ألأبناك الغربية... وهو ما يستحضر قضية السيد دومينيك ستراوس خان وعملية تغييره بالفرنسية السيدة كريستين لاغارد.
ولعل ما يحجم من إمكانية هذا الطرح هو أن السيد السنوسي تم اعتقاله في سياق صفقة أو تفاهم بين المخابرات الموريثانية والفرنسية حسب المصادر المتتعبة وطبعا لا يمكن أن يتم هذا دون أن تعلم الإستخبارات المالية بوجوده في بلدها وهي في حالة تأهب قصوى. بل إن ما يزيد قناعة بتدخل الغرب كمخرج لهذه المسرحية الأطلسية هو أن الإسستخبارات المغربية نفت علمها بوجود السنوسي في المملكة. وعن هذه يشار إلى أنه دخل للمغرب بجواز سفر مزيف وهو ما لا يمكن إطلاقا تصديقه وإلا لما كان للمغرب دورا في الحلف الأطلسي ولن يكون له أي اعتبار في ما يجري في شمال افريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا السياق التعتيمي تجذر الإشارة إلى أن السنوسي كان قد القي عليه القبض في جنوب ليبيا في نوفمبر 2011 لتنقطع أخباره ليبقى السؤال لماذا كل هذا التمويه؟
صحيح أنه كما أشرت لذلك في ما سبق من مقالات أن المركز المخطط والمهندس لما يجري أمنيا وعسكريا في الشرق وفي شمال افريقيا والمتوسط هو في رأس الجنرال المحترم السيد دافيد بيتراوس ولكن أليس ثمة ما يعني بأن السنوسي أسر بما لديه في المغرب أولا ثم بعد ذلك توظيفه في ما يجري بمالي وقضية الطوارق علما أنها كانت اعترفت بوجوده فيها في غشت 2011 وفي نيجر... والآن استعماله في روتوشات خاصة بالإليزيه...؟
لست أدري ما هو نوع الحضور أو التغيب الجزائري في هذا الإخراج ولو أنه من المنطقي أن يأخذ بعين الإعتبار هذا التموقع الثانوي في قضية شمال افريقية تتولى فيها الجزائر الصدارة أمنيا ولكن ما يتطلب وقتا لمعرفة الحقيقة هو أن الجزائر (كتذكير) ضمت موقفها رسميا للموقف الروسي في شأن سوريا ومنه يمكن فهم الصمت الجزائري وتغييبه.
هناك من يقول على أن الرئيس الموريثاني يريد أن يرد الجميل لساركوزي بحيث أنه كان وراء صعوده للحكم بموريثانيا ولكن حينما نأخذ بتطور الأحداث الغامض الذي أدى بالمستشار الرئيسي للقذافي " البشير صالح" لأن يأخذ مقام الخبير في النيجر تحت الضغط المباشر الفرنسي فإن الحدث الإنقلابي بمالي البلد كبير والشاسع جدا والضعيف الموارد جدا يجعلنا نعتقد بأن السنوسي قد يكون له مقام كبير في ما اسميه "مالي –الطوارق" الجديد بما سيئمن بشكل كبير الإستقرار بالساحل الإفريقي وفي هذا السياق تجذر الاشارة إلى أن السنوسي له دراية من أكبرهم في ما يتعلق بالشركات الأمنية السرية المتعددة والتي تحضى باهتمام كبير من طرف الغرب علما أن السنوسي كان هو المخطط للعديد من العمليات التي دبرت ضد عدد من الاشخاص والدول والصفقات والرشاوى التي تمت مع عدد من القواد العرب والأفارقة... يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تكثف اتصالاتها لوقف حرب غزة.. وتنفي -نقل معبر رفح-| #مرا


.. كيف يمكن توصيف ممارسات الاحتلال واستخدامه لأسرى دروعا بشرية




.. اللواء فايز الدويري: لا أعتقد أن الاحتلال قادر على أن ينجز ع


.. أحداث شغب و تخريب بولاية قيصري التركية بسبب شائعة اعتداء سور




.. الرئيس الفرنسي وزوجته يمشيان بملابس غير رسمية في شوارع لو تو