الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وِفقاً للتقويم ِ الشخصي

ابراهيم البهرزي

2012 / 3 / 26
الادب والفن



اليومُ الثاني بعدَ ابتسامتها
تحسَّستُ وردةً على السياج ِ :
يا رسولةَ الطفلِ للمعلمة ِ
لا تقولي عن وقاحتي شيئاً
مَددتُ سُباّبتي في الطياّت ِ العندمية ِ
لاجلِ انْ اعرفَ:
هل الابتسامةُ بالندى من عصائر ِالخمور ؟


اليوم ُ القديم
بحقيبتهِ المائلة
ياخذني لادنى تنوّرتك ِ الزرقاء
ابعثرُ اقلامي
اتطلع ُ عاليا ً
حيثُ الكلمةُ الفصيحة ُ
ضَمةٌ فاعلة ٌ لا مفعولَ بها
بين َ صفحتينِ من اللوحِ المحفوظ ..



وَلعي الّلجوج ُ
بطياّت ِ الكاردنيا
يَجعلني اصفُّ الحرسَ الذكوريَّ خلفَ الاسيجة ِ
واطلق ُ النار َ مُنشداً:
ها قدْ هتكتُ اللصوص َ ايتها المَصونة ُ
ها ساكشفُ عن مصوغاتك ِ المكتومة َ, اتزيّنها
ها ساحملكِ على عربةِ عيدي
ساحملكِ على الكتفين
حيثُ تفكينَ عنّي مشانقَ الاخرين ...


اقودُ كلَّ زهرة ٍ مُبللة ٍ الى خليج ِ نهديك ِ
حُلمتاكِ نَحلتانِ
وموسمُ العسل ِ
يُغيَبني جريحَ لسعاتك ِ الهانئة
جريحَ وخزكِ الطاعنُ في روحٍ لا تستريح ُ..



نائمة ً على عُشبي
يطلقُ القناصونَ ضَجيجهم
فَتلعقينَ مطراً قرمزياً
ينبجسُ من تأوّهي
اخاف ُ عليكِ واجهشُ بالحربِ على الاخرين
لستُ مقاتلاً تماما ً
لكنك ِ حَمامةً مُطلقة ً
اسري بك صوبَ سربِ غيوم ٍ
أَنامُكِ وامطرُ ...


مامن ْ حديقة ٍ اقدمُ منك ِ
في الجَنةّ السابقةِ لعطركِ بحَقلينِ او نهَرين ِ
لم تكن الرفقةُ ذات َ لزوجةٍ وغيبوبة
كانوا يحملونَ العصيَّ ويجمعونَ القوتَ ويُسرفونَ باجتراح ِ النيران
مامن حديقةٍ اقدم ُ منك ِ
البذرة ُ التي تعضّينَ عليها بضرسِ الشهوةِ
تفجّرني وتنشرُني
راعيا ً يعزفُ باوتارِ جَسده ِ
تَمْتمات ِ الحصاد ...


كنتُ اعبدك ِ قبلَ فكرة َ الله ِ
حين َ المياهُ تتشمّمُ المياهَ
حينَ دَمُكِ المنفعل ُ يكتظُّ بي
حينَ الزلازلُ تطعن ُ المَسكونة َ
فلا اجد ُ الضياعَ الجميل َ
الا بينَ ظلفتين ِ
لبابٍ يقول ُ ادخل ْ
قبلَ الليلِ الاخير ....



ماجناً اجيئكِ بالفضيلة ِ كلها
رَعشتي تتأدبُ خادماً في ظلالِ هيبة ِ عينيكِ
لا ورد َ لي في حقولِ المَعصية ِ
لقد بذرتني برقة ِ اناملكِ
فلَميني
لستُ الا المبعثرَ لا قوَّة َولا خارطة َ
ماجناً اتعبّد ُ في وادي نهديكِ
لا ارتشف ُ منها غيرَ الحليبِ مَشوبا ً برعشةٍ من بكاء ..

في اليومِ السابقِ لمَوتي
اتلمّس ُ وردة َ رَحْمك ِ
تلك َ الحديقةُ تستعيدني دائما ً
بينَ مَوتٍ ومَوت ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إعجاب
رسمية محيبس ( 2012 / 3 / 26 - 07:02 )
أيها الشاعر كم أنت رائع ماهر في صياغة القصائد
ويل لمن يشمخ بأنفه عاليا ولا يملك ولو جزء يسير من هذه الموهبة الكبيرة
ابراهيم البهرزي تقبل تحيتي واعجابي بما تكتب


2 - ابواب
ابو عيسى ( 2012 / 3 / 26 - 08:21 )
المبدع صديقي البهرزي
هل ثمة باب قد يدعوني لدخول جنة مرسومة في قصيدة شاعر
كم ممتع ما تكتبه
طابت ايامك


3 - قبل الليل الاخير
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 26 - 18:05 )
تحياتي استاذنا ومبدعنا وشاعرنا العظيم ابراهيم البهرزي
وفقا لتقويمك الشخصي ، نقول الله .. الله على ابتسامة حميلة ارتسمت رسولا منك الينا
ربيعك جنة، غنت فيه الطيور وتمتم فيه الحصادة، وصبية جميله تتزاحم مع نحلة على على قطف وردة
باب ابداعك بظلفتيه دعوة جميلة وهبة، وهبنا الله اياه


4 - لن يصدأ سيف الشاعر أبداً
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 27 - 02:43 )
صديقي إبن بهرز
بقدر ما أنت عنيف وقاسٍ ومتمرد في قصائدك الثورية ، فبنفس القدر وأكثر أنا رقيق وعاطفي وحالم ومعطاء في قصائدك العاطفية ، أُسميها أحياناً ( الحُبِية ) من باب الدلال لسيدنا الحب
طبعاً بين الإثنين والحالتين والشخصيتين تكمن شخصية البهرزي الحقيقية ، هو شاعر إنسان يحلم بالجنة الأرضية التي قوامها الحب والهدوء والسلام والفرح ، هي ( دِ لمون ) الجنة التي حلم وتغزل بها وغنى لها السومريون ، الحلم العراقي الأقدم من كل أحلام العالم ، ولكن كل أحلام العالم تحققت تقريباً بينما سقط الحلم العراقي السومري مضرجاً بالخمرة !!!، لِذا يثور البهرزي النبيل ، ومعه يثور كل قارئ نبيل ، ليس مُفرحاً حين يشهد الثائر أحلامه تُجهض أمام ناظريه ، وحين تتكسر كل النصال التي يُشهِرُها الثائر ، عندئذٍ يرتفع السيف الذي لا يُكسَرُ حتى لو كسروا روحه
هو سيف القلم الموجِع
قصيدة رائعة ، أعجبني جداً المقطع السادس
محبتي وتحياتي ... طلعت ميشو


5 - تصحيح
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 27 - 07:04 )
عزيزي أبا رهام
في السطر الأول من تعليقي قلتُ : فبنفس القدر أنا رقيق ... الخ
والصحيح هو ..................... : بنفس القدر أنتَ رقيق ... الخ
للعلم رجاءً
تحياتي


6 - الاحبة جميعا
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 27 - 19:01 )
الشاعرة الرائعة رسمية محيبس
الصديق ابو عيسى
الصديقة العزيزة الكاتبة عبلة عبد الرحمن
الصديق النبيل الفنان الحكيم البابلي
شكرا جما لمروركم ...اسعدتني كلماتكم وشرّفتني
لك محبتي جميعا

اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ