الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 2/2

حمزة رستناوي

2012 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



(8)

يجري تبرير العنف الوحشي للسلطة السوريّة تجاه المتظاهرين و المعارضين بأنه اقتصاص و ثأر من مظالم تاريخية تعرضت لها الفئوية العلوية , و هنا ينبغي الاعتراف بوجود اضطهاد على أساس عقائدي تعرض له العلويون طيلة قرون و حتى منتصف القرن العشرين و صعود التيار القومي الاشتراكي, اضطهاد مختلط عقائدي اقتصادي اجتماعي حيث أن العلويون من سكان الأرياف الفقيرة على العموم , و ينطبق عليهم ما ينطبق على الفلاحين من سكان الريف آنذاك.

و سأسوق هنا رواية للسياسي السوري فائق المير إبان فترة اعتقاله في أحد الفروع الأمنية - فرع المنطقة في دمشق " في هذا المكان ومن أمام باب زنزانتي، وحيث يتكوم ما يزيد عن الخمسين آدمي بينهم أخي وقف رئيس قسم التحقيق في الفرع آنذاك وأحد أشرس جلاديه ليقول وبالفم الملآن لسجين يطلب العلاج لأسنانه التي تحطمت بفعل التعذيب: "حين كنتم تحكموننا كنّا نخلع أضراسنا بالكماشة وأنتم تذهبون إلى الطبيب؟!، الآن نحن نحكمكم أنتم إلى الجحيم ولا طبيب لكم، ونحن من يذهب إلى الطبيب؟!". انتهى الاقتباس. على الرابط:

http://www.zaman-alwsl.net/readNews.php?id=23368

(9)

بشكل عام و ضمن أوساط رجال الدين لم يتقبَّل الوعي الديني للفئوية السنّة المذهب العلوي كغيره من مذاهب الفئويات للشيعة , و لم يجرى الاعتراف بهم كمسلمين مساويين لهم كجزء إشكالية التكفير و التكفير المضاد , فقد سيطر الفكر التكفيري ممثلا بفتاوى ابن تيمية في هذه الأوساط و جرى استلهام هذا الميراث التكفيري من قبل تيارات في الأخوان المسلمين و على الأخص الطليعة الاخوانية المقاتلة 1977 لتصعيد الشحن الطائفي في سوريا و في هذا السياق نذكر " سعيد حوّى -عدنان عقلة- مروان حديد " و من ثمّ تنظيم القاعدة كأبو مصعب السوري "كتاب: التجربة السورية" . و لم تجرى مراجعة نقدية علنيّة لمواقف الأخوان المسلمين تجاه "الفئوية العلوية " رغم أنّهم نأوا بأنفسهم عقب إعلانهم ميثاق الشرف الوطني 2001 و من ثمّ "المشروع السياسي لمستقبل سوريا" عن التكفير و التحريض ضد العلويين و تبنّوا سياسياً خيار سوريا دولة حديثة مدنيّة تعدّدية ديمقراطية تقوم على المواطنة, و لكن تبقى هذه الصيغة السياسية مُلتَبِسَة فكيف تتحقّق المواطنة المتساوية دون فصل إجرائي بين الدين و السياسة "العلمانية"؟

إنّ هذه المراجعة النقدية ضمن إطار المرجعيات العقائدية السنّية و ضمن إطار الأحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية كالإخوان المسلمين ضرورية لتسهيل بناء سورية كدولة حديثة ديمقراطيّة مستقبلاً , و كذلك لسحب البساط من تحت السلطة الاستبدادية القائمة التي تستخدم الانتماء الطائفي العلوي كأداة لتمكين هيمنتها و سحقها للمجتمع السوري.

و من النماذج السلبية على استخدام الميراث التكفيري المعادي للعلويين نذكر : مقرارات البيان الثالث من رابطة علماء المسلمين( الواجب على المسلمين نحو القضية السورية) 11-7- 2011الذي انعقد في استانبول و استشهادهم بفتاوى ابن تيمية في هذا الشأن. على الرابط: http://www.almoslim.net/node/149506

و لكن أيا كان الوضع فإنّ الخطاب السياسي للثورة السورية الراهنة في العموم يمكن وسمه بالمعتدل و الوطني الجامع سواء على المستوى الشعبي ( لافتات- شعارات- تسمية أيام الجمع) و كذلك على مستوى الخطاب السياسي الرسمي( المجلس الوطني السوري – و لجان التنسيق المحلية – الهيئة العامة للثورة السورية) , و لم تسجّل هتافات أو شعارات طائفية في المظاهرات معادية للعلويين إلا في حالات قليلة لا يعتدّ بها , و في بعضها كاختراق من قبل السلطة لتشويه صورة الحراك و للشحن الطائفي.

بالتأكيد وجدت تجاوزات و اعتداءات من قبل المحتجّين تجاه علويين أبرياء خاصة في حمص و ريف حماه , و لكنّها ليست سمه عامة للحراك , و جزء منها كان في سياق رد فعل أو وسيلة للضغط بغية الافراج عن مخطوفين أو كثأر عقب هجوم شبّيحة علويين على أحياء و قرى سنّية مجاورة تسودها تقاليد الثأر في اطار عشائري قبلي.

و لكن مع استمرار الأزمة السورية دون أفق بحل سياسي و ازدياد وتيرة القمع الوحشي للشعب السوري و عدم رسوخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع السوري و عدم بناء هيكلية موحّدة للمعارضة و التدخّلات الاقليمية و الدولية المتزايدة , و استمرار اصطفاف و هيمنة قوى القصور المناصرة للاستبداد ضمن الفئوية العلويّة من المرشّح ارتفاع وتيرة الخطاب الجوهراني الطائفي في أوساط الحركة الاحتجاجية

(10)

يجري في أوساط دينية سنّية تفسير العنف الوحشي الذي يقوم به علويون في سلك و أجهزة السلطة السورية و ميليشيا الشبّيحة, بأنه جزء أساسي و جوهري من عقيدتهم و دينهم. و هذا ما تناولته في مقال سابق ( عقائد بلون البشر : عن غواية السلطة و شيطنة العلويين ). على الرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=722&aid=295888

من حيث أن العقيدة الفئوية العلوية – و أي عقيدة – ليست بجوهر ثابت , و ما هي إلاّ طريقة تشكّل و صيرورة حركية احتوائية احتمالية نسبية تعرض لمصالح متفاوتة منها ما هو أكثر أو أقل حيويّة و صلاحيّة.و كمثال على هذا التفسير الجوهراني لعنف السلطة السوريّة – و هو تفسير مناف للبرهان - ما يجري ترداده من قبل فضائيات سلفية تعيد انتاج خطاب الكراهيّة كصفا و وصال و الخليجية...الخ و سأثبت أحد أمثلتها كما في هذا المقطع لرجل الدين"محمد الزعبي "

على الرابط:

http://www.youtube.com/watch?v=2Yb2PtoDFTY&feature=related

و من الملاحظ أن هذا الخطاب الجوهراني لا يخدم مصالح السوريين أيّا كان معتقدهم ,والمسلمون السنّة منهم قبل غيرهم , فهو يحرّض على الحرب الاهلية بين السوريين أنفسهم و ليس على الجهاد ضدّ السلطة الاستبدادية , فهو لا ينتصر للمظلومين بصفتهم مظلمومين بل بصفتهم من طائفة معيّنة , و هذا الخطاب كذلك يدخل الثورة السورية في مهب صراعات اقليمية و دولية , و صراع عقائدي سنّي شيعي لا أمل في حلّه دون تدمير سوريّا الدولة و الانسان.

(11)

رغم أن النظام يعتمد إلى حدّ كبير على ضباط ينتمون للطائفة العلوية و رغم الطبيعة العصبوية الطائفيّة للسلطة السورية , إلا أنّ السلطة السورية لا تقوم على أيديولوجيا عقائدية علوية أو دينية – على نقيض سلطة ولاية الفقيه و ايديلوجيا التشيّع في إيران مثلاً - بل تقوم السلطة السوريّة على إيديولوجيا قومية بعثية و تقوم على تحالف مصالح سياسية و اقتصادية تأخذ شكل مافيا أسرية , تقوم باستثمار سوريا بطريقة ريعية زبائنية . فالانتماء الفئوي للعلويين يجرى استخدامه و توظيفه من قبل النظام الاستبدادي لإحكام قبضته على المجتمع السوري , و ليس العكس. و هذا أسلوب قديم قدم التاريخ حيث يقوم الملك أو السلطان باستمالة فئة من المجتمع - قد تكون قبيلة أو قوميّة أو فئوية عقائدية - و اعطاءها امتيازات تفضيليّة على غيرها مقابل ولائها للحاكم , و غالبا ما تكون هذه الفئة تمتّ بصلة الرحم و القربى للحاكم.

هذه النقطة يجب أن تحظى باهتمام كبير عند مناقشة الطبيعة الطائفية للنظام السوري, فهي سلطة تستخدم الانتماء الطائفي لبقاء و استمرارية هيمنتها, دون أن تتبنّى هذا الانتماء كعقيدة, بل يصح العكس حيث أن الطائفة العلوية على صعيد الديني ليس لها هيئة تمثيلية كبقية الطوائف الأخرى, و لا تدرّس المذهب العلوي إلى المنتمين له في مناهج تدريس المدارس الحكومية ,عداك عن عدم وجود محاكم شرعية خاصة بأبناء هذه الطائفة . لا بل إن حافظ أسد و بشار الأسد يجري تقديمهما كجزء من المشهديَّة الإسلامية السنية , و ليس شيء آخر كجزء من حملة علاقات عامة و تسويق شعبي , و كذلك سعى الاسد الأب و الأسد الابن للقضاء على الزعامات و القوى الحيّة المستقلة في الطائفة العلوية , و سعى لإعادة هيكلتها و ربطها عضويّا بالسلطة الاستبدادية.

لذلك إن وصف النظام السوري بأنه طائفي يجب فهمه كولاء على أساس طائفي للسلطة , و ليس كطبيعة طائفيّة جوهرانيّة للنظام بحد ذاته. فالنظام السوري بحد ذاته مفتوح على شرائح من كل الطيف السوري ممن يجمعهم الفساد و المصالح المتبادلة. و النظام السوري كذلك مقطوع الصلة بالمعارضين له بغض النظر عن الانتماء الطائفي بمن فيهم العلويون و هم ليسوا بالقليلين خاصة في شريحة المثقّفين و لكن من دون قاعدة و حاضنة شعبية حتّى الآن و في المستقبل القريب.

(12)

هل يصحّ و صف النظام السياسي السوري بالنظام الطائفي؟

هذه النقطة خلافية خاصة بين الكتّاب و السياسيين السوريين , و أقل خلافيّة لدى الكتّاب الغربيين المهتمّين بالشرق الاوسط.

فمثلاً: جاد الكريم الجباعي في مقاله" في الاستبداد المحدث ". على الرابط:

http://www.alawan.org/%D9%81%D9%8A -%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%AF.html

يرى أنّ : " النظام السوري ليس بطائفي بل هو نظام توليتاري شبيه بالنظم النازية و الستالينية و الناصرية ."

بينما يعقّب على مقاله عبد الرزاق عيد الذي يرى بأنّ النظام السوري طائفي في مقال بعنوان"حول طائفية النظام في سوريا!" على الرابط:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=150123

أيا كان الحال:

إنّ النظام السوري – كغيره من النظم السياسيّة - ليس بجوهر ثابت سواء كان هذا الجوهر طائفي أو بعثي أو توليتاري عسكري ..الخ بل هو طريقة تشكّل للأبعاد المتعدّدة للكينونة الاجتماعيّة بما فيه البعد العقائدي الفئوي الطائفي , فالطائفيّة هنا لا تشير إلى البعد العقائدي الفئوي للطائفة العلويّة , بل هي تشير إلى عملية تسييس الانتماء العقائدي الفئوي للعلويين بغية توظيفه في عمليّة اعادة انتاج السلطة و امتيازاتها.

و لعل الغائب عن كثير من الكتابات التي تختلف حول الصفة الطائفيّة للنظام السوري هو وضع تعريف مرجعي مُحَدَّدْ للنظام الطائفي , تعريف يتجاوز الجغرافيا السورية , بحيث نستطيع بناء عليه تبنّي معايير موحّدة تجاه توصيف نظام سياسي معيّن ب " الطائفي " بحيث يحقّ لنا التساؤل مثلاً؟

هل النظام السياسي البحريني طائفي؟

هل النظام السياسي العراقي طائفي؟..الخ.

و بينما كنتُ أبحث في هذه الاشكاليّة اطلعت بالصدفة على مقاله هامّة تتسمّ بالدقّة في المعالجة للكاتب ياسين الحاج صالح " في الطائفية و النظام الطائفي في سوريا, الحوار المتمدن – العدد : 36352 "

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=294901

ارتأيت أن أختم باقتباسات منها مقالي هذا:

"ما تغفله النقاشات السورية هو بالتحديد طائفية النظام السياسي في البلد، وكونه المضخة الفعالة لجملة الظواهر التي نطلق عليها اسم الطائفية.
لكن ما المقصود بالنظام الطائفي؟ نتكلم على نظام طائفي حين: (1) يعتمد في عملية إعادة إنتاج ذاته على إعادة إنتاج موسعة للتمايزات الطائفية، و(2) تتفاوت عتبات تماهي السكان فيه تفاوتا يحيل إلى التمايزات الدينية والمذهبية فيه، ويتصل بتكوين نخبة السلطة ونمط ممارستها، و(3) تتوافق بنيته، أو الممارسات الصريحة لنخبة السلطة، مع تنامي الوعي الذاتي الطائفي لدى الجميع، وتراجع الوعي الوطني والرابطة الوطنية. وهذه أوضاع وعمليات محققة في "سورية الأسد".

"حين نتكلم على نظام طائفي، فإننا نتكلم على نظام وليس على طائفة. هذه نقطة يتعين الإلحاح عليها مرارا وتكرارا، ليس تجنبا لإثارات وحالات سوء تفاهم مجانية، تثبّتنا في المحصلة في الأوضاع الطائفية، ولكن لإظهار أن الطائفية ليست مسألة "طوائف"، روابط أهلية وتمايزات دينية ومذهبية موروثة ، بل هي مسألة سلطة عمومية، تركيبها ونمط ممارستها ونوعية أولوياتها، وما قد تتيحه من مواقع تفاضلية حيال الموارد والخدمات العامة. وسنقول لاحقا إن الأساسي في مسألة السلطة ذاتها ليس من يحكم، بل كيف يحكم: هل يحكم وفق قواعد ثابتة لا تمييز فيها، وبدلالة تصور واضح للمصلحة العامة، أم أن حكمه شخصي اعتباطي ، مستند إلى الهوى و تقلباته؟" انتهى الاقتباس.

* ملاحظات في الختام :

- ملاحظة أولى : القول أن النظام السوري طائفي , لا يعني تجريم أو الاساءة إلى الطائفة العلوية , بل هو توصيف و حكم موضوعي و قيمي للنظام , يشمل من يوالي النظام

أي هو حكم في السياسة و ليس في العقيدة.

- ملاحظة ثانية : الصفة الطائفية لنظام سياسي لا تخص فقط الفئوية العلوية دون غيرها , و لا الفئوية السنّية دون غيرها , بل هو بعد متحرّك عبر الجغرافيا و التاريخ , و منه يمكن وصف النظام الاسرائلي بالطائفي و كذلك النظام السياسي في ايران و و كذلك في البحرين...الخ.

&&&








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اجراءات بشار و ابوه
عبد الله ( 2012 / 3 / 26 - 07:25 )
اذا كان 99% من العلويين يؤيدون اجراءات بشار و ابوه و منخرطون في عمليات القتل و التعذيب و التشهير و الاساءة و الاستفادة من المميزات الممنوحة لهم حصريا ، فهل معنى هذا ان نسبة 1% البريئة منهم يجب ان تجعلنا مترددين في اخذ خياراتنا ؟؟؟؟؟؟ هل تعتقد ان على الثورة المنتصرة لاحقا حتما بأن تسرف في التأكد من تاريخ كل علوي الى درجة الاغراق كي لا نتهم باننا طائفيون ، هل العلويين هم الجهة المؤهلة لمنحنا شهادات حسن سلوك طائفي او وطني وما زالت ايديهم متغولة بالدم السوري و الاساءة للسوريين


2 - منهج للتحليل لايفلت من قبضة المذهبية
سمر وسيم ( 2012 / 3 / 26 - 20:30 )
كان الاولى تعريف مفهوم الاغلبية لنستدل على تعريف مفهوم الطائفية فالطائفية مرتبطة بالدين ولايمكن ربط هذا المفهوم يسلطة سياسية توسمها انت بالاستبدادية اذ ماهو توصيف الاقلية الاوليغارشية الحاكمة في اميركا والغرب فنادي السياسة واقعيا حكرا على الاغنياء هناك والفقراء فيه منبوذون حكما كما ان الاغلبية الحاكمة في السعودية وفق منهجك يغيب عنها الوصف الطائفي طالما كانت هي الاغلبية وكذا الحال في مصر وتونس وليبيا وعلى فرض وصول الاخوان في سوريا فماهو المعيار الذي يستخدم لتوصيف فيما اذ كانوا طائفيين او لا طالما ان الطائفية لاترتبط بهم كاغلبية اذ ان الاغلبية هي التي تفرض قوانينها وقواعدها هذا من جهة من جهة اخرى التوصيف الطائفي توصيف ديني يهدف الى استدعاء الاخر من الاغلبية بوصفه الديني لا بوصفه نققيض الاستبداد العراق مثالا وهو بهذا الوصف يعني ان تهميش الاقلية لن يكون كافيا وانما لابد من أستصالها تماما وتحميلها مسؤولية ماحدث فعلى سبيل المثال انك تتعاطف مع الاخوان الذين قمعوا في الثمانينات وتنسب القمع الى مرجعيات طائفية لكن هذا القمع وارد حتى في الانظمة ذات الاغلبية المنسجمة او الديمقراطية طالما


3 - يتبع
سمر وسيم ( 2012 / 3 / 26 - 21:02 )
الاخر يستخدم العنف كوسيلة لتحيق اهداف سياسية.عندما تستخدم رواية على ان العلويين يمارسون التعذيب لانهم كانو يعانون تاريخيا هذا يؤشر اولا ان الطائفية صناعة الاغلبية ورد فعل عصابي على تهديد الاغلبية الكامن بمعناها الطائفي الاقصائي وثانيا ان قسوة التاقضات الطبقية تاريخيا تبرر احتكار السلطة فالسؤال المهم هو لما هذه التراجيديه والحلقة المفرغة في تبادل الادوار بين الجلاد والضحية مقالك يناصر ذلك فالتعذيب في صميم الاستبداد لااقلية ولااغلبية
أود ان اشير الى الاستبداد لايمكن ان يبرر ولايمكن احتكاره بتوصيف طائفي عبر استخدام امثلة بسيطة للتدليل على طائفيته من الممكن توصيفه بالطائفية السياسية لانه لاتوجد طبقة اجتماعية متماسكة وتتمتع بذات الامتيازات ففي الغرب لايوجد يسار او يمين ما يوجد هناك هو صناعة الاموال باعتبارها اللغة الوحيدة التي تسجيب لها طبيعة المجتمعات الغربية الملئية بالمتع.لذا فالسؤال هو الى اي مدى يتحرر السياسي من طائفية في التحليل للوصول الى مشروع حقيقية مقالك اكد مضمونا ان الحل السياسي في سوريا غير وارد وان استصال العلويين امر حتمي لانهم يدعمون النظام او انهم النظام كما تقول


4 - ملاحظة اخيرة
سمر وسيم ( 2012 / 3 / 26 - 21:38 )
عنوان المقال فيه تلاعب وتحايل واضح يهدف الى بث قناعة محددة من اجل هدف سياسي محدد واقصد انه يصادر البحث العلمي لصالح غرائز بدائية الغاية حشدها من اجل الاطاحة عنفيا بالنظام وهو بهذا لايختلف من حيث التبرير والمنظور لكل من السعودية وقطر اذ انه يبرء الضابط السني من نظام الاستبداد بوصفه طرطور وبهذا فهو لا ينحاز للاغلبية بمعناها المذهبي لا السياسي المناصر او المضاد للسلطة فقط وانما يصنع هذه الاغلبية والاقلية ضمن مرجعيات مذهبية نقية فالاستبداد وفقا للعنوان مرتبط بفئة محددة ذات مرجعيات مذهبية وبهذا فهو كيفية جوهرانية لاتنفصل عن ذات العلوي اذ ان الضابط السني طرطور وبهذا فهو غير مسوؤل عن افاعيل الاستبداد بمعناه الطائفي لا السلطوي فهو تابع ومامؤر ومنقاد ومطيع ومندرج وهو بهذا ضحية وليس جلاد كان الاولى ان يكون عنوان المقال عن الاستبداد والطائفية
الاقتباس الماخوذ عن مقال اخر هو تظليل اخر فهو يقر من جهة بالاستبداد لكنه سرعان ماينعطف قاذفا ودامغا النظام بالطائفية دون ان يشرح كيف ؟ فالنظام لازالت بنيته الحقيقية الاغلبية مما يكشف غلبة العنصر السياسي الغائي على اصول التحليل الموضوعي


5 - يجب ان تطابق الاسماء الوقائع وليس العكس؟
سليم ( 2012 / 3 / 29 - 07:13 )
ان عدم تحمل مسؤولية النظر في حقائق الامور هي ام الشرور فمن السهل الاتكال على رأي عمومي وترديده ولكن من الصعب جدا الاعتماد عليه وتحمل تبعاته
ما اريد ان اقوله ان النظرة الدقيقة هي النظرة المسؤولة التي تريد الفعل وليس الاجترار ولربما هي علة مجتمعاتنا بعدم التدقيق في الاشياء وسيقها جزافا وترديدها كالبغبغاء فاذا لم اكن مهتما فالصمت اجدى من الاتباع الاعمى
شكرا استاذ حمزة

اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال