الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كتاب مدينة
حسين سليم
(Hussain Saleem)
2012 / 3 / 26
الادب والفن
طَردتْني مِن كتابِها، ورَمتْني خارجَ الغِلافِ ،
مَنْبوذا في العَراءِ ، أهيمُ بَيْن اللغاتِ وقواميسِها
تَصْفعُني كلماتُ الأمسِ ، بحروفٍ تتكسَّرُ على خدي نَدَباً
تقلبُني الصفحاتُ ،وتَلعبُ بي الفصولُ ،
كما يَلعبُ عسسُ سلطانٍ بصعلوكٍ أخَر اللّيلِ.
أهربُ ، أخافُ من ظلّي وأخشاهُ
تُطاردُني أشْباحُ الكتابِ .
كِتابٌ ، أحبُّهُ ،
أجزاءُ جِسْمي قد وُزِعتْ على صفحاتِه الستة آلاف
فصلٌ نسيتُ فيه إسمي ، في العالمِ السفلي
بعدَ إن تَلاطمتْ آهاتي على جدرانهِ
فصلٌ تعريتُ به أمامَ سرجون
وبابٌ عُلقتْ أذُني على مدخلِه
وهامشٌ ذكرَني بقانونِ حمورابي
وخاتمةٌ وقفتُ بها عِند قاضٍ ،
يُمسكُ بمِطرَقة حجرٍ، من عهدِ اورناش
قالَ: انتَهى الكِتاب ياوَلدِي ! ما بالكَ تنقبُ بالنواميسِ ،
تبحثُ عن فصولٍ قد طوَيناهَا ؟
قلتُ : ياسيّدي ! مازالتْ الكلماتُ ناقصة ، وفصولُ الكتابِ لم تكتملْ !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. في ذكرى وفاته.. أعمال لا تُنسى للفنان القدير صلاح قابيل
.. فنان بولندي يحتج مكبلا ومعصوب العينين أمام السفارة الإسرائيل
.. وزير الثقافة: لهذا السبب.. السنة دي تحديدًا في معرض الكتاب ا
.. انتظروا الفيلم الوثائقي -مأساة أيزيدية- - الخميس 11 مساءً عل
.. الفنانات الرائدات