الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الاحتلال الامريكي للعراق تحت شعار تحرير الكويت احلك ايام حياتي

سعاد خيري

2012 / 3 / 26
سيرة ذاتية


حرب الاحتلال الامريكي للعراق تحت شعار تحرير الكويت
احلك ايام حياتي
بعد فشل الامبريالية الامريكية في استرجاع مواقعها في ايران وضعت الخطط لتعزيز مواقعها في الخليج وتواجدها العسكري فيه واحكام هيمنتها على اغنى منابع البترول في العالم. فاغرت صدام بغزو الكويت لاسيما وانه كان يعاني من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية مستفحلة جراء حرب دامت ثماني سنوات, وعدم وجود معارضة منظمة في الداخل تحول دون تحقيق مغامراته واحلامه في وحدة العالم العربي تحت قيادته. ولذلك ما ان سكتت المدافع وتوقف اطلاق النار في 22/اب/1988, حتى بدأ صدام يعد العراق لحرب عدوانية ثانية تاركا للظروف تعيين الهدف!! وبدأ بتصفية المعارضة المنظمة والمسلحة في كردستان مستغلا موقفها المهادن لايران اثناء الحرب ورفضها لقرارات العفو فوجه اعنف حملة عسكرية محشدا القوى ومستخدما الاسلحة الثقيلة والطائرات فضلا عن الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا فقتل الالاف وفر عشرات الالاف عبر الحدود الايرانية والتركية . وراح يعبئ قوى البلاد الاقتصادية المنهكة وتكبيلها بديون جديدة اضافة الى الديون القديمة لتسليح العراق وتطوير الصناعات العسكرية وتجنيد كل الملاكات العلمية والفنية لخدمتها فضلا عن الملاكات الاجنبية مستغلا جزع شركات انتاج وبيع الاسلحة العالمية الكبرى من تصاعد فرص السلام ونزع السلاح بالعالم بعد انهيار المنظومة الاشتراكية . فتسابقت لمده بكل ما يطلب من اسلحة بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا وتزويده باحدث التكنولوجيا العسكرية واقامة المشاريع الصناعية العسكرية المشتركة داخل العراق وخارجه. واخذت تغريه بشن الحرب املا في اطلاق سباق تسلح في المنطقة وفي العالم . ورفضت كل ادانه لنظامه جراء استخدامه الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا ضد شعبه وتقديمه الى المحاكم الدولية.
واستطاع صدام بشعاراته البراقة حول الوحدة العربية وتحرير فلسطين ان يكسب تأييد معظم الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير والجماهير العربية البسيطة والمحبطة ,حتى اليوم . وراح يلهب مشاعرها بشعار القضاء على اسرائيل وضمان التوزيع العادل للثروة النفطية العربية . واخذ يحلق في احلام امتلاك اكبر واقوى جيش عربي مجهز باحدث التكنولوجيا وبامكانه التصدي للماكنة الحربية الامريكية والاسرائيلية . بل واطلق تهديداته بتدمير نصف اسرائيل ودعى في قمة التعاون العربي الى تحرير القدس والى مغادرة السفن الامريكية دول الخليج. واخذ يتملق دول الخليج ومنح امير الكويت اعلى وسام عراقي على موقفه المساند في الحرب على ايران بامل تخلي الكويت عن ديوانها عليه دون جدوى. فعاد الى تهديدها برسائل عبر ملك الاردن والرئيس المصري واتهامها بتخريب الاقتصاد العراقي من خلال زيادة انتاج النفط وخفض اسعاره وادانتها باستخراج النفط من حقول الرميلة العراقية .
وبتشجيع مبطن من الادارة الامريكية وتحت شعار قطع الاعناق ولا قطع الارزاق اجتاحت القوات العراقية الكويت في 2/اب/1990 . وقع الخبر كالصاعقة علينا وبادرنا الى اعلان شجبها وتوضيح مخاطرها ليس على شعبنا فقط بل وعلى عموم القضايا العربية والعالمية. واذ ايدنا زكي خيري وانا موقف الحزب الشيوعي في شجبه للغزو العراقي للكويت والاشارة الى مخاطره على السلام العالمي وعلى جميع القضايا العربية ولاسيما القضية الفلسطينية فقد انتقدنا موقفه الوحيد الجانب المتجسد بعدم شجبه للحرب العدوانية الامريكية على العراق بحجة تحرير الكويت, ولاسيما بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت. وكشفنا عن الاهداف الرئيسية لهذه الحرب العدوانية المدمرة لكل البني التحتية للشعب العراقي والتي لا تمس النظام بل اكتفت باقراره في اتفاقية صفوان على رهن حاضر ومستقبل العراق وتكبيله بالعقوبات لقاء حمايته من غضب الشعب العراقي.
لقد كانت تلك الحرب من احلك ايام العمر , ايام القصف الامريكي لبغداد ويمزق قلوبنا وصف المحطة الامريكية لسماء العراق بالاحتفالات في راس السنة !! لانه يعكس الى اي مدى يمكن للراسمالية ان تشوه البشر لكي يشبه عملية ابادة البشر والنبات والحيوان وتدمير البيئة بمشاهد الاعياد!!
كنا نطالب بالعودة الى الوطن دون جدوى للوقوف الى جانب شعبنا في اقسى محنة عرفها شعب ابتلى باعتى دكتاتورية وحقد الامبريالية الامريكية عليه والعمل على تركيعه بكل الوسائل انتقاما من ضربته الموجعة لها في ثورة 14/تموز/1958 . فقد انهار حكم صدام وفقد هيبته بعد توقيعه في صفوان على الاستسلام وفقا للشروط الامريكية التي تقضي بالهيمنة الامريكية الشاملة على حاضر ومستقبل العراق لقاء بقائه في الحكم .


حرب احتلال العراق للكويت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوفاء للحزب
ابو محمد .البصره ( 2012 / 3 / 26 - 14:41 )
تحيه عطره....شكر ا على هذه الكتابات


2 - حروب صدام
جواد الديوان ( 2012 / 3 / 26 - 16:43 )
سيدتي في خطاب صدام بذكرى تسلم البعث السلطة 17 تموز اشار الى اشكالية الكويت بشكل واضح! وقد حالفني الحظ لاستمع لاستجواب السفيرة الامريكية التي اوضحت له بان الولايات المتحدة لا تتدخل بالنزاعات العربية العربية واضافت ان امريكا تدافع عن مصالحها في المنطقة. لقد اشارت السفيرة اثناء استجوابها بالكونكرس بانها غير مسؤولة عن غباء صدام. ان نهاية الحرب العراقية الايرانية تعني دخول الكويت لتجاوز وضع اقتصادي صعب واجل الكل الدولة والشعب مشاريعهم لما بعد نهايتها. لقد تصور البعث وليس صدام بانهم اصبحوا شرطي الخليج تخشاه الامراء فتدفع له. سيدتي لا اعتقد ان الولايات المتحدة مسؤولة عن غباء قادة العرب بل ان اهل العلم كانوا يرقصون لصدام ومسح بسيط لاسماء عدي وقصي وحلا تعني ما اقول. ومثل بسيط في راجعني في عيادتي في البصرة رجل وصفت لابنته دواء للجرب! فهو من اهل الفاو ومهجر واسم ابنته حلا. سيدتي تابعت كل مقالاتك حيث اسمك مع زكي خيري يعيش معي

اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت