الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة وحدة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا تنظيمياً

عمر كالو

2012 / 3 / 26
الصحافة والاعلام


المرحلة تفرض على كافة شرائح وطبقات الشعب الكردي في كردستان سوريا في أن تنظم نفسها كمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني, لكي يكون الشعب الكردي بكافة شرائحه جاهزاً لمواكبة مرحلة التغيير وما بعد الثورة. إنّ التغني بشعار وحدة الحركة الكردية هو هدف لكافة شرائح المجتمع الكردي في سوريا, المقصود من الحركة كافة الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لمجتمعنا, وعلى أرض الواقع هناك شريحة تصب كل جهودها وتعمل بشكل حقيقي لإنجاز ذلك الهدف, وهناك من يتناول فكرة التأطير والتنظيم والوحدة كشعار لا يتجاوز حدوده التسويق الإعلامي, وهناك شريحة تردد الشعار نظرياً وتعمل ضده على أرض الواقع, وهناك من ينتج الضجيج على مقاس قامته ولا يفهم منه ماذا يريد وربما نفسه لا يعرف ماذا يريد.

عند الحديث عن شرذمة الحالة الكردية في كردستان سوريا, غالباً يلقى اللوم على الحركة السياسية وتنتقد أشد الانتقاد, إنّ ظاهرة الشرذمة و الاختلافات التي طفت على السطح بين الشرائح الأخرى بعد اندلاع الثورة, إنّما هو فعل طبيعي في عصر الثورة ومرحلة التغيير, ولكن لا بدّ من خلق وإيجاد قواسم مشتركة للعمل الجماعي بين كافة الشرائح, في هذه المرحلة معظم شرائح المجتمع الكردي تسعى إلى تأطير نفسها وإحياء وتوحيد طاقاتها كمنظمات المجتمع المدني, والتفكير بهذه الطريقة هو خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح, والابتعاد عن ثقافة الإقصاء واستيعاب الآخر المختلف تخدم ثقافة العمل الجماعي وبالتالي يعمل على تأسيسه وبلورته.

إنّ تأسيس اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا واللقاء التشاوري للكتاب الكورد في القامشلي يوم 10-3-2012 هما خطوتان في اتجاه التنظيم والعمل الجماعي والتعبير عن الذات في ظل الثورة, أما عن العلاقة بين الكتاب والصحفيين الكرد السوريين في الداخل والخارج, في رأيي هناك سوء تفاهمات شخصية ولا توجد هناك مشكلة حقيقية في الجوهر, إذا كانت نية العمل الجماعي حقيقية من قبل الأطر الثلاثة, فمن الممكن التفاهم والعمل معاً لأنّ الهدف الجميع هو نية العمل في الجانب الثقافي الكردي, ولكل واحد الحق في أن يعبر عن نفسه مثلما يشاء, لا مشكلة حقيقية بين الأطر الثلاثة, والمهم هو أن يركز على ما يمكن تقديمه فعلياً للشعب في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ والابتعاد عن الأمور الثانوية والخلافات الشخصية.

إذا كانت نية العمل صادقة, فمن الممكن أن تجتمع كل من اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا و وما يعلن لاحقاً من اللقاء التشاوري للكتاب الكورد في سوريا ورابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا في إطار واحد تحت اسم "اتحاد الكتاب والصحفيين الكرد في كردستان سوريا". في هذه المرحلة وحدة الطبقة المثقفة من الكتاب والصحفيين الكورد تنظيمياً ضرورية, بعد انجاز تلك الوحدة من حيث المبدأ, من الممكن الاتفاق على عقد مؤتمر موحد في قامشلو أو أربيل أو كوباني أو أي مكان آخر, وسيتم توزيع العمل والمهام الأساسية فيما بين الداخل والخارج حسب خصوصية وإمكانيات كل من في الخارج والداخل, دون إقصاء الخارج للداخل ولا الداخل للخارج, شريطة أن يكون الداخل هو المركز الأساسي للاتحاد, بعده سيستطيع الاتحاد أن يقدم ما لديه من نتاج وخدمة للشعب الكردي في كردستان سوريا من الجانب الثقافي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غير ممكن التوحد
عبدالله أيو ( 2012 / 3 / 26 - 18:51 )
بعد احترامي للكاتب كالو ارى بانه من غير الممكن ان تتوحد كافة الكتاب في تنظيم واحد.لانه كل واحد يريد ان يكون رئيسا للاتحاد ولا يرضى بغيره .

اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال