الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس والحقوق المدنية

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2012 / 3 / 27
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


إن ما دعاني إلى التفكير في هذه المسألة هو التصور الذي يكاد أن يكون سائدا في أن ماركس و الشيوعيين عموما يعادون الحقوق المدنية في ظل النظام البرجوازي. وقد ترسخ هذا التصور بفعل موقف الشيوعية التقليدية و الاتحاد السوفييتي السابق المناهض لكل الظواهر الاجتماعية في الغرب من فنون وموسيقى وآداب و ثقافات بغض النظر عما كانت تقدمية أو رجعية، باعتبارها " تقليعات برجوازية" " فاجتنبوها" .
وقد يجهل أو يتجاهل كثيرون أن نظرة ماركس إلى الحقوق المدنية كانت نظرة تاريخية وطبقية . وقد صيغت في كل المراحل التاريخية الحقوق على شكل رزمة قوانين ومقررات وعقود اجتماعية و أطر أخلاقية و ثقافية ، تنظم العلاقات الاجتماعية المتناسبة مع النظام السائد. ولا شك أن هذه الحقوق و العقود الاجتماعية تتعرض إلى تغيرات وتحولات وإلى نسخ و الغاء بتغير العلاقات الاجتماعية لكي تحل محلها حقوق مدنية وقوانين جديدة تتناسب مع العلاقات الاجتماعية الجديدة.

و يعتقد كثر من مخالفي ماركس وكذلك من مؤيديه أنه كان معارضا للحقوق المدنية في ظل النظام البرجوازي ، هذا الاعتقاد تعزز وترسخ عند كثيرين اثر توسع حركات حقوق الإنسان في أنحاء العالم و انتهاكها من قبل الأنظمة الدكتاتورية والقمعية ، و قيام البرجوازية في البلدان الحديثة بالتراجع عما سنته من حقوق أساسية للمواطنين ، و تدخل قوات الأمن في شؤون المواطنين الخصوصية ما أثار ردود فعل واعتراضات جماهيرية . وكذلك أصبح ذاك التصور سائدا نتيجة نمو وبروز أطياف مختلفة من المعارضة والموالاة و ناشطين في مجالات حقوق الإنسان ينتمون إلى تيارات وميول سياسية وطبقية متنوعة من يمينية ويسارية ، و من متنورين و ظلاميين ومن منتهكي الحقوق و المخالفين لها بصراحة ، إلى أن نصل إلى ضحايا و ناشطين زج بهم في غياهب السجون والمعتقلات وكذلك وصل الأمر إلى تبني شركات و مؤسسات دولية وعالمية لنشاطات حقوق الإنسان والحقوق المدنية وقد كان كل هذا مدعاة إلى القلق و التساؤلات الأساسية .

وثمة تناقضات بين آراء مؤيدي ومخالفي حقوق الإنسان ، كما هناك جدل نظري كثير بين الاشتراكيين والماركسيين فيما يخص حقوق الإنسان و موقف ماركس والماركسية منها.
تحظى الحقوق منذ ظهور الطبقات والوعي الطبقي بأهمية قصوى إلى حد التقديس وقد تم رفعها إلى منزلة إلهية في المجتمعات الطبقية حيث الأكثرية أي الطبقات والشرائح الفقيرة محرومة من حقوقها الاجتماعية،. وقد انبرى الفلاسفة و رجال الدين والدولة والسياسيون والحكماء والشعراء وعامة الناس لتفسيرها وشرحها وتأويلها ، كل وفق مصالحه و رؤاه ، لكن نادرا ما تمت معالجة هذه المسألة تاريخيا وطبقيا. وقد كان ماركس من القلائل الذين عملوا على رفع الستار الديني و الملحمي و غير التاريخي عن هذا المصطلح بعد أن قام بتحليله وفق رؤية تاريخية ومن منطلق الصراع الطبقي.

يقول ماركس إن الأفكار الحاكمة في المجتمع هي أفكار الطبقة الحاكمة. فالطبقة التي تسيطر على أدوات الإنتاج المادي في المجتمع تسيطر أيضًا ـ من خلال مؤسسات التعليم والإعلام وغيرها ـ على أدوات الإنتاج الفكري وتستطيع أن تسيد الأفكار التي تعبر عن مصالحها. ومن أهم هذه الأفكار الاعتقاد بوجود "مصالح عامة" تتجاوز صراع المصالح "الضيق" بين المستغلين والمستغلين، أو أن الدولة تلعب دورًا محايدًا بين مختلف طبقات المجتمع، أو أن السوق يمثل علاقات تبادل حرة بين أفراد متساويين، أو أن الجماهير لا تستطيع أن تدير المجتمع بشكل جماعي دون حاجة للـ"خبراء"، الخ... ففي ظل سيادة مثل هذه الأفكار في المجتمع لا تجد البرجوازية صعوبة كبيرة في التعايش مع أشكال الحكم الديمقراطية.
وتعد قضية الهيمنة هذه مدخلاً مناسبًا لفهم طبيعة الحريات الليبرالية التي توفرها الديمقراطية الحديثة. فكما نعلم لا تقتصر الديمقراطية البرجوازية على الانتخابات البرلمانية والتعددية السياسية، بل تمتد لتشمل سلسلة من الحقوق والحريات ـ حرية التعبير، والاجتماع، وتنظيم النقابات والأحزاب والجمعيات، وحقوق التظاهر والإضراب والاعتصام وغيرها. والواقع أن البرجوازية تتعامل مع هذه الحقوق والحريات بمنطق شبيه بتعاملها مع الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. فالإصلاحات الاجتماعية التي تعطيها البرجوازية للطبقة العاملة والفقراء لها طبيعة مزدوجة. فهي من جانب غالبًا ما تكون نتيجة لضغوط من أسفل تمارسها الجماهير ذاتها. ولكنها من جانب آخر تكون مفيدة للبرجوازية حيث تساهم في كسب ولاء الجماهير للرأسمالية وبالتالي تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي، فضلاً عن كونها حوافز ضرورية لرفع الإنتاجية وبالتالي زيادة قدرة الرأسمالية على تحقيق الأرباح. ولعل "دولة الرفاهية" التي تم بناؤها في الغرب في الخمسينات والستينات مثالاً جيد على ذلك حيث ساهمت في رفع الإنتاجية وتحقيق الاستقرار في الوقت ذاته. إلا أن البرجوازية تضطر بالطبع في فترات لاحقة للتراجع عن هذه الإصلاحات بسبب تفاقم أزمتها وانخفاض معدل الربح، وهو ما نراه في الغرب على مدى العقود الثلاثة الأخيرة حيث لم تعد البرجوازيات قادرة على تحمل نتائج إصلاحات الستينات.

ويقول في المسألة اليهودية: "لم تكتشف فكرة حقوق الإنسان في العالم المسيحي إلا في القرن الماضي. لا يملكها الإنسان بالولادة، بل إنها تنتزع في الكفاح ضد التقاليد التاريخية التي نشأ عليها الإنسان حتى الآن. وهكذا فحقوق الإنسان ليست منحة من الطبيعة، وليست صداق التاريخ المنصرم وإنما هي ثمن كفاح ضد صدفة الميلاد وضد الامتيازات التي أورثها التاريخ من جيل إلى جيل حتى الآن. وهي نتيجة للتعليم ولا يستطيع أن يملكها إلا من اكتسبها و استحقها."
وفي مقتطف من نقد برنامج غوتا ، يقول:
وفي الطور الأعلى من المجتمع الشيوعي، بعد إن يزول خضوع الأفراد المذل لتقسيم العمل ويزول معه التضاد بين العمل الفكري والعمل الجسدي؛ وحين يصبح العمل، لا وسيلة للعيش وحسب، بل الحاجة الأولى للحياة أيضاً؛ وحين تتنامى القوى المنتجة مع تطور الأفراد في جميع النواحي، وحين تتدفق جميع ينابيع الثروة العامة بفيض وغزارة، –حينذاك فقط،
يصبح بالإمكان تجاوز الأفق الضيق للحق البرجوازي تجاوزاً تاماً، ويصبح بإمكان المجتمع إن يسجل على رايته: من كل حسب كفاءاته، ولكل حسب حاجاته!

إن مخالفة ماركس للقوانين والحقوق في المجتمع البرجوازي كانت مخالفة للعلاقات التي تقوم هذه القوانين والحقوق بحمايتها وصيانتها، إذ كانت هي الضامنة للاستغلال و استمرار القمع والعنف الرسميين بحق أكثرية أبناء المجتمع مشرعة بقوانين أضفيت على القدسية.

السبب الأساس لاعتراض ماركس على تلك القوانين والحقوق البرجوازية أن أكثرية المجتمع ليس لها أي دور في سنها وتدوينها. ولم يكن الكبار ملزمين بتطبيقها ، بل كان على العبيد و المحرومين إطاعتها . وقد تحقق للمواطن العادي كسب حقوقه من قبيل حق التنظيم وحق الانتخاب و الاجتماع و ابداء الرأي .. الخ بعد نضالات وعذابات و معاناة في السجون والمعتقلات و حتى التضحية بالنفس و حمل السلاح .

ولكن لا تزال الى يومنا هذا شعوب عديدة مثل بعض الشعوب العربية في الأرض لم ينالوا أي حق من هذه الحقوق التي يحلمون بها. لم يعارض ماركس الا الحقوق اللا إنسانية التي استحالت إلى قيود للجماهير الغفيرة و نقيضة لمصالحها. إنه عارض حقوقا تحولت إلى قيود وأسر للمواطن العادي و كبحت أحلامه وتطلعاته. كما اعتقد ماركس أن القانون في ظل النظام الرأسمالي جاء ليشرع ممارسة العنف المنظم الذي تمارسه الطبقة الحاكمة على العمال والمحكومين، و رأى أن هذا القانون سن لحماية المستغلين .
ومن كل هذه المعطيات يمكننا الحكم على ماركس بأنه خالف كثيرا من القوانين البرجوازية ، ولكنه كان في ذات الوقت المدافع الأمين عن الحقوق المدنية الحقيقية ، بضمنها حق مشاركة المواطن في القرار السياسي و الحكم ، وكان يدعو إلى العمل على تحقيق هذه الحقوق في المجتمع البرجوازي ، ورأي النضال في سبيلها أمرا ضروريا باعتبارها في صالح حركة الطبقة العاملة.
وقد احتج ماركس على الرقابة و تدخل البوليس في الحياة الخصوصية للمواطنين والتجسس عليهم ، كما اعلن معارضته لتحكم السلطات الحاكمة بالبريد و السفر و تقييد تحرك الناس في السفر والاقامة ... ومن هذا المنطلق يمكننا اعتبار ماركس مدافعا أمينا ومناضلا عنيدا في سبيل تحقيق الحقوق المدنية و كرامة الإنسان.
إن عدم المساواة يستمر حتى في المجتمع الاشتراكي و تستمر الحقوق البرجوازية بحاجة إلى تحقيقها ، إذ ستبقى فيمة النتاج تقاس بقوة العمل ،ى وبالتالي تظل الحقوق في هذه المرحلة أيضا مسألة ضرورية ، لكنها ستتغير مع التغيرات التي سوف تحصل اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا واخلاقيا.

وهذه حقيقة لا يرقى إليها الشك أن ماركس لم تعجبه جوانب كثيرة في الحقوق المدنية في ظل النظام البرجوازي وكان ينتقدها و يعمل ضدها مبينا كل نواقصها و دواعي مخالفته لها ، كما كان في ذات الوقت يناضل في سبيل كثير من الحقوق الاجتماعية و المدنية للإنسان.
و يجب هنا الأخذ بنظر الاعتبار أن ماركس انطلق في انتقاده لحقوق الإنسان لأنه رأى فيها مطالب محدودة وحقيرة للإنسان ، إذ أنه طالب بحقوق أخرى تتجاوزها ، وتعطي للمواطن العادي حرية أكبر ، مثل حق التدخل في القرار السياسي والاقتصادي ، وحق الانتخابات الذي كانت الأكثرية وعموم النساء محرومين منه . وقد طالب بالغاء عقوبة الاعدام و حرية الرأي و منع الرقابة على الرأي والصحافة و حرية التنقل والاقامة والسكن وعشرات من المطالب الأخرى. و لا ننسى أن مخالفة ماركس وانتقاده لحقوق الإنسان لها مفهوم تجريدي . إذ يمكن أن يتم الاعتراف رسميا بحق حرية الرأي والتعبير ، لكن يجب الانتباه إلى أنه هل بامكان الجميع الاستفادة من هذا الحق؟ ففي كثير من البلدان الحديثة من بينها أمريكا و ايطاليا وبريطانيا تمتلك الديناصورات المالية والسياسية اكبر وسائل الاعلام ، وتقوم هذه الميديا بتشكيل الرأي العام وهندسته . في وقت تكون الطبقات الدنيا تعجز عن اصدار مجلة اسبوعية بانتظام . فلا يجوز منح الانسان حق الأكل والشرب و حرمانهم من الغذاء والماء الصالح للشرب.
إن أساس انتقاد ماركس للسياسة في المجتمع البرجوازي يقوم على أن المؤسسات الاجتماعية و البنى السياسية من ضمنها الدولة ، والعائلة و الدين و المؤسسات القضائية و التنفيذية غريبة عن اكثرية الجماهير وخصوصا العمال، وأنها قد تم فرضها عليهم و تتحكم بهم. وهذه معادلة مقلوبة ، اذ بدل أن تحكم الجماهير بهذه المؤسسات ، أصبحت هذه المؤسسات هي التي تتحكم بهم .

ولا يقرأ المرء في أي مكان في كتابات ماركس أنه دعا إلى حرمان الطبقات الأخرى من الحقوق المدنية واعتبر كومونة باريس نموذجا للحكومة العمالية ، أذ على رغم وحشية البرجوازية و قمعها لحركة العمال و فرضها الرقابة على المنشورات العمالية والشيوعية ، والتشهير بالعمال و المظالم الكبيرة التي الحقتها بهم ، الا أن ثوار الكومونة لم يمنعوا المطبوعات البرجوازية و لم يقوموا بحرق صحفهم ولم يلجؤوا الى أعمال غير شريفة ولا أخلاقية ضد البرجوازية ، إذ كان البرجوازيون يصدرون جريدتهم في باريس بكل حرية.

المصادر التي تدعم هذا المقال :

الاعلان العالمي لحقوق الإنسان
المسألة اليهودية _ كارل ماركس
نقد فلسفة الحق عند هيغل- كارل ماركس
نقد برنامج غوتا- كارل ماركس
وان كل هذه المصادر متوفرة في مكتبة التمدن

وللحديث صلة


2012-03-26








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماركس والحقوق
فؤاد النمري ( 2012 / 3 / 27 - 04:12 )
ولكأن السيد كشكولي يجهل أن ماركس قد أنكر كل منظومات الحقوق لكونها دائماً حقوقاً بورجوازية حتى يمكن تعريف الشيوعية على أنها الإلغاء التام لكل الحقوق
إلغاء الحقوق، كل الحقوق، هو الأساس للشيوعية


2 - منظومة الحقوق الزائلة في الشيوعية
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 27 - 06:18 )
ولكأن الاستاذ النمري يجهل أن منظمومة الحقوق قائمة في ظل النظام البرجوازي وستظل موجودة الى حد ما حتى في الطور الأول من الشيوعية أي الاشتراكية. وطالما منظومة الحقوق موجودة في النظام البرجوازي والشيوعيون موجودون فماذا يجب أن يكون موقفهم منها؟
فليأت السيد النمري بدليل واحد على أن ماركس حارب الحقوق في ظل النظام البرجوازي . وانني اعتبر كل الحقوق المتحققة في ظل النظام البرجوازي انما انتزعت بفضل نضال وتضحيات العمال والشيوعيين، وان على الشيوعيين استثمارها في نضالهم في سبيل تحقيق هدفهم السترتيجي أي تحقيق الشيوعية و مجتمع خال من الطبقات. حميد


3 - تحيةً وتقديراً
حميد خنجي ( 2012 / 3 / 27 - 09:37 )
الشكر والتقدير لـ -السّمي- ؛ الأخ والزميل القدير حميد الكشكولي المحترم
أعتقد أن رأيك صحيحٌ من أن -الحقوق المدنية- قد انتزع من قبل -المهمشين- في المجتمع البرجوازي، وبالتالي يجب الاستفادة من هامش الحريات في دفع المجتمع نحو -
التقدم وفرض حقوق أخرى أكثر جذرية. ولكن ايضا صحيحٌ أن -الحقوق- هذه تبقى شكلية، بل هي ومجمل الأخلاقيات تبقى مفاهيم مجرة(مثالية)، تتبخر أغلبها في المجتمع الشيوعي القادم!.. بمعنى أن الإنسان الجديد في المجتمع اللآطبقي المأمول لايحتاجها ليعرف معانيها! أعرف أن هذا الطرح غريبٌ ،غامضٌ وملتبسٌ بعض الشئ
على كل المقالُ شيقٌ، غير أني لاأتفق معك فيما ذهبتَ إليه في جملتك التقريرية،الإنحيازية والمؤدلجة،الآتية:- وقد ترسخ هذا التصور بفعل موقف الشيوعية التقليدية والاتحاد السوفييتي السابق المناهض لكل الظواهر الاجتماعية في الغرب من فنون وموسيقى وآداب و ثقافات بغض النظرعما كانت تقديمة أورجعية، باعتبارها - تقليعات برجوازية- - فاجتنبوها -! فالحقيقة أن الأحزاب الشيوعية والاتحاد السوفيتي لم يكونوا مناهضين للفنون والآداب والمنتج الروحي التقدمي في الغرب، بل كان - والحق يُقال- العكسُ صحيحا


4 - للسيد كشكولي
فؤاد النمري ( 2012 / 3 / 27 - 11:18 )
الماركسية بكليتها نضال ضد الحقوق والحقوق هي دائماً بورجوازية. والاشتراكية تلغي الحقوق ولا تقيمها وتلغي النظام الاجتماعي ولا تقيم نظاما بديلاً عنه
يخطئ الشيوعيون عندما يصفون الاشتراكية بالنظام ولو مجازاً فالاشتراكية هي بكلمة إلغاء النظام وبمعنى إلغاء الحقوق
حتى النقد الذي يحقق الحقوق بالقسطاس ليس نقداً حقيقياً في الاشتراكية ولا يوزع حقوقاً بل يساعد الدولة في الإلغاء الكلي للحقوق
إقامة دكتاتورية البروليتاريا استلزمها فقط إلغاء الحقوق وإلا لما كانت ضرورية

على الشيوعيين أن يتحوطوا بحرص شديد من الأفكار البورجوازية سهلة الإنسياب إلى عقولهم
الموضوع الذي تطرق إليه السيد كشكولي محوري وعظيم الأهمية
لذا استوجب التحذير بعيداً عن المماحكة


5 - العزيز حميد خنجي
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 27 - 12:21 )
شكرا جزيلا لابداء اهتمامك لكتاباتي ولآرائك السديدة البناءة فيها. إنني لم اعش في الاتحاد السوفييتي السابق بمعنى الاقامة والدراسة لكنني هاجرت مع رفاقي الشيوعيين العراقيين في أواخر عمر الاتحاد السوفييتي 1990 بعد هجمات الانفال على كردستان وقوات الانصار وكانت تركمانيا أولى محطتي . شاهدت التلفزيون الروسي يقدم موسيقى واغاني غربية وامريكية وسمعت من القيمين على بيت الراحة التركمان بانهم كانوا محرومين من هذه الموسيقى كان الحزب يعتبرها غزوة ثقافية امبريالية.. هذا فقط مثال . لكنني في العراق لمست هذا الأمر من الشيوعيين و اليسار التقليدي العراقي اذ كانوا ينظرون للغرب باعتباره فقط استعمار و رأسمالية و ميوعة . و ابغض شيء كان عندهم مطالعة كتب تنتمي الى مدارس اخرى غير الواقعية الاشتراكية , اتذكر ان احد الكوادر نصحني بعدم قراءة روايات نجيب محفوظ باعتبارها برجوازية .
عزيزي حميد خنجي ليس بالضرورة أن تتطابق رؤانا و ليس من الضروري أن تكون شاعدت و عايشت ما أنا شاهدت وعايشت. ولك الود الكبير
حميد كشكولي


6 - حق. لطمس كنه السرقة يفند زيف قيم البرجزازية
علاء الصفار ( 2012 / 3 / 27 - 12:23 )
ان الدولة الطبقية الراسمالية هي من تملك وسائل الانتاج اي تسيطر على البشر من خلال فرض الاجور و طريقة توزيع الثروة وهو بالاساس غير عادل لذا تعمل الدولة الراسمالية على انتاج القيم الظرورية التي تعمل على طمس الصراع الطبقي و من ثم تجميل الاستغلال الطبقي و الذي هو استغلال الانسان للانسان و تنتج جملة من القوانين الطبقية و السياسية لتظهر جوانب مشرقة للوجه الكالح اساسا و الذي يقوم على النهب للعامل. نظرة سريعة الى النضال الذي قامت به الاحزاب الشيوعية من اجل تخفيض ساعات العمل الى 8ساعات مات مئات الالوف من اجله وزيادة الاجور كان كفاح دامي ان الصراع الطبقي كان الحاسم لتحقيق انجازات للانسان العصري في اوربا. لكن الدولة البرجوازية الغربية تعمل على تشريع القوانين لتظهر بانها انسانية ترعى حقوق البشر. لكن لا توضح ان القانون جاء بتضحيات البروليتارية وان انتزاع الدقيقة والدولار من السيد البرجوازي السارق, سمي بالقوانين للدولة البرجوازية ظلما اذ لابد ان يسمى القوانين التي انتزعت انتزاع من الدولة الطبقية البرجوازية انه يشبه الغباء للا نسان البدائي, بتصوره دوران الشمس حول الارض و الحق البرجوازي زيف و سرقة


7 - الحقوق يتم تجاوزها في الطور الأعلى من المجتمع
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 27 - 12:31 )
الأستاذ النمري
كلامك في الغاء الحقوق صحيح لكن ليس في المراحل الأولى للمجتمع الاشتراكي وانني اصدق كارل ماركس بأنها تنلغي في الطور الأعلى من المجتمع الشيوعي وهلا تمعنت في قوله في مقتطف من نقد برنامج غوتا ، يقول:-وفي الطور الأعلى من المجتمع الشيوعي، بعد إن يزول خضوع الأفراد المذل لتقسيم العمل ويزول معه التضاد بين العمل الفكري والعمل الجسدي؛ وحين يصبح العمل، لا وسيلة للعيش وحسب، بل الحاجة الأولى للحياة أيضاً؛ وحين تتنامى القوى المنتجة مع تطور الأفراد في جميع النواحي، وحين تتدفق جميع ينابيع الثروة العامة بفيض وغزارة، –حينذاك فقط، يصبح بالإمكان تجاوز الأفق الضيق للحق البرجوازي تجاوزاً تاماً، ويصبح بإمكان المجتمع إن يسجل على رايته: من كل حسب كفاءاته، ولكل حسب حاجاته!- وتحياتي


8 - إلى الزميل علاء
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 27 - 12:49 )
تحية طيبة
وحقا ان كل المكاسب التي تحققت للبشرية في ظل النظانم البرجوازي جاءت نتيجة لتضحيات الطبقة العاملة ونضال الشيوعيين ، ولم تكن هبة من البرجوازية. التي صورت للعالم بامكانيتها الغوغائية بأنها تقدم خدمات للمواطنين وتوحي لهم هل الشيوعيون قادرون على تقديم هذه الخدمات وهذه الرفاهية لكم؟ وقد نجحوا في مساعيهم

ودمتم
حميد


9 - أين الحلّ ؟
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 27 - 13:07 )
تحيّة طيبة لكاتب المقال / الأخ حميد كشكولي وجميع الأخوة
سؤالي يتعلق بالفكرة / من كلٍ حسب كفاءاته ولكلٍ حسب حاجاتهِ
ولا أسأل إن كانت هذهِ مقولة المفكر ماركس أو غيره , لأنّهُ حتى صديم حورها الى من لاينتج لا يأكل
أقول / ما الحلّ لو صادفك شخص كفاءتهِ قليلة ( أو معدومة ) وحاجته كثيرة
أمثلة / العاطلون عن العمل لأسباب عديدة
المرضى / المعاقون / المهاجرون الذين يرفضون العمل ويفضلون النوم في العسل وإستلام المعونة جاهرة ؟
ما هو الحكم الشيوعي أو الماركسي أو حكمكَ عليهم ؟
ومثال آخر أوضح / ستجد مهاجر صومالي في السويد مثلاً كفاءته ( هو يقول أو يدعي ) صفراً ولا يريد أن يعمل البتّة , ولكن عنده عائلة زوجة وخمسة أطفال كبيرهم 11 عام
وأنا أعلم أنّهُ تزوج أربع نساء بفترات مختلفة وجلبهم للسويد ثم قام بتطليقهنّ
هل هناك حلول في الإشتراكيّة مع مثل تلك الحالات ؟
بينما الغرب كما نرى / يعطيهم بلا حدود و حتى أكثر من الشيوعيّة التي حلم بها ماركس
بل يبالغ الغرب في غضّ البصر عن الحراميّة ( خصوصاً المهاجرين ) الى درجة تُفقدنا الصواب
فهل في ظنّك هناك حل وسط / أقصد نظام يرحم الناس لكن بعقل وحدود ؟
تحياتي


10 - النمري و ما ادراك ما النمري..تحياتي
علاء الصفار ( 2012 / 3 / 27 - 13:22 )
الاشتراكية نظام اقتصادي و سياسي وهو نظام من كل حسب قدرته و لكل حسب طاقته. السيد النمري يشوه ويخالف الماركسيين اجمعين! اي نظام يرعى الحقوق الطبقية للبروليتاريا ثم يتطور المبدأ الى من كل حسب قدرته و لكل حسب حاجته و هذا يعني ميلاد المجتمع الخالي من الطبقات. الا ان التحريفية الستالينية تعمل الان لا على تدمير الفكر الماركسي بل يدعوا الى تضليل الشباب الماركسي بالقول لا وجود للراسمالية لا وجود للعدو الطبقي و الى خرافة انتهاء الصراع الطبقي وخروج النضال الطبقي من سكة التاريخ و الى التحذلق بالكلمات لحد التعمية الطبقية. يذكرني باغنية لنجاة الصغيرة تذكر فيها... ويضيع من قدمي الطريق.. بعد موت ستالين ضاع الرجل
ان ماركس كان فيلسوف وله لغته الفلسفية لكن النمري يحاول استعمال لغة ماركس بشكل محبط و عقيم و يسيءالى الماركسية بهذا التقليد اذ ان الانسان لا ينبغي التفلسف اذا لم يكن فيلسوف.ان تعاطف ماركس مع كومونة باريس الا شاهد على تعاطف ماركس مع نضال اللبروليتاريا من اجل الحقوق الطبقية و للسيد النمري ان الكومونة كان ثورة ضد الظلم الطبقي البربري للراسمالية الناهبة لحقها في انتاج الثروة اي القسمة الغير عادلة


11 - الصراع الطبقي على المستوى العالمي..تحيات
علاء الصفار ( 2012 / 3 / 27 - 14:34 )
العزيز حميد شكر موضوع حساس
البعض لا يرى نضال النقابات و الشيوعين بل لا يرى موت 20 مليون فقط من الاتحاد السوفيتي ضد النظام الراسمالي الهتلري,يطمس.فالناس البسيطة ترى ما يطفو على السطح و تحكم لفقر المعرفة بالواقع الطبقي والصراع الطبقي على المستوى العالمي, فالموضوعة التي تطرحها, تكشف النزاع من اجل رفع الظلم,بحث حق. و اساسه هو نهب الانسان,فنضال العامل الاوربي كان للحصول على ساعات 8و اجور اعلى اي ضرب على يد مستغل سارق. عملت الراسمالية على سرقة الشعوب الفقيرة و حققت الرفاهية لشعوبها على حساب الشعوب الاخرى تماما كما حاول هتلر لشعبه, فمثلا فرض اسعار النفط ياتي من امريكا لصالح الغرب وسرقة غيره من الثروات. يموت الافريقي من الجوع, والان ماذا يعمل الغرب يعرض صور المجاعة للشعب ليتصدقوا. ان قرن من النهب الراسمالي لا يفكر به الفرد العادي بل يوعز الى خمول الافريقي وغبائه مثلما شوهة الهنود الحمر و سرقة بلدهم فالنضال هو من اجل الحق في العيش الشريف و رفع الظلم الطبقي للعامل الاوربي رفع الحيف عن الشعوب الفقيرة التي لا تملك صواريخ عابرة القارات من اجل مصالحها الطبقية! وهي بالاساس حقوق انسانية طبقي واممي


12 - وماذا عن جرائم البرجوازية؟
طلال الرييعي ( 2012 / 3 / 27 - 14:37 )
شكرا جزيلا على مقالك. ان ما يسمى بالحقوق البرجوازية ليست في العديد من ألأحيان اكثر من وسائل مهذبة او غير مهذبة لتكريس الفوارق الطبقية لصالح خفنة صغيرة جدا من افراد المجنمع, ففي حين تعصف امواج البطالة والفقر بالملايين في اوربا ألآن بسبب مضاربات البنوك والمؤسسات المالية (طبعا بشكل شرعي), فان الحكومات ألأوربية تلقي تبعات ألأزمات ليس على المصارف المالية المسببة لهذه ألأزمات وانما يتحمل تبعاتها الضحية, اي الغالبية الساحقة من الشعب. فاين العدالة في كل هذا؟ كما انه هل من العدالة بمكان تحمل الشعب خسائر البنوك في حين لا تمنح للشعب ألأرباح التي تحققها البنوك. فاين العدالة هنا ايضا؟ ان هذا يحدث ايضا في بلدان ما يسمى بالرفاه العام والتي تحاول احزاب شيوعية في منطقتنا تقليدها برفع شعار العدالة ألأجتماعية (البرجوازي).
ان ازياد حدة التفاوت الطبقي بزيادة غنى ألأغنياء وازدياد الفقر والفقراء في بلدان اوربا والولايات المتحدة تعكسه ألأحصاءات الرسمية في هذا المجال, وكل ذلك يجري بالطبع على حساب الحق في الحياة والعمل والسكن و الدراسة.
يتبع


13 - وماذا عن جرائم البرجوازية؟
طلال الرييعي ( 2012 / 3 / 27 - 14:40 )
فمثلا ان راتب مدير شركة فولكس فاكن اكبر بآلاف المرات من راتب العامل او الموظف.
لقد خرقت الدول التي تتبجح بحقوق ألأنسان هذه الحقوق ملايين المرات بحصارها الظالم ضد الشعب العراقي الذى قوى النظام المقبور ولم يضعفه (بغض النظر عن اخلاقية منطق كهذا). كما الا يشكل الحصار المفروض على الملايين من افراد الشعب الكوبي جرائم بحق ألأنسان؟
لقد شجع الاتحاد السوفيتي وبقبة الدول ألأشتراكية الفنون من خلال دعم الفرق الفتية وخفض اسعار الدخول. كما ان الدراسة في المدارس والجامعات كانت مجانية. ففي فنزويلا ألآن المئات من المدارس التي تدرس الموسيقى الكلاسيكية بالمجان, فاين نجد مثل هذا في اية دولة اخرى في العالم؟


14 - الزميل حميد
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 3 / 27 - 14:44 )
الزميل حميد شكرا لك على طرح هذا الموضوع المهم...نعلم ان خفافيش الظلام شهروا سيوفهم الخشبية ضد الماركسية في موضوعين: الدين, و الحقوق بمختلف اصنافها.
لم يفرد ماركس بابا خاصا لدراسة الحقوق المدنية..لكننا نجدها متناثره هنا وهناك , خصوصا في المسألة اليهودية ونقد برنامج غوتا و نقد الحق السياسي الهيغلي..وكلها تأخذ طابعا فلسفيا
لكن المهم ان ماركس إشاد بالمواطنة والاقتراع العام والبرلمان والجمهورية
وحقيقة المجتمع المدني قد تغيرت كثيراًً منذ ماركس...
الذي شوه فكر ماركس و جعل الغرب يهاجم الماركسية , خصوصا الهجوم المكارثي الاسود,: هو
المدعي القانوني أندريه يانوواريفتش فيشنسكي (1883 - 1954م )
والذي وضع نظرية القانون الخاص بالعهد الستاليني , وهو الذي أدار المحاكمات ضد رفاقه في الحزب الشيوعي الروسي منذ عام 1933م إلى 1938م وقانونه يحوي مجموعة قواعد السلوك التي ترسمها الدولة.
تحياتي حميد وشكرا لك


15 - تعليق-1-4
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 3 / 27 - 15:16 )
تعليق-1
يقول المعلق الكريم :إلغاء الحقوق، كل الحقوق، هو الأساس للشيوعية
لا اعلم ان ماركس قال هذا, بل على العكس يقول انجلز في كتابه انتي دوهرينغ
الشيوعية هي قفزة الانسانية من سيادة الضرورة الى سيادة الحرية
ومفهوم المجتمع الشيوعي , يبدوا فيه التباس وسوء فهم خطير...ماركس تناولها فلسفيا لكن المصيبة هي ان ستالين اعتبرها مرحلة
ويقول المعلق -4
الماركسية بكليتها نضال ضد الحقوق والحقوق هي دائماً بورجوازية.
ما هذا؟؟؟ سوف لن اعلق , لكن دع انجلز يتكلم :
ففي اللحظة التي اكتب فيها هذه السطور (1-5-1890) تستعرض البروليتياريا الاوروبية و الامريكية...في سبيل هدف مباشر واحد -هو تحديد يوم العمل العادي بثمان ساعات...مقدمة انجلز للطبعة الالمانية 1890
كم انت متواضع يا انجلز


16 - ردي إلى صديقي أبو سيف
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 27 - 18:15 )
تحية طيبة
عزيزي رعد ارجو مراجعة تعليقات الزملاء الىخرين وخاصة الزميل طلال لتجد الجواب على تساؤلك. و ثم هل يمكن مقارنة ما - يسرقه- حسب رأيك الصومالي المنكوب بما نهبته و تنهبه الشركات الغربية من العمال والمحرومين في أنحاء العالم. إنني لا أعادي الانسان الغربي و لا القيم الانسانية الموجودة في الغرب بل اعتبر نفسي مواطنا سويديا التزم بكل قوانين السويد واحترمها ، واتعامل وانتقد السياسة اليمينية مثل أي مواطن سويدي فلا ادعو الى الانقلاب و لا الارهاب. ان جنة الرأسمالية أخذت تموت منذ عقود وانظر الى مآسي الشعوب والمنكوبين في العالم في ظل النظام العالمي الجديد. ماذا تقول تقول عن الرق الابيض و الدعارة و اغتصاب الأطفال ؟ ماذا تقول عن المجاعة في أنحاء عديدة من العالم؟
ان الاشتراكية الديمقراطية التي تدشنت بدماء شهيدة الحرية روزا لوكسمبورغ انتهت وانها حققت الرفاه و الحقوق والضمان للمواطن بفضل الناس التقدميين فيها و بفضل تضحيات الجماهير . انني ارى في توقف النقد و الاعتراض على النواقص يجر المجتمع الى هاوية اذ يجب أن لا تنطفيء نار بروميثيوس.
ودمتم عزيزا يا أبا سيف
أخوكم
حميد


17 - ردي الى الزملاء
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 27 - 18:19 )
الزملاء الأعزاء طلال و علاء و جاسم
شكرا لمداخلاتكم التي اغنت مقالي و لا خلاف لي في آرائكم التي طرحتموها
سنتواصل بالتأكيد في النقاش وتبادل الاراء
تحياتي القلبية
حميد


18 - العزيز / كشكولي / ت 16
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 27 - 21:53 )
أغلب ما تقوله صحيح , عدا طبعاً تجارة الرقيق الأبيض ومرادفاتها , فليس كما تقولون أنتم أنفسكم انّ ( عصابة أو مجموعة ) تمثل الإسلام أو الإشتراكية أو الشيوعية
الأمور تُقاس بمقاييس موحدة على الجميع , أليس كذلك ؟
لكن تعليقي ليس لأجل هذا
أنا فقط أسأل بصراحة متناهيّة
ألا تخلق هذهِ الحالة التي تعيشونها وهذه الكراهيّة التي تشعرون بها عموماً ( ليست انت المقصود حسب توضيحك ) للبلد الذي إلتجئتم إليه لينقذكم من الجحيم الشرقي الإسلامي العربي
ألا يخلق حالة تناقض شديد في الشخصيّة ؟
أقصد حسب تلك المشاعر / أصحابها مستعدين لمحق البلد وسحقه وحرقه وليس فقط المطالبة بالإصلاح كما ترغب أنت أخي
التناقض هذا يقود الى كثير من السلبيات حسب المهتمين بعلم الإجتماع
التصالح مع النفس والنظر بحياديّة وبمقياس عام للجميع أفضل بكثير
****
ما أختلف معك عليه بشدّة تبرئتكَ للمهاجرين ودورهم في الخراب والفساد
أنا أحتفظ بارقام مذهلة , يعلمها السويديون لكنّهم متساهلين تجاهها فقط للإبتعاد عن الراسيست , أعتقد حال مدينتك ومايجري فيها لا يُرضيك وطالما إنتظرتُ منك موضوع إجتماعي يناقش تلك المظاهر
تحياتي وشكري لكَ أخي


19 - رد2 إلى صديقي رعد
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 28 - 06:56 )
صباح الخير
عزيزي ابو سيف ان كان كلامي صحيحا عما ذكرته من مظاهر الفساد في النظام الحالي فتجارة الرقيق الأبيض أيضا جانب مهم منها و هي من افرازات تعفن النظام. لا ادري كيف استنتجت أننا - لا بد ان تقصد الشيوعيين- نكن حقدا وكراهية للبلد الذي التجأنا اليه. فقوانين اللجوء والهجرة لم يفرضها أحد من خارج منظومة الحكم وهي من ضرورات سلامة البلدان الغربية و الأمن السكاني و التوفير المستقبلي للأيدي العاملة و اضفاء الوجه الانساني على أنظمتها. المهاجرون يجب التعامل معهم وفق القوانين المرعية التي تسري على جميع المواطنين. وباعتراف الصحافة السويدية أن الانسان ذا البشرة السمراء وخاصة الشرق الأاوسطي يتعرض غالبا الى تمييز في المعاملات و التفتيش و التدقيق في المطارات بدون أن يكتشفوا فيهم مخالفات قانونية مثلما الاوربي
و لا أتصور ان تتساهل الحكومة السويدية أو الغربية مع من يعمل خرابا او فسادا وخاصة ان كان من اصول اجنبية اذذاك فعقوبته مضاعفة وهذا تمييز ينتهك قوانين البلد نفسه
ولك كل الود والتقدير
أخوكم
حميد


20 - حقوق اشمل و ليست حقيقية
شمال علي ( 2012 / 3 / 28 - 18:48 )
أن نقول بأن ماركس قد طالب بدلاً عن الحقوق المدنية أو حقوق الأنسان، بحقوق حقيقية، تعطي إنطباعاً بأن ماركس قد رفض حقوق الإنسان، بينما ما دعى له ماركس لا يمثل نقضاً لحقوق الإنسان ما عدا حق تملك منتوج عمل الغير والملكية الخاصة التي تمكن الإنسان من ممارسة حق كهذا، بل إنه تجاوز لتلك الحقوق نحو حقوق أشمل واكثر واقعية و ملموسة


21 - شكرا رفيق شمال
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 28 - 18:49 )
شكرا رفيقي العزيز شمال لملاحظتك القيمة التي اتفق معك فيها . كل فكرة المقال هي ان ماركس كان مع الحقوق ويدافع عنها ومثلما تفضلت انه كان يطالب بحقوق مدنية تتجاوز تلك التي اقرها النظام البرجوازي . لقد بدر مني عدم الدقة في التعبير باستخدامي لكلمة الحقيقية
تحياتي الرفاقية
حميد


22 - دكتاتورية طبقة لا دكتاتورية افراد
Thr Maruf ( 2012 / 3 / 28 - 18:51 )

Thr Maruf وررد في المقال :(ولا يقرأ المرء في أي مكان في كتابات ماركس أنه دعا إلى حرمان الطبقات الأخرى من الحقوق المدنية.... ) دكتاتورية البروليتارية هو حرمان وقمع طبقة ل طبقة أخرى أي العمال للرأسماليين كطبقة لا كأفراد .وفق التصور الرجوازي فإن حق ال...تملك أو حق الملكية الخاصة هي -حق مدني مقدس - للمجمع البرجوازي .ومن وجهة نظر العمال فإن إلغاء ملكية الخاصة لصالح الملكية العامة يشكل محتوى الحقوق المدنية للمجتمع الإشتراكي.أي أن حقوق المدنية مصطلح طبقي عام وبإمكان جميع الطبقات يستخدمها حسب مصالحه الإقتصادية والسياسية .حقوق المدنية للبرجوازية هي غير حقوق المدنية للعمال ولذا لم يرى ماركس حاجة للحديث عن حرمان طبقات أخرى من حقوق المدنية ولكن أعن بوضوح حرمانهم من خلال إقامة سلطة الدكتاتورية البروليتارية الذي يؤدي بطبيعة الحال نحو إلغاء ملكية الخاصة والعمل المأجور أي إلغاء -الحقوق المدنية للطبقة- البرجوازية .


23 - الى th maruf
حميد كشكولي ( 2012 / 3 / 28 - 18:53 )

عزيزي معروف متى تتحقق دكتاتورية البروليتاريا؟ هل تتحقق و الطبقات لا تزال موجودة؟ ففي الطور الأول في الاشتراكية وحسب ماركس لا تمحى الطبقات و لا يمكن امحاؤها بالعنف و ستبقى منظومة حقوق يجب أن تتحقق . وهل امعنت في قول ماركس الذي اقتبسته في المقال.
وفي مقتطف من نقد برنامج غوتا ، يقول:
وفي الطور الأعلى من المجتمع الشيوعي، بعد إن يزول خضوع الأفراد المذل لتقسيم العمل ويزول معه التضاد بين العمل الفكري والعمل الجسدي؛ وحين يصبح العمل، لا وسيلة للعيش وحسب، بل الحاجة الأولى للحياة أيضاً؛ وحين تتنامى القوى المنتجة مع تطور الأفراد في جميع النواحي، وحين تتدفق جميع ينابيع الثروة العامة بفيض وغزارة، –حينذاك فقط،
يصبح بالإمكان تجاوز الأفق الضيق للحق البرجوازي تجاوزاً تاماً، ويصبح بإمكان المجتمع إن يسجل على رايته: من كل حسب كفاءاته، ولكل حسب حاجاته!


24 - ،دكتاتورية البروليتارية عكس دكتاتورية البرجوا
th maruf ( 2012 / 3 / 28 - 18:55 )

عزيزي حميد ،دكتاتورية البروليتارية عكس دكتاتورية البرجوازية ، دكتاتورية أكثرية ضد أقلية في المجتمع .وهي مرحلة إنتقالية وطالما لم ينتهي المستثمر بعد ،فيحاولون من أمل للعودة إلى محاولات للعودة . والمحاولات لا يتوقف طبعا بدون العنف الثوري في إطار أوسع أشكال الديمقراطية أي سلطة الدكتاتورية البروليتارية.القوة والعنف قابلة قانونية كل مجتمع قديم يحمل في أحشائه مجتمع جديد .هذا هو رأي ماركس حول القوة والعنف .لا يسقط الطبقة البرجوازية إلا بالقوة ولا يتنازل عن محاولاتها ومصالحها إلا بالعنف ولكن العنف الثوري لا المجاذر والإعدامات والمقابر الجماعية .وهذا لا يتعارض مع ما تفضلت بها حول تجاوز الأفق الضيق للحق البرجوازي


25 - الحقوق المدنية هي حقوق فردية1
شمال علي ( 2012 / 3 / 28 - 18:58 )

حسب علمي فإن الحقوق المدنية هي حقوق فردية وليست حقوق مجموعية والحقوق الطبقية هي بالأساس حقوق مجموعية وليست فردية، هناك نقاش وجدل قديم ومستمر حول كيف يمكن حل الإشكال عندما يكون هناك تصادم بين الحقوق المجموعية والحقوق الفردية. اللبراليون الكلاسيك يناصرون الحقوق الفردية ويعارضون أي حدود تفرضها مراعات الحقوق الجماعية على الحقوق الفردية، ولكننا لسنا مجبرين على التخندق ضد الحقوق الفردية لأجل تجليل حقوق الطبقة العاملة. فشيوعية ماركس ليست كما كان يدعي الأشتراكيين من أتباع رأسمالية الدولة بمدافع عن الحقوق الجماعية أو المجتمع في مواجهة الفرد، فحتى معارضتنا للملكية الخاصة لا ينطلق من معارضتنا لحقوق التملك الفردية، بل من واقع إن حق الملكية الخاصة الرأسمالية يعطي الحق لإستثمار عمل الغير وتفريغ حقوق أفراد كثيرين في المجتمع من أي معنى. لا أظن بأن دكتاتورية البروليتاريا تعني بأي حال من الأحوال حرمان أي إنسان من حقوقه الفردية بناءاً على كونه من جذور طبقية غير عمالية.


26 - شيوعية ماركس
شمال علي ( 2012 / 3 / 28 - 19:00 )
فشيوعية ماركس ليست كما كان يدعي الأشتراكيين من أتباع رأسمالية الدولة بمدافع عن الحقوق الجماعية أو المجتمع في مواجهة الفرد، فحتى معارضتنا للملكية الخاصة لا ينطلق من معارضتنا لحقوق التملك الفردية، بل من واقع إن حق الملكية الخاصة الرأسمالية يعطي الحق لإستثمار عمل الغير وتفريغ حقوق أفراد كثيرين في المجتمع من أي معنى. لا أظن بأن دكتاتورية البروليتاريا تعني بأي حال من الأحوال حرمان أي إنسان من حقوقه الفردية بناءاً على كونه من جذور طبقية غير عمالية. أي إن حقوق الجميع كأفراد متساويين مكفولة في المجتمع والديكتاتورية البروليتارية لن تكون إطاراً أضيق من الدكتاتورية الديمقراطية البرجوازية للحقوق الفردية الاساسية. ألفت نظر الجميع إلى وثيقة الحقوق العالمية للإنسان الذي كتبه كورِش مدرسي وهي إحدى وثائق الشيوعية العمالية الحكمتية، في تلك الوثيقة لا وجود لإلغاء حق الملكية الخاصة، بل هناك بند يمنع العمل المأجور بوصفه أساس إستغلال الإنسان للإنسان. هناك تشويه كثير مورس على التصور الشيوعي حول الحقوق الفردية كان كله لأجل تبرير إنعدام الحقوق الفردية في روسيا ستالين ولا تمت للشيوعية بأي صلة


27 - group Rights
شمال علي ( 2012 / 3 / 28 - 19:01 )
قصدت من الحقوق المجموعية group Rights أعتذر إذا كانت الترجمة غير موفقة


28 - 1في وثيقة الحقوق العالمية للإنسان
شمال علي ( 2012 / 3 / 28 - 19:03 )

تحياتي... الملكية الحاصة في وثيقة الحقوق العالمية للإنسان لم يتم الإقرار بعدم إلغائها ولكن لم يذكر إلغائها بكل بساطة، الملكية الخاصة تصبح أساساً للإستغلال إذا كان الشرط الأساسي لوجود الرأسمال موجوداً، وإلا أصبحت ملكية فردية لا تغني عن أي جوع بالنسبة لرأس المال. فكما إن العمل المأجور لم يوجد طوال التأريخ، فإن الملكية الرأسمالية الخاصة أيضاُ لم يوجد طوال التأريخ، طبعاً أنا لا أجادل هنا للدفاع عن الملكية الخاصة، ولكن النقاش هو حول الحقوق المدنية، انا قلت بأن أساس نقضنا و رفضنا لحق الملكية الخاصة، ليس لأننا نفضل الحقوق الجماعية أو حق المجتمع على حق الفرد، بل لأن حق الملكية الخاصة الرأسمالية، الذي هو حق مقدس للبرجوازي هو حق تملك منتوج عمل الغير أو حق لأجل خرق وإبطال حقوق الأفراد الآخرين،


29 - في وثيقة حقوق الانسان2
شمال علي ( 2012 / 3 / 28 - 19:04 )
ولذلك فهي مرفوضة من وجهة نظر الإنسان الفرد المستقل الحر، وليس لأنه يتناقض مع حق المجتمع الذي أجلُه رأسمالية الدولة المسماة بالشيوعية أيما تجليل. إن ظهور الفرد الحر المستقل هو إنجاز عظيم من إنجازات الرأسمالية واليرجوازية وليس علينا أبداً وضع هذا التطور موضع السؤال والرجوع قهقري إلى ما قبل ظهور الفرد الحر المستقل كمفهوم، بل علينا تجاوز الشروط المادية التي لا تزال تجعل من الأستقلال الفردي و الحرية الفردية أكذوبة.


30 - من اين نبدأ لايصال هذه المفاهيم
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 29 - 06:47 )
التركيبة الثقافية للمجتمع العربي لا تؤهله لاستلهام مثل هذه المفاهيم
اليسارين عندنا أكتفوا بنقد الظواهر دون ايجاد الحلول البديلة
العمال والفلاحين والفئات الكادحة لم تتمكن من انتزاع حقوقها من العائلات الرأسمالية العربية الفاسدة بينما عمال أوروبا وامريكا تمكنوا من ذلك
الرأسمالية تحتضر في عصرنا الراهن واليساريون غائبون عن الفعل والتأثير في واقع الانسان
استاذ حميد هل تلاحظ ان هناك خلل عام في ذات الانسان العربي لا يستطع معالجته الاسلاميين ولا الاشتراكيين ولا الرأسماليين ولا الليبراليين
لانهم جميعاً يتحدثون من داخل الاشياء التي يعتنقونها وكلٍّ منهم يعتبر نفسه صاحب الحقيقية المطلقة وتلك الحالة تجسد الصراع والتآكل
فأين نحن من مبدأ التكامل الذي جعل من الاضداد معرفات جديدة للحياة واوجد وسيلة للوصول الى من تختلف معه فيكون ذلك افضل من ديمقراطية صراع الاضداد كما هو عليه الحال في الاطار العربي مثلاً
لقد عفت نفوسنا من لوم الآخر وتحميله المسؤولية في التخلف والفساد
ومعادات اليساريين للمتدينين لن تقدم حلول كما ان معادات المتدينين للعلمانييين لم تقدم حلول ايضاً
اننا بحاجة الى التركيز على الان

اخر الافلام

.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): 80% من مشافي غزة خارج الخدمة وتأج




.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام