الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(من مرافعة الحجَّاج)

هشام المعلم

2012 / 3 / 27
الادب والفن



أنا لم أظــلم أحــدا
كُنــتُ أُحاول أن أتهجــى نصــاً مكتوبـاً مُنذُ عقود
كنــتُ أُحاول أن أُنجِــزَ ما اوكلَ لي من من ساسةِ أمرٍ و عهــود
لكني لا بيتــاً جاورتُ و لا بونــاً في أرضِ اللــهِ قطعــت
كُنْتُ أُحَاوِلُ أنْ أتَأَولَ نَصاً مَكْتُوْباً مُنْذُ سِنِيْنَ
لَمْ أتَلَصَّصْ
أوْ أتَمَلّصْ
أَوْ أَتَوَارَ
فِيْ سِتْرِ الألْفَاظ
حَاذَيْتُ كِتَابَ اللَّهِ
و لَمْ أتَرَدَدْ عَنْ هَدْيِ الْقُرْآَن
هل كانَ يصحُّ بأن اترك هذا الشأن لمن شق عصى الطاعة
أو امعن في الأرض ؟
هل كانَ يصحُّ بأن يتقلد غوغــاءُ النــاسِ مفاتيحَ الأوطان؟
هل كان يصحُّ بأن يجلسَ عامتهم فوق الكرسي؟
و يخطبُ جاهلهم أعلى المنبر ؟
منذا سـَ يسوسُ الأمر إذا ما فرطنا في أمرِ السلطان؟
منذا سيصونُ العرضَ
إذا لم نبسط نعمَ الله و سطوته في كل الأرض؟
جاهدتُ؟
نعم جاهدتُ لكي يتعلمَ آأخرُنــا معنى الإيمان
و فتحتُ بعينِ الله مدائــنَ شتى و بقاع
و بطشتُ؟
إذا ما كانَ العدلُ بشرعتكم يُدعى العدوان!!
أنــا سستُ الأمــرَ كمــا يبغيــهِ وليُ الأمر
و ذلكَ أمــرُ اللهِ ,, فهل أخطأت؟
إن شئتم تبيــانَ كلامــي
فسلــوا إن شئتم أهل الذكــر

وَ مَاذَا عَنْ شَيْخٍ الْقُرَّاء "ابْنِ الاشْعَثُ" وَ دَمُ الْقُـــــرَّاءِ.؟؟
كُنْتُ مُعَلِّمَ صِبْيَانٍ فِيْ الْمَاضِيْ
وَ كُنْتُ أحِبُّ كَلَامَ اللهِ
وَ حَتَّىْ الآنَ
أنا مَنْ زَيَّنَ هَذِيْ الْأحْرُفَ بِالتَنْقِيطِ
لَمْ أتَرَدَدُ أبَداً إلا في سفــكِ دمــاء الْقُرَّاءِ
هَلْ أخْطَأْتُ؟
كُنْــتُ أدافِعُ عَنْ هَذَا الْعَرْشِ
وَهَذَا الْدِّيْنِ
و عن أمِنِ الإنْسَانِ
أوَّ لســتُ بسَيْفُ اللَّهِ عَلَىَ الأرْضِ ؟
أوَّ لســتُ أنــا سهمَ الْسُّلْطَانِ ؟
يُصْلِحُ بِيَ مَا لَا يَصْلُحُ بِالْقُرآَنِ
وَ الْأمَّةُ أبْقَى مِنْ جَوْرِ السُّلْطَانِ
وَوَلَائِيْ دِيْنِي لولي الأمر -
وَ للمَذْهَب
فلماذا تغضب؟
و إلَى أيْنَ يكونُ الْمَهْرَبُ؟
أنَا لَمْ أتَجَاوَز حَدَّ الْقَتْلِ
أنَا لَمْ أتَعَمَّدْ سَحَقَ الْفَضْلِ
وَ دَمُ إاْنُ جُبَيْرٍ..؟؟
لا تسألني عنه
فــَ آاااهٍ مِنْ رَّوْحِ ابْنُ جُبَيْرٍ
هَذَا مَا لا يُغفرْ

لكنــي أسألكم انتم :
لو كانَ يصحُ القول و كنتم في مثل مقامي
هل كــانَ يردُ قضــاء اللهِ الحــرصَ؟
أو كان تمنــعَ عنــهُ المــوتَ إرادةُ فاني؟
كَيْفَ سَتلْقوْنَ الْلَّوْمَ عَلَيَّ..؟
وَ أنَا لَمْ أتَرَدَدُ أبَدَاً فِيْ فَكِّ طَلَاسِمْ هَذَا الْسِّرَّ الْمَكْنُوْنِ
حاذَيْتُ كَلَامَ اللَّهِ
فلَمْ أتَقَدَّمْ أوْ أتَأُخّرْ
أوَّ يعنيكــم فعلاً قولَ الحقِ
سأقول لكم:
كَيْفَ لِبْدُو لَا تعْرِفُ مَعْنَى الِإسْتِقْرَارِ -
وَلَا ذُلُّ الْطَّاعَةِ
أنّ تَبْنِيَ مَجْدَاً وَتَقُوْدَ الْارْضِ..؟
كُنْتُ أُعْلَمُهُمْ كَيْفَ يُصَانُ الْمَلِكُ
وَكَيْفَ سَنَبْنِي وَطَنِاً أقوى
يُمْتَدْ عَلَىَ خَطِّ الْبَحْرَيْنِ.. كَأَوْلِ خُطْوَة
كنتُ أعلمهم ما معنى وطنــاً أجمل
وَاسِطَ كَانَتْ أجَمَلٌ مُدُنِ الْارْضِ
بَعْدَ دِمَشْقٍ عَاصِمَةٌ الْسُّلْطَانِ
كُنْتُ أُحقِقُ أمْرَ اللَّهِ
و فعل خلافتـهِ المُثلى
كُنْتُ أُنْفُذُ حُكْمُ مشيئَتِه السَّمْحَاءِ
وَ أنَا لَسْتُ بِمَحْمُودِ (فيلَ ابرهــة المشئوم)
حيْنَ هَدمْتُ الكعبةَ لم أُرمى بسهام الكفرِ
و لَمْ أُقذف بِالسِجِيلِ
فَلِمَاذَا أُرمى بِسِهَامِ الْكُفْرِ الآان
وَمِثْلَي إنّ أخْطَأْ يُغْفَرُ لَهُ
كُنْتُ أُجَاهِدُ فِيْ حَوْضِ الْلَّهِ
و إن شئتم
كنتُ أذود حياضه عن أهلِ الكفر

وَ ابنُ أسْمَاء ؟
خرجَ على إجماع الناس و كان يهددُ حوضَ الدين و يبغي الفتنة في الأمة
أوَ يبغي الفتنةَ ثم يرادُ لمثلي أن يُغمضَ عينيه و يسكت
حِيْنَ مَدَدْتُ إلَيْهِ الْسَّيْفَ
أحْسَسْتُ بِآلَآمِ الْنَّصْر

د هشام المعلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-