الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ينظمه جاليري المحطة واللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري -قربنا يا حرية- معرض رسومات علي فرزات في رام الله

توفيق العيسى

2012 / 3 / 27
الادب والفن


على جدران جاليري المحطة برام الله، تعلقت رسوماته الكاريكاتورية، إنسان يرسم بريشته من دون تعليق، كي يترك مساحة للقارئ للاكتشاف والمشاركة، فكل لوحة تمثل ثورة على انظمة امتهنت ظلم شعوبها، والتي لخصها في شخصيات اصبحت تسمى بالشخصيات الفرزاتية.
رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات، أحد أشهر خمسة رسامين عالميين "حسب صحيفة لوموند الفرنسية " تواجدت لوحاته في معرض "قربنا يا حرية" والذي نظمه كل من جاليري المحطة واللجنة الشعبية الفلسطينية للتضامن مع الشعب السوري، أمس، ويستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.
المعرض الذي حمل اسم اغنية الفنان السوري سميح شقير شهد حضوراً لافتاً من الجمهور الذي تفاعل مع الرسومات المصاحبة للأغاني الثورية، والذين وقفوا مطولاً امام لوحات تحكي سيرة الدم والتراب حيناً، وصمت الانظمة العربية امام المجازر التي انتهكت بحق الفلسطينيين والسوريين في قالب ساخر، حيناً اخر.
منذر جوابرة منسق المعرض في الجاليري قال ان المعرض يأتي لمناسبة مرور عام على الثورة السورية وتضامناً مع الشعب السوري، حيث تم اختيار الفنان علي فرزات لمواقفه الواضحة من الثورة السورية، مشيراً إلى قيام النظام السوري بالتنكيل بالفنان خلال الفترة الماضية، "ولاختصاص الجاليري في موضوع الفن البصري، ارتأينا أن نقدم أكثر من 50 عملاً لفرزات التي تعبر عن الثورة، وبعض الرسومات التي تعكس الانتفاضة الفلسطينية"، مضيفاً أن الجاليري حاول إشراك فرزات وسميح شقير في الافتتاح اليوم عبر الفيديو كونفرنس، لكن الظروف الصحية للأول، وضيق الوقت بالنسبة لشقير صعبت من التواصل معهما.
من جهته، رفض توفيق العيسى احد اعضاء اللجنة الشعبية الفلسطينية للتضامن مع الشعب السوري استخدام كلمة احتجاج او تضامن بل انحياز للثورة السورية والدم السوري، مؤكداً أن بداية اعمال اللجنة كانت من خلال المسيرات والوقفات على دوار المنارة برام الله ومدن الضفة ومناطق ٤٨، والذي برأيه لم يكن كافياً للتعبير عن الانحياز للثورة، "فكان لا بد من التحشيد والتعبئة واللذين يحتاجا إلى الفن، وأضاف ان الشعب السوري لجأ في ثورته إلى الفن في التعبير عن ارائه وحريته عبر الاغنية والرسم وحتى الهتاف، وغيرها من الاشكال المتعددة.
وأردف قائلاً: ادبيات الشعب السوري حثتنا على البحث على اختيار القالب المناسب لاقامة الحدث، حيث وجدنا اسماء مثل علي فرزات، سميح شقير، ابراهيم القاشوش، منى واصف، مي سكاف، هؤلاء يمثلون الشعب السوري، وتم اختيار فرزات والفن الكاريكاتيري الساخر الذي يحترفه، بالاضافة إلى عنوان المعرض لدمج شخصيات اخرى مثل شقير في النشاط، والعديد من الأغنيات لفنانين منحازين للثورة.
ومن بين اللوحات المعلقة في المعرض، رسما كاريكاتيرياً لمذيع يظهر على شاشة تلفاز، ومشاهد يتابع بشغف حديث المذيع الذي يقرأ بيان تأييد للنظام، في إشارة لوسائل الإعلام الرسمية المتواطئة مع الأنظمة، كما يجسد رسماً آخر التغطية الإعلامية للثورة السورية، على شكل غطاء يخفي احد ضحايا الثورات٫ وتضمنت اللوحات المختارة مجموعة من خمسين لوحة تحاكي القضية الفلسطينية وثورة الشعب السوري وقضايا الحرية في سورية والوطن العربي.
ولد علي فرزات في حماة عام ١٩٥١وحاز على العديد من الجوائز الدولية، وعرضت رسوماته من خلال مجموعة كبيرة من الصحف العربية والعالمية، وأسس عام ٢٠٠٠ صحيفة "الدومري" الساخرة، كما أسس صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر الصحيفة موقعاً لها لتكون استمراراً لفكرها، معتمداً على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله.
وتعرض فرزات في وقت سابق من العام الماضي للضرب من قبل عناصر يقال انها تابعة للنظام السوري، حيث اصيب بجراح في وجهه ويديه، بعدها تم رميه في احد شوارع العاصمة السورية دمشق.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد خير الجراح ضيف صباح العربية


.. أفلام مهرجان سينما-فلسطين في باريس، تتناول قضايا الذاكرة وال




.. الفنان محمد الجراح: هدفي من أغنية الأكلات الحلبية هو توثيق ه


.. الفنان محمد الجراح يرد على منتقديه بسبب اتجاهه للغناء بعد دو




.. بأغنية -بلوك-.. دخول مفرح للفنان محمد الجراح في فقرة صباح ال