الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعاً ..

محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)

2012 / 3 / 28
الادب والفن


ربما هذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها في قسم الفن والأدب, بعيداً عن ما أنشر من كتابات, في الواقع كنت سأختم كل شئ بموضوع "حلُّ الغسق, إنتحر العاشق" في الغالب يفتخر البعض بتجربتهم في كتابة الشعر أو النثر, وربما يأخذهم الحلم إلى التطور ونشر روايات أو دواوين, وهذا أمر يعتمد على تسارع عجلة التطور فى التعبير, والتحليل الواقعي والتجربة, حين بدأت الكتابة فى الحوار المتمدن, لم أكن أعلم أنى سأكون حاضراً بيوم أنهي فيه ما أكتب وأنشر, وهى على إستحياء محاولات فى مجالي الشعر والمقال, ولم يكن الدافع هو الثوره والفجر الذى أضاء لنا عالمنا من جديد, والربيع الذى أعاد العبق إلى حياتنا وأحلامنا, كنتُ أعيش حالة ثوريه قبل الثوره, كانت ثوره عاطفية, أتت عليا لتعيد ترتيب ذاتى, ورؤيتى للحياه, وحين شعرت بأنى سأفقد هذه الثوره, بدأت الكتابه, رغبة منى فى الإعتراف بكلمه ولكن بصوره غير مباشره, أن أقول "أعشقك" ولكن دون أن أقولها أمامها وفى حضورها, كان يكفيني أن تمر يعيناها على كلماتي, التى وُلدت فى محرابها, أنزلتها عليا هذه الربة من خلالها حين تتجلى على هيئة وحي, كان رأيها هو ما يهمنى, ليس تقليل من رأي القارئين, ولكن لأن الحروف تخرج لها, تتبعثر على الدفاتر لها, فكان رأيها هو هذا الدافع الذي يدفعني إلى التطور والكتابة ..
حلّ الغسق فعلياً بعد رحيلها, أنا لم أكن يوماً أستحقها, كانت هي الحياة, وكنت أنا المتمرد عليها, ولكني أعشقها, وكنت تعيس الحظ, كون الحياة لم تتركني إلا مطعوناً بأساليبها السخيفة فى التفريق بينى وبينها, "حلُّ الغسق, إنتحر العاشق" كتبتها فى عيد مولدها, معتبراً ان هذا اليوم هو بوابة عبوري إما لعالم الأحياء, أو عالم الأموات, فحلّ الغسق ولكن العاشق لم ينتحر, واقعياً هو يتنفس ويأكل ويعيش, ولكن الحقيقة هو أنه أحد المنتظرين لقطار الموت, الذى لا يضعه أبداً على القائمة ..
حين قمت بنشر أول كتاباتى "بسمة حرية" كانت تلك ليست مجرد كلمات تتحدث عن الثورات التى إشتعل فتيلها بين أفراد الطبقات المهمشه والكادحة, بل كانت تُعبر عن حياه أعيشها قبل الثورة, ومعها تعمقت الحالة بعد انتفاضة الشعوب, كانت لها هذه الكلمات, ولكن فى الواقع كنا "مساجين المنتصف" حائرين هل نعيد البدايه .؟ أم نخطو إلى الأمام تاركين الماضي .؟, تصوفت فى عشقها, طالباً غفرانها, ولكن جاء ما لا يقبله عقل, ووجدتها تبتعد عن دروبي, وتترك عالمنا, في الحقيقه وجدت أن ما أكتب يصل للجميع إلا هي, الكل يتحدث عن من أعشقها, وهى نفسها تسألني عنها, تعتبرني أكتب لغيرها, لذلك قررت أن أتوقف عن الكتابة نهائياً, ربما تعلم أن خروجها من حياتي هو خروج لكل ما تطور مع مشاعرنا وأفكارنا ..
لذلك وداعاً ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي