الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنجان قهوة

عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)

2012 / 3 / 29
الادب والفن


فنجان قهوه
عبله عبد الرحمن
خطوات وئيدة ومترددة وبالرغم من ذلك كان هناك عزم وتصميم على بلوغ نهاية الطريق، كان الفصل ربيعا وكان الامل كبيرا،
هل كان صوت وقع اقدامنا التي نسير بها على الأرض ام كان صوت قلبينا هو ما نسمعه، هل كان ترددنا نابع من كوننا نسير بقلبينا لا بأقدامنا،
اذ لطالما يعتمر القلب بعض من اللوم او بعض من التشبث بما هو راهن، اذ ان الانسان ومهما كان واقعه اليما فأنه يرضى به، خوفا من المجهول.

كلام وثرثرة كان ينتقل شمالا ويمينا، كثير منه غير مفهوم وقليل منه كان يضيع دون العناية بالبحث عن إجابات اذ ان المواويل كثيرة وطويله،
وعلى كل الالسنة وبأطياف متعددة هل كان ينقصنا الصمت والانجاز اذ غنى القلب اجمل الحانه مذيبا رغوة من صدأ علقت حتى تراكمت،
احيانا تعمينا الفرحة حتى لا نرى الصورة بوضوح وكثير من المرات نتمنى لمثل هذه الفرحة ان تسكننا حتى لو فقدنا بصيرتنا.

يتشارك القلب فرحته صوت الاكف حين تلتقي على غير موعد فيكون اللقاء شوقا، ونادرة لمن يشارك بالصورة، كثير من المتطفلين يعتلون الصورة
حتى لا نستطيع ان ندري ايهما صانع الحدث وايهما صاحب الكف العليا في العمل والتخطيط.
تتداعى الصورة في الذاكرة وتختفي الى غياهب النسيان حين لا يكون الحاضر موطنا حقيقيا وحاضنا رسميا لحدث بالغ بالقوة،
لا يشبهه إلا المطالبة بالحرية تتداعى الصورة وتستقر بالنفس الما حين يكون الطمع فيها اكبر من الظهور في اطار فسيفسائي مقطعا الى اجزاء صغيرة.

فنجان قهوة ومائدة دائرية وقليل من البسكويت، وصوت ماء بح من كثرة ما ضرب بحيطان المكان،
اذ ان الينابيع لا تعطي صوتها الجميل اذا كانت في غير مكانها، ثمة امتعاض مما يجري اذ ان المأمول كان كببر والفرح بالرجاء كاد يصل السماء عنفوانا هل نستطيع العودة من حيث بدأتا وترتيب الاوراق مرة أخرى الاوراق اختلطت حتى لم يعد متاحا من اين نبدأ والى اين نتحه ورغم ما تحقق على الطريق المرسوم فان العثرات لا حصر لها، تدمي وتضفي قتامه كبيرة على المشهد.

في الربيع تختلط الصور وتتقاطع يتنفس الانسان كما تتنفس الأرض يتنافسان على ارتداء اللون الأخضر موسوما بلون الأحمر هل تراهما يتنافسان الآن على ارتداء اللون الاحمر دون ان يكون هناك مكانا ولو ضئيل للون الاخضر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذة عبلة عبد الرحمن المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 29 - 03:19 )
يكاد الأحباء يفقدون بصيرتهم عند اللقاء ، لا سيما إن كان لقاء غير منتظر
أما الكلام الذي ينتقل بكما شمالاً ويميناً فهو كأزهار الربيع الملونة المتفتحة هنا وهناك وأينما وقعت العين ، وأرى أن لا تعودا للوراء للبدء بإعادة ترتيب الأوراق ، ففي هذا الزمن اللاهث ليس من عودة أو انتظار ، العيون تتوق إلى الحرية وربيع الأمل ، ابدآ من النقطة التي تقفان فيها واعملا على انطلاقة جديدة
أحب أن أشاركك صبحية جميلة على فنجان قهوة فلعل الحديث معك يودينا إلى بساتين الربيع الخضراء . تحية للنفس الأدبي الجميل ويسرني وجودك الإيجابي في الموقع
تحية وسلام عليك


2 - بساتين خضراء
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 29 - 11:12 )
تحياتي ليندا، اعذريني اردت ان نتحادث بالاسماء لا بالالقاب والا كيف سنذهب معا الى بساتين خضراء برفقة فنجان قهوة
كم روحك جميله ، وكم تحلت الذكرى برأيك الربيعي ، كما قلت ربما لم يعد هناك وقت لترتيب الاوراق ، علينا ان نغتنم اللحظات السعيدة ما استطعنا
يسرني ان اتشارك واياك فنجان قهوة ربما يحلو الكلام اكثر
اسعدتني برأيك الجميل
محبتي وتقديري


3 - وعد
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 29 - 14:49 )
فنجان قهوة ومائدة مستديرة وقطع من البسكويت... وكلامك العذب
كم هو العالم صغير يا عبلة , الجمال كله صار ممكن التحقيق
اتمنى لك لحظات طويلة بهية مثلما تتمنين
وابداعا صادقا مثل هذه الحروف المنسابة باقصى ما للحنان والصدق من عذوبة
دمت مبدعة صادقة


4 - كلامك العذب
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 29 - 17:47 )
الاستاذ المبدع ابراهيم البهرزي كلامك هو العذب
العالم اصبح موعدا جميلا حين صار متاح لنا اللقاء مع مبدع نادر
كيف لا تصبح اللحظات بهية ومتلونة وفي القلب نبض
في القلب نبض ثمين ينساب كالماء
دمت مبدعا يا شاعرنا العظيم


5 - وانا ايضا هل لي بفنجان قهوه
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 29 - 19:47 )
تحياتي للعزيزة الصديقة عبله عبدالرحمن المحترمه
هل لي بفنجان قهوة معكم؟، أشتهيتها برفقتكم وبكلامكم الطيب، وياحبذا يكون معنا المعلم سيمو!، فقد أشتقت اليه!، والحقيقة يقلقني غيابه المفاجيء!، ليته يطل علينا ليطمئنا عنه، اعلم سعادته عندما يستريح بمقهاك عبله!!!

شكرا لك عزيزتي الطيبة عبله مع فائق الأحترام!؟


6 - البدايات لأن تكوني
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 29 - 21:17 )
زميلتي الهادئة عبلة
طلبتِ كل ما في قلب الشاعر من أمنيات ( الماء والخضراء والوجه الحسن ) وبوجود وجوهكم المنورة ... أنتِ وليندا وأغصان ، فهذا ترف يفوق أحلام أي شاعر عن الوجه الحسن

أما عن الأخضر الموسوم بالأحمر !؟، فقد إخترتِ لون الطبيعة والعطاء والتجدد والديمومة ، وهو لون الربيع وأعيادهِ وأفراحهِ ، آه .. كم هو جميلٌ هذا اللون الذي عشقتهُ مذ كنتُ طفلاً !!! . تصوري ... حتى موائد القمار في ( لاس فيكاس ) وأغلب كازينات القمار في العالم ، تختار اللون الأخضر لفراش موائد االقمار فيها ، لأنه لون مريح للنظر على مدى ساعات من المقامرة

و عن الماء !!؟ فقد أجدتِ التعبير ورسم الصورة بالألوان المائية الجذابة في تعبيرك الشعري (( وصوتُ ماءٍ بحَ من كثرة صدامهِ لحيطان المكان !، حيثُ الينابيع لا تُعطي صوتها الجميل إذا كانت في غير مكانها )) إنتهى
أعتقد أنك بدأتِ تقتربين من كتابة الشعر المنثور يا عبلة ، نصيحتي أن لا تفرضيه ، دعيه يأتيكِ بيسر وسلاسة وهدوء ، كماء الجدول الصغير الرقراق السحريُ اللمسات

كم هو جميلٌ أن نلتقي جميعاً كبشر مسالمين على قدح قهوة صباحي ، سُكر زيادة مع قدح ماءٍ بارد
تحياتي


7 - اغصان معك القهوة الذ
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 29 - 21:40 )
تحياتي صديقتي اغصان وهل للقهوة طعم من دون وجودك معنا ستكون معك القهوة الذ واشهى تخيلي ان نترافق ليندا وانت بمعية مبدعنا الاستاذ سيمون خوري والشاعر المبدع ابراهيم البهرزي والشاعر الرائع الحكيم البابلي بمكان قصي وصوت موسيقي وطبيعة جميله تخيلي مدى السعادة وكل هذه القلوب الطيبة تحتسي القهوة بمزاج العاشق
يا الله ما احلى ذلك المقهى


8 - سكر زيادة مع الاستاذ الحكيم البابلي
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 29 - 21:57 )
الاستاذ الرائع الحكيم البابلي
دائما يحلو لي ان اذكرك بأشياء كثيرة نتفق عليها ربما كان هذا بعض من صداقة متينة اتطلع اليها بعين الامل
وقفت معك عند صوت الماء اذ ان الاشياء لا تكون على طبيعتها حين لا تكون في بيئتها
ليس هناك اجمل من اللون الاخضر بدرجات اخضراره والطبيعة تتزين به موسوم بورود حمراء
ما دمنا نحلم ليت هناك بستان جميل يحتضن كل هذه القلوب الطيبة والرقيقة كم من الاشعار ستخرج منسابة وهي تحتضن الفرح


9 - استاذة عبلة
مرثا فرنسيس ( 2012 / 3 / 29 - 22:54 )
ارجو ان يستمر التنافس بين الإنسان والأرض على اللون الأخضر.. على الحياة
ولنتمسك بكل ماهو جميل في الحياة وفي مقالك أيضا
الماء والطبيعة الساحرة والتعبيرات الرقيقة الصادقة الزاخرة بالأحاسيس و أيضا الأصدقاء وجلسات المودة والحب
تقبلي محبتي واحترامي


10 - استاذة مرثا فرنسيس
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 29 - 23:26 )
استاذة مرثا شرفتيني بمرورك تقبلي صداقتي ومشاركتنا فنجان قهوة
سيستمر التنافس بأمل ان تنتصر انسانية الانسان
نراهن على اللون الاخضر وعلى الربيع ان يكون زاخرا بالبهجة
في هذا المقام لن نتذكر الا الصحبة والطبيعة والوجه الحسن بحسب تعبير الاستاذ
وكل من ساهم من الاصدقاء بكلماته الرقيقة من اجل ان تخرج الحياة بزينتها وبأخضرارها
تقبلي محبتي وصداقتي

اخر الافلام

.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير


.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام




.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي