الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفايسبوك أوصحابو حتى دولة ما غلباتو..!

هشام عابد

2012 / 3 / 29
الادب والفن


الفايسبوك أوصحابو حتى دولة ما غلباتو..!

حدثني الشيخ الحنجقلي قال:
حلمت البارح خير وسلام أن التيوتر والفايس واليوتوب والإميسين... عبارة عن أطفال صغار يلعبون في ساحة التحرير ويصرخون قائلين "واك واك على شوهة صغار صغار وديناها والثورة شعلناها الدكتاتورية طيحناها والرجعية ندمناها..." فصاح الحنجقلي على أحدهم وكان أصغرهم سنا لم يتجاوز عمره الست سنوات وهو "الفايس بوك"، فقال له ماذا تقصدون بهذا الكلام يا وليدي يا "الفايس ولد زوكيربيرغ"؟ فابتسم الصغير ابتسامة المنتصر وقال: كيف تسألني يا عمي الحنجقلي هذا السؤال! ألا ترى أن مولودا عمره 6 سنوات أطاح بأنظمة عمرها 23 سنة في تونس و 30 سنة في مصر، و 32 سنة في اليمن، و 42 سنة في ليبيا.. و أزال "قانون الطوارئ" وأطاح به من تونس ومصر واليمن وليبيا.. بل ومن سوريا أيضا والتي عمر فيها قرابة نصف قرن! أهناك شوهة أكثر من هذه...
وزيدون..! سير تقضي شي حاجة راسك ألحنجقلي، ولا عندك شي شغل سير ديرو وماتبقاش تدخل فالشوبوقات اللي ماشي ديالك وانت حاضي غير التبركيك.. يا لطيف..! مكايناشي اللي مدخل الدل والقطرة على هاد البلاد قد البييخوس والشراف... مللي كانو كيشبرو شي وظيفة كانوا كيقولو "هرمنا.. هرمنا.. هرمنا من أجل هذه الوظيفة التاريخية.. من أجل هذا الكرسي الوثير" إلى أن جاءت الثورة ثورة الحرية والكرامة ليتم تعديل أهم بند في الدستور وأصبحت الصيغة الشعبية الوطنية "هرمنا.. هرمنا.. هرمنا.. من أجل هذه اللحظة التارخية.. من أجل هذا الوطن"... وبقا تحنزز تما...
وجرى الصغير جريته الواثقة بخطواته الصغيرة ملتحقا بأصدقائه الصغار مرددين بانتشاء وفرحة عارمة "واك واك على شوها صغار صغار ودرناها الأنظمة طيحناها والكرامة جبناها والثورة نجحناها..."
همهم الحنجقلي قائلا في صوت متحشرج ودفين "ويييييك على جيل هاذااا..! الحفيظ السلامة..." ولم يلتفت الحنجقلي وراءه. ما فعله هو أن أنزل "قب"! جلبابه متواريا بين الأزقة نحو الجامع الكبير ب"السوق الصغير" ليصلي ركعتين حمدا وشكرا لله على ما رآه من هذا الجيل الصاعد...
وبينما هو يرفع يديه لتكبيرة الإحرام إذ بيد صغيرة تداعب خذه وبصوت طفولي واعد يقول عمو الحنجقلي عمو الحنجقلي.. قاتلك ماما نوض تصلي الصباح راه الما سخون...
قبل الحنجقلي جبين الصغير قائلا "ويك على جيل هذا..!" في ذهول من الطفل ذي الست سنوات.. وقام للصلاة يطوي كميه ونسيم ربيعي غير مسبوق دخل من النافذة داعب روحه مبشرا بمستقبل أفضل...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فكرة زوينة
جوري الخيام ( 2012 / 3 / 29 - 11:15 )
جميل ..كنت اتمنى أن تحدثني عن الأطفال الآخرين

اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى